عربي21:
2025-10-14@13:54:24 GMT

السيد بدير.. الذي لا يعرفه أحد!!!

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

ذاك العملاق المتعدد المواهب، الذي أثرى حياتنا الفنية بإبداعاته في مختلف حقول التعبير، والذي لعب دورا مهما وخطيرا في إنشاء مسارح التلفزيون في الستينيات، وهو بلا شك ولا منازع الأب الروحي للعديد من النجوم في جميع المجالات الفنية في تلك الفترة الخصبة من تاريخ مصر، فكانت مسارح التلفزيون تحت إمرته معملا لتفريخ المواهب والنجوم التي انطلقت نحو سماء النجومية، وملأت الدنيا فنا وإبداعا.



تألق الوجه الجديد آنذاك فؤاد المهندس في مسرحية السكرتير الفني، وكذلك تألق عبد المنعم مدبولي لا كنجم فقط وإنما كمخرج مسرح كوميدي لا يشق له غبار، كذلك محمد عوض، ومن منا ينسى جملته الشهيرة "أنا عاطف الأشموني مؤلف الجنة البائسة"، ومن منا ينسى أداءه المبهر في مسرحية "نمرة 2 يكسب"، ومن ينسى أمين الهنيدي، ومن ينسى الجميلة شويكار التي كوّنت ثنائيا مع فؤاد المهندس ليرسما لنا البسمة والبهجة.

ولعل هؤلاء نجوم على المسرح، ولكن هناك نجوما في الكواليس، ككتاب سيناريو ومؤلفي مسرح، كالبديع بهجت قمر ومعه سمير خفاجى الذي أصبح بعد ذلك له فرقته الخاصة باسم الفنانين المتحدين، وأصبحت من أكبر فرق القطاع الخاص في مصر. وكذلك قدمت لنا جلال الشرقاوي لأول مرة مخرجا لمسرحية "الأحياء المجاورة" للقمتين سناء جميل وحمدي غيث، أيضا ساهم مسرح التلفزيون بقيادة سيد بدير بتقديم براعم الفن، كعادل إمام وسعيد صالح وصلاح السعدني وصلاح قابيل وغيرهم.

لم يقف السيد بدير، بل ولم يستغرقه الجانب الإداري؛ فقد ساهم في الحركة الفنية بإبداعاته ممثلا وكاتبا ومخرجا للإذاعة والسينما والمسرح.

وقد كان ناجحا متميزا ومالكا لزمام الصنعة والحرفية بشكل يثير الإعجاب والدهشة معا، وبرغم تواري ذاك العملاق بعد ذلك عن العمل الفني إلا أن ضربات القدر كانت له بالمرصاد.

فقد كان للسيد بدير ولدان: فقدَ الأول وهو سمير السيد بدير في حرب 73، وفقدَ الثاني العالم العبقري سعيد السيد بدير، الذي راح ضحية لعملية مؤامراتية مخابراتية.

ولا شك أن ضربات القدر هذه قد أقعدت مبدعنا الكبير، ولكن أبدا لم تفتّ في عضده، وبرغم كل التحديات والمنغصات والمحبطات التي واجهته إلا أنه عاد ليقدم مسرحيته الأخيرة "عائلة سعيدة جدا" وأخرجها وهو على كرسيه المتحرك، في تحد صارخ لعامل الزمن والمرض والحزن، وبعد أن تأكد السيد بدير أنه قدم عملا صنع البسمة للمصريين، رحل صانع البهجة صاحب السيرة العطرة والذي أبدا لن ننساه فهو كالطود الشامخ في ذاكرتنا الفنية.

السيد بدير اسم لامع ومعروف، ولكن لا يعرفه أحد!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفنية مصر المسرح مصر الفن المسرح التمثيل مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة صحافة سياسة رياضة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

احتفاء بمسيرته الفنية.. القاهرة السينمائي يكرّم خالد النبوي بجائزة «فاتن حمامة للتميز»

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تكريم الممثل خالد النبوي بجائزة فاتن حمامة للتميز في دورته الـ46، التي تقام في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، وذلك احتفاء بمسيرته الحافلة التي تمتد على مدى أكثر من 35 سنة، والتي جسّد خلالها أدوارًا لا تنسى.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للمهرجان الذي عقد ظهر اليوم في فندق «سوفيتيل داون تاون النيل - القاهرة».

يعد خالد النبوي واحدًا من أبرز نجوم جيله وأكثرهم وعيًا بفكرة الفن كرسالة ثقافية وإنسانية تتجاوز حدود المحلية. بدأ مشواره في نهاية الثمانينيات بخطوات متأنية في السينما والتلفزيون، ثم سرعان ما لفت الأنظار بموهبته المركّبة وقدرته على بناء الشخصية من الداخل، عبر ملامح نفسية دقيقة وصوت يوازن بين القوة والهدوء.

تخرّج النبوي في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1989 وهو العام الذي شهد عرض فيلمه الأول "ليلة عسل" مع المخرج محمد عبد العزيز، الذي تبعه بفيلم "المواطن مصري" مع مخرج كبير آخر وهو صلاح أبو سيف، حتى جاءت انطلاقته السينمائية الكبرى في فيلم «المهاجر» عام 1994 مع يوسف شاهين، الذي مثّل نقطة تحوّل في مسيرته وفتح له أبواب العالمية.

قدّم بعد ذلك مجموعة من الأفلام التي كرّسته كأحد الوجوه الأكثر حضورًا في السينما المصرية الحديثة، من بينها «المصير»، و«عمر 2000»، و«الديلر»، و«المسافر». وهي الأعمال التي ستفتح له الباب للمشاركة في أعمال هوليوودية بارزة مثل «Kingdom of Heaven» لريدلي سكوت، و«Fair Game»"" إلى جانب ناعومي واتس وشون بن، و«The Citizen » الذي كان بطولة مطلقة له وشارك من خلاله في مهرجانات دولية عدة.

وبجانب هذه الرحلة السينمائية المتميزة لخالد النبوي لا يمكن أن نغفل عن مشوار تليفزيوني موازٍ زاخر بالنجاحات، ويمتد لأكثر من 35 عامًا من تألقه الأول في "بوابة الحلواني"، وصولًا إلى "إمبراطورية م". كما كان له حضوره المتميز في المسرح، محليًا كما في "الجنزير"، وعالميًا كما في "كامب ديفيد" التي لعب فيها شخصية الرئيس الراحل أنور السادات على خشبة مسرح "أرينا ستيدج" في واشنطن.

يعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، والوحيد في المنطقة الذي يحمل تصنيف الفئة "A" من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) بباريس. تأسس المهرجان عام 1976، ويُقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية.

مقالات مشابهة

  • التضامن تواصل عروض مسرح "المواجهة والتجوال"
  • اجتماع اللجنة الفنية المعاونة للجنة مكافحة الإدمان| صور
  • سيناريوهات تنتظر المتهمة بقتل زوجه وأطفاله الـ6 بدير مواس بعد إحالتها للمفتي
  • لأول مرة في مصر.. فرقة «فابريكا» تُقَدِّم العرض المسرحي «أوليفر»
  • صور.. حريق هائل يدمّر مقتنيات ثمينة بدير تاريخي في إيطاليا
  • أرملة شهيد الواحات: قرار تعييني بمجلس الشيوخ تكريم كبير من الدولة لأسر الأبطال.. والرئيس السيسي لا ينسى أبناء الشهداء
  • «يعزز تدفق الدم إلى الدماغ».. دراسة تكشف مفاجأة عن عصير لا يعرفه البعض
  • جهنمية حين تتحول الزنزانة إلى مسرح للمقاومة
  • احتفاء بمسيرته الفنية.. القاهرة السينمائي يكرّم خالد النبوي بجائزة «فاتن حمامة للتميز»
  • اليمن يُسجل 10 قطع أثرية في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة