بوريل: العديد من الدول بدأت تبحث عن بديل للغرب
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
بروكسل-سانا
رأى مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل أن القواعد التي حكمت العالم في السنوات الأخيرة أخذت تختفي تدريجياً من الساحة، وأن العديد من الدول بدأت تبحث عن بديل للنموذج الغربي.
وقال بوريل وفقاً لوكالة تاس: “نحن فعلاً نعيش في عالم متعدد الأقطاب على نحو متزايد والقواعد التي تحكم العالم بدأت تفقد قوتها”.
وأكد بوريل أن دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا تبحث الآن عن بدائل موثوقة للغرب ليس اقتصادياً فحسب بل وتكنولوجياً وعسكرياً وإيديولوجياً.
وأشار بوريل إلى أن الدول تبحث عن بدائل للنموذج الغربي على أساس كل حالة على حدة، كما يحدث حالياً في مختلف البلدان الإفريقية التي تبدو مستعدة للعمل مع أي لاعب يبدو قادراً على الحلول محل اللاعبين القدماء.
ولفت المفوض الأوروبي إلى أن تلك الدول تبرر توجهاتها الجديدة في أن الغرب نفسه لا يتبع دائماً القواعد التي يحاول الدفاع عنها، وقال: “من الواضح أن هذا الانتقاد ليس بلا أساس تماماً”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: خفض المساعدات يهدد استقرار العالم
أكد المدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هاوليانغ شو، إن خفض المساعدات الخارجية في ظل تصاعد الإنفاق العسكري، يهدد فرص تحقيق السلام العالمي، مشددًا على أن "الاستثمار في التنمية والدفاع والتجارة ليس معادلة خاسرة لأي طرف".
وفي مقابلة سابقة لانطلاق مؤتمر أممي في مدينة إشبيلية الإسبانية، دعا شو الدول الغنية إلى العودة لدعم الدول النامية رغم الأزمات الطارئة، معتبراً أن التعاون الإنمائي الدولي "ضروري لبناء أسس السلام"، لا سيما وأن معظم الفقراء حول العالم يعيشون في مناطق نزاع.
2.7 تريليون دولار إنفاقاً عسكرياً في عامأوضح شو، أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ رقماً قياسياً في 2024، متجاوزًا 2.7 تريليون دولار، بزيادة 20 بالمئة عن العام السابق، وسط تصاعد الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.
في المقابل، شهدت ميزانيات المساعدات تراجعاً حاداً، خاصة من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبية، التي أعادت ترتيب أولوياتها باتجاه الأمن والدفاع، بحسب المسؤول الأممي.
الفقر والنزاعات… علاقة مباشرةبحسب معهد أبحاث السلام في أوسلو، سجل العالم في 2023 أعلى عدد من النزاعات المسلحة منذ الحرب العالمية الثانية.
ويتوقع البنك الدولي أن يصل عدد من يعيشون في فقر مدقع، أي أقل من 3 دولارات يومياً، في دول تشهد نزاعات أو عدم استقرار إلى 435 مليون شخص بحلول 2030.
شو حذّر من أن "الأزمات في جزء من العالم لن تبقى محصورة فيه، بل ستترك أثرها على مناطق أخرى"، لافتاً إلى أن دعم الدول الهشّة سيساعد الدول الغنية نفسها في تخفيف أعباء الهجرة وعدم الاستقرار.
مؤتمر إشبيلية… اختبار جديد للالتزام الدوليينطلق الاثنين في مدينة إشبيلية الإسبانية، المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بمشاركة نحو 50 من قادة العالم، ويستمر حتى الخميس، في محاولة لإعادة الزخم السياسي والمالي لملف التنمية العالمية الذي يواجه حالة جفاف في التمويل والدعم منذ سنوات.