الضفة الأخرى.. ألكسندر دلفال: الصراعات والاستبداد السياسي سبب نمو الحركات الإرهابية بإفريقيا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
كشف الكسندر دلفال، أستاذ الجغرافيا السياسية المتخصص في دراسة الحركات الإرهابية، عن تأثير الاضطرابات السياسية في النيجر والجابون على الحركات الإرهابية في غرب ووسط إفريقيا، موضحًا أنه يجب معرفة أن إفريقيا السمراء وإفريقيا الغربية ودول الساحل الإفريقي تدفع اليوم الثمن باهظًا فيما يخص مواجهة الإرهاب الأسود والجماعات الإرهابية المتطرفة.
وقال الكسندر دلفال، خلال لقائه مع الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، ببرنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إنه على سبيل المثال في مالي كشفت الإحصائيات آخر شهرين عن وقوع 6 آلاف قتيل، ومن خلال ما حدث الأعوام الماضية يمكن الجزم بأننا نتحدث عن منطقة فاقت الأحداث الإرهابية وهي العراق وأفغانستان.
وتابع: «وإذا تحدثنا عن أعداد الوفيات الناتجة عن العمليات الإرهابية نجد أن إفريقيا تعدت أفغانستان، بسبب خارطة الطريق والتوسع للفكر، وما يحدث إلا هو آفة حقيقية تهدد مستقبل القارة السمراء»، مؤكدا أن الحركات الإرهابية في إفريقيا تنمو وتزدهر في ظل الصراعات والفقر والاستبداد السياسي.
وأوضح أن الصراع بين القبائل الموجودة في منطقة القرن الإفريقي سبب رئيسي في انتشار تلك الجماعات المتطرفة، مؤكدا أن الفرنسيون يرفضون التفاوض مع المتطرفين والجلوس معهم على طاولة واحدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحركات الإرهابية الحرکات الإرهابیة
إقرأ أيضاً:
الأزهر يواجه التطرف بـ10 إصدارات في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
شارك جناح الأزهر في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته العشرين في مشهد ثقافي لافت يعكس حضور الأزهر الشريف الفكري والإنساني.
ودفع الأزهر بـ 10 إصدارات فكرية وعلمية جديدة، جاءت لتضع الشباب في مواجهة حقيقية مع الفكر المتطرف، وتكشف زيف دعاوى الجماعات المتطرفة، وتؤكد في الوقت ذاته رسوخ قيم الوسطية والاعتدال في المنهج الأزهري.
وتتميز مشاركة الأزهر الشريف هذا العام بأنها ليست مجرد عرض للكتب، بل تمثّلت في رؤية استراتيجية متكاملة ينتهجها الأزهر، لمواجهة الفكر المنحرف بالفكر المستنير، عبر تحليل عميق لمخاطر التطرف على السلم المجتمعي والعالمي، وطرح سبل المواجهة من خلال الفهم الصحيح للنصوص الدينية، وفضح الخطابات المحرّضة التي تزرع الكراهية وتنشر ثقافة العنف.
شيخ الأزهر يعزي رئيس الأعلى للشئون الإسلامية البحريني في وفاة شقيقته
رئيس جامعة الأزهر: دعاء "ربنا آتنا في الدنيا حسنة" يحمل أسرارا عظيمة
رئيس جامعة الأزهر: آية الدعاء في عرفة تقسم الناس إلى فريقين
خطيب الأزهر: الهجرة جسدت مزيجا فريدا بين الأخذ بالأسباب وصدق التوكل
وكيل الأزهر: أعمال تصحيح امتحانات الشهادة الثانوية أمانة تتعلق بمستقبل أبنائنا
خطيب الجامع الأزهر: النبي كان يأخذ بالأسباب ويصدق التوكل على الله.. فيديو
وتنوّعت الإصدارات المشاركة ما بين مؤلفات علمية وتحليلية، كان من أبرزها كتاب "الغلو والتطرف" الصادر عن مجمع البحوث الإسلامية، إلى جانب مجموعة من الكتب الصادرة عن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، منها: "صناعة التطرف"، و"النساء في صفوف التنظيمات المتطرفة"، و"التطرف الإلكتروني"، و"التطرف وملامح الشخصية المتطرفة"، و"اليمين المتطرف ودوره في إذكاء خطاب العنصرية"، وجميعها تمثل محاولة فكرية جادة لقراءة الظاهرة من زوايا متعددة؛ دينية واجتماعية ونفسية.
وعلى اتساع المعالجة الفكرية، لم تغفل هذه الإصدارات البعد الإنساني، إذ عملت على تعزيز مفاهيم المواطنة والتعايش السلمي، وتأكيد القيم العليا في الإسلام كالسلام والرحمة والعدل والمساواة، لتشكل بذلك حائط صد أخلاقي وفكري ضد دعوات التشدد والانغلاق.
ومن خلال مشاركة الأزهر الشريف المتنوعة والغنية، تواصل المؤسسة الدينية أداء رسالته الممتدة عبر القرون، كمنارة للعلم ومصدر إشعاع حضاري وثقافي، يعمل على صون الهوية، وبناء وعي مجتمعي راسخ يقوم على المعرفة، والانفتاح، والحوار.