الدقم على طريق المراكز الصناعية والاقتصادية الضخمة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
يعمل نجاح مصفاة الدقم في في تصدير الشحنة الأولى من الديزل عالي الجودة وفقًا للمواصفات العالمية على تسريع الخطى نحو تبوؤ المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم موقعها كأحد المراكز الصناعية والاقتصادية الضخمة في العالم.
فهذه الشحنة تتزامن مع اقتراب المصفاة من تحقيق التشغيل التجاري إذ تجاوزت عمليات التشغيل التجريبي 81 بالمائة، في حين تجاوزت نسبة الأعمال الإنشائية أكثر من 99 بالمائة.
وبالتوازي مع ذلك يتواصل الإنجاز في خزانات النفط الخام برأس مركز والتي استقبلت خلال الأشهر الماضية أكثر من 3 ملايين برميل من النفط الخام العُماني والكويتي والتي تم في وقت لاحق ضخها من رأس مركز إلى مجمع المصفاة بالدقم عبر أنبوب نقل النفط.
ومع رؤية مصفاة الدقم التي تقوم على أن تصبح شركة تكرير عالمية المستوى يتعزز النمو الاقتصادي في منطقة الدقم فضلًا عن تعزيز المكانة التكريرية لسلطنة عمان لتتجاوز 500 ألف برميل يوميًّا من المنتجات المكررة عند بدء عمليات مصفاة الدقم التي تبلغ طاقتها 230 ألف برميل يوميًّا وقادرة على التعامل مع مختلف أنواع النفط الخام بما في ذلك الخام العُماني والكويتي.
وسيسهم ذلك في تعزيز الصناعات القائمة على القيمة المضافة للنفط ما يشكل فرصا تنموية وتطويرية لمشاريع لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بالمصفاة.
المحرر
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سوريا .. حرائق الضخمة في ريف اللاذقية وجهود إقليمية للسيطرة على النيران
تواصلت، الجمعة، أعمال فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري لإخماد سلسلة من الحرائق المشتعلة في غابات ريف اللاذقية الشمالي، في واحدة من أكبر الكوارث البيئية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الجهود تتركز على ثلاثة محاور رئيسية هي: برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب، حيث تعد هذه المناطق من أكثر النقاط تعقيدًا من حيث الجغرافيا والمخاطر.
وتُعد التضاريس الوعرة وكثافة الغطاء النباتي، إلى جانب الانتشار الواسع للألغام ومخلفات الحرب، من أبرز التحديات التي تواجه طواقم الإطفاء. وقالت فرق الدفاع المدني، عبر قناتها الرسمية على "تلغرام"، إن قوة الرياح تسببت في تجدد توسع النيران بعد ظهر الجمعة، رغم أن الفرق كانت قد نجحت مؤقتًا في احتواء انتشارها صباحًا، لا سيما في محور نبع المر، الذي يُعد من أصعب المواقع من حيث السيطرة على الحرائق.
في ظل تفاقم الأزمة، تشهد العمليات تعاونًا إقليميًا غير مسبوق، حيث تنتشر فرق الإطفاء السورية والتركية والأردنية، بالإضافة إلى فرق دعم من مؤسسات محلية ووزارات وهيئات تطوعية، على عشرات النقاط في المحور الممتد من قسطل معاف وحتى مدينة كسب. وتعمل هذه الفرق على إنشاء خطوط نارية عازلة باستخدام الآليات الثقيلة، ومتابعة أعمال التبريد والمراقبة الدقيقة للمناطق التي تم احتواء النيران فيها.
ويشارك في جهود الإخماد أكثر من 150 فريقًا من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، مدعومين بـ300 آلية إطفاء، إلى جانب عشرات معدات الدعم اللوجستي والمعدات الهندسية الثقيلة التي تُستخدم لتقسيم الغابات وفتح طرقات تسمح بالوصول إلى بؤر النيران المحاصرة.
دعم جوي من أربع دولعلى الصعيد الجوي، تم تفعيل تنسيق مشترك بين سوريا وتركيا والأردن ولبنان، حيث تسهم 16 طائرة إطفاء تابعة لهذه الدول في تنفيذ عمليات الإخماد الجوي عبر رشّ المواد المثبطة للنيران من ارتفاعات منخفضة. وتُعد مشاركة هذا العدد من الطائرات تطورًا لافتًا في مستوى التنسيق الإقليمي لمواجهة الكارثة البيئية، التي تهدد واحدة من أبرز المساحات الحرجية في سوريا.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن الحرائق التهمت مساحات شاسعة من الغابات، لم تُحدد بعد بدقة نظرًا لاستمرار النيران وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق المتضررة.
تاريخيًا، تعاني مناطق ريف اللاذقية من الحرائق الموسمية، إلا أن تصاعدها هذا العام يعكس تغيرات مناخية حادة، بالتزامن مع تراكمات ناتجة عن الإهمال في إدارة الغابات، وانعدام إزالة الأعشاب الجافة، إلى جانب مخلفات الحرب التي تعيق الحركة وتعرض رجال الإطفاء لمخاطر الألغام.
كما أن قرب بعض المحاور من الحدود السورية التركية يضيف بعدًا أمنيًا إلى الأزمة، مما يفرض مستويات عالية من التنسيق بين الفرق المشاركة لتفادي أي حوادث عرضية أو اختراقات في خطوط النار.