الطاقة الذرية تنجح في إنتاج صنف جديد من اللوبيا .. وخبراء : خطوة عظيمة تغير مستقبل صناعة الزراعة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
الطاقة الذرية تنجح في إنتاج صنف جديد من اللوبيا (شعاع 1) تزيد انتاجيته 30% عن الأصناف التقليدية..
وخبراء : خطوة عظيمة تغير مستقبل صناعة الزراعة
في إطار البرنامج القومي لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر الذي تتبناه الدولة بهدف زيادة قدرة مصر على توفير بذور الخضروات محلياً بدلاً من الاستيراد لأكثر من 95% من بذور محاصيل الخضر، فضلاً عن الحد من الاستيراد من الخارج توفيراً للنقد الأجنبي علق الدكتور احمد جلال عميد كلية زراعة جامعة عين شمس ،على نجاح إنتاج صنف جديد من اللوبيا (شعاع 1) تزيد انتاجيته 30% عن الأصناف التقليدية باعتماد وزارة الزراعة قائلا: خطوة ثورية قد تغير مستقبل صناعة الزراعة.
وأكد الدكتور احمد جلال ، خلال تصريحاته لـ صدى البلد ،أن اللوبيا تعتبر من البقوليات المهمة في التغذية البشرية، وتعتبر مصدرًا غنيًا بالبروتينات والألياف والفيتامينات والمعادن ومن أجل تلبية الطلب المتزايد على اللوبيا وزيادة إنتاجيتها، عمل الباحثون في مجال الطاقة الذرية على تطوير هذا الصنف الجديد.
وأشار عميد زراعة عين شمس ، إلى تقنية إنتاج اللوبيا الجديدة تستند إلى استخدام الطاقة الذرية لتحفيز نمو النباتات وتعزيز عملية التخصيب البيولوجي يتم تعريض البذور لمستويات منخفضة من الإشعاع النووي، مما يحفز نمو النباتات ويزيد من فعالية العملية الاستقلابية لديها.
وبفضل هذه التقنية الجديدة، تم تحقيق زيادة ملحوظة في إنتاجية اللوبيا، حيث تظهر التجارب المبدئية زيادة تصل إلى 30% في كمية الحاصل النهائي مقارنة بالأصناف التقليدية المزروعة بنفس الظروف المناخية والتربية.
وأوضح عميد زراعة عين شمس ، أن الاكتشاف له تأثير كبير على صناعة الزراعة وتغذية السكان فالقدرة على زيادة إنتاج اللوبيا بشكل كبير يعني تلبية الطلب المتزايد على هذه البقولية الغنية بالعناصر الغذائية المهمة.
ومن المتوقع أن يبدأ تطبيق هذا الصنف الجديد في المزارع والمنشآت الزراعية خلال الاعوام القادمة ، بعد إجراء المزيد من الدراسات والتجارب للتأكد من سلامته وفعاليته على المدى الطويل.
ومن جانبه قال الدكتور هشام الحريري استاذ بكلية الزراعة ، أن هذه الاكتشافات النووية في مجال الزراعة تعد خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتلبية احتياجات السكان المتزايدة في مجال التغذية، مؤكدا على أهمية الاستثمار في البحث العلمي والتطوير التقنيات المبتكرة في مجال الزراعة.
وأضاف الدكتور هشام الحريري ، إن القدرة على زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها يمكن أن تساهم في حل مشكلة الجوع في العالم وتعزيز التنمية المستدامة.
وتابع الحريري ، أنه مع ظهور هذا الصنف الجديد من اللوبيا، نتوقع أن يشهد قطاع الزراعة تحسنًا كبيرًا في الأداء والإنتاجية وهذا يعزز الأمل في مستقبل مشرق لصناعة الأغذية ويعكس النجاحات المتوالية للطاقة الذرية في مجال الابتكار والتطوير.
وأوضح ، أن الأبحاث والتجارب المستقبلية تهدف إلى مواصلة تحسين هذا الصنف الجديد من اللوبيا، وتوسيع نطاق استخدام التقنيات النووية الحديثة في الزراعة العامة ومن المتوقع أن تستمر الجهود المبذولة في هذا المجال لتحقيق المزيد من الابتكارات التكنولوجية التي تعزز الإنتاجية وتوفر حلولًا مستدامة للتحديات الزراعية.
أشار استاذ بكلية الزراعة إلى أن استخدام التقنيات الجديدة في الزراعة يتطلب احترام معايير السلامة والأمان الدولية، وضمان سلامة المستهلكين وحماية البيئة. وتتطلب أيضًا التوعية والتثقيف للجمهور حول فوائد هذه التقنيات والتزام القطاع الزراعي بممارسات مستدامة ومسؤولة.
وقام فريق علمي من هيئة الطاقة الذرية بقسم بحوث المنتجات الطبيعية التابع لشعبة التكنولوجيا الحيوية بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع بالتعاون مع قسم الخضر بكلية الزراعة بجامعة المنيا بإنتاج صنف جديد من اللوبيا .
يتكون الفريق العلمي من : الدكتور أيمن الفقى رئيس الفريق، و الدكتور محمد عدلى من مركز بحوث وتكنولوجيا الإشعاع كما يشاركهم في العمل الدكتور مساعد أسماء عزت من قسم الخضر بكلية علوم بجامعة المنيا.
وبدأ الفريق العمل منذ صيف 2017 وتمت عملية الزراعة بمزرعة قسم بحوث المنتجات الطبيعية بمركز تكنولوجيا الإشعاع وكذلك مزرعة قسم الخضر بكلية الزراعة بالمنيا، وقد قام الفريق بتنفيذ جميع العمليات الزراعية الموصي بها من قبل نشرات وزارة الزراعة الخاصة بزراعة اللوبيا وتمت ملاحظة النباتات منذ الزراعة وحتي بداية الانبات وتسجيل نسبة الانبات لكل نوع.
وأثبتت النتائج أن الأصناف الجديدة من اللوبيا متقزمة تقزم واضح مما يعطي ميزة تنافسية عن الأصناف التقليدية وكذلك تميزها بتبكير الأزهار وسرعة النضج وكانت كثيرة الحوامل الزهرية وعدد القرون وبالتالي فقد أظهرت النتائج زيادة الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 25 – 30% مقارنة بالأصناف التقليدية.
كما يتميز الصنف الجديد بزيادة نسبة البروتين في البذور بحوالي نسبة 23% وهذا يعطي ميزة تنافسية أخرى للصنف الجديد.
تم تقديم الصنف الجديد لوزارة الزراعة للإعتماد والتي قامت بإجراء الاختبارات عليها واعتماد الصنف باسم هيئة الطاقة الذرية تحت أسم ( شعاع 1) .
وسيقوم الفريق العلمي بالهيئة بالانتقال إلى مرحلة انتاج أكبر للصنف المعتمد من اللوبيا على مساحة أكبر بموقع الهيئة بأنشاص لإنتاج كميات يمكن تسويقها على مستوى السوق المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صناعة الزراعة بکلیة الزراعة الطاقة الذریة عین شمس فی مجال
إقرأ أيضاً:
فرنسا تحقّق إنجازًا طبيًا: أول زراعة ناجحة لمضخة قلب من الجيل الجديد
في خطوة طبية رائدة، نجح الأطباء في أستراليا خلال الشهر الماضي بزراعة نموذج جديد من مضخات القلب الاصطناعية من قبل شركة "كور ويف" الفرنسية. وتكمن أهمية هذا النموذج الجديد في كونه يتيح تجنب المضاعفات الجراحية والآثار الجانبية طويلة الأمد، على عكس النماذج السابقة. اعلان
ووفقًا للشركة المطوّرة، فإن استخدام هذا الابتكار سيبدأ مع المرضى الفرنسيين اعتبارًا من كانون الثاني/ يناير المقبل، ليشكّل بذلك بديلاً واعدًا عن عمليات زرع القلب، التي تبقى غير ممكنة في بعض الحالات. وتشير البيانات إلى أن نحو 150 شخصًا سنويًا في فرنسا يُزوّدون بمضخة قلب لضمان التوزيع السليم للدم في الجسم، وهو ما يساعدهم على البقاء.
وعبر منصة "إكس"، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الإنجاز بأنه "بصيص أمل لملايين المرضى الذين يعانون من قصور في القلب".
من جهتها، اعتبرت وزيرة الصحة كاثرين فوتران النموذج الجديد "خطوة متقدمة على صعيد رعاية المرضى، ورسالة قوية تعكس تطور قطاعنا الوطني في مجال الأجهزة الطبية، ومصدر فخر لفرنسا".
قفزة تكنولوجية بعد 27 عامًافي منشور احتفالي عبر منصة "إكس"، أعلنت شركة "كور ويف" عن نجاح زراعة أول مضخة قلب من الجيل الجديد LVAS، وهي مضخة تعتمد على "تقنية الغشاء المتموج"، معتبرة هذا التطور "تقدمًا تكنولوجيًا كبيرًا بعد 27 عامًا على أول عملية زرع لمضخة دائرية دائمة لدى البشر".
يعالج الابتكار الجديد إحدى المشكلات الجوهرية في المضخات التقليدية المتمثلة في اعتمادها على تقنية التدفق المستمر، والتي لطالما تسببت بمضاعفات جسيمة، كما يوضح باسكال لوبرانس، رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى لا بيتيي-سالبتريير في باريس. وقال: "كانت المضخات القديمة تعمل بتدفق مستمر، ما يؤدي إلى غياب النبض، ويتسبب ذلك في نزيف بالجهاز الهضمي ومشاكل في الصمام الأبهري".
المضخة الجديدة مستوحاة من حركة السباحة المتموجة لدى الكائنات المائية، وتُعيد نبض القلب الطبيعي، ما يسمح لخلايا الأوعية الدموية باستعادة وظائفها الفسيولوجية. وبحسب لوبرانس، فإن "عودة النبض تسهم في تحفيز ردود الفعل الطبيعية في الأوعية، ما يحد من خطر النزيف الهضمي المرتبط بالمضخات السابقة".
Relatedدراسة على جميع سكان الدنمارك توضح علاقة لقاح موديرنا بأمراض قلبيةدراسة كبيرة توضح العلاقة بين اللقاحات بتقنية الحمض النووي المرسال والالتهابات القلبية أمل جديد لمرضى القلب.. لاصقة تصلح ما أفستده النوبات القلبيةويُعد النموذج الجديد خيارًا واعدًا ليس فقط للمرضى الذين يعانون من فشل قلبي حاد، بل أيضًا لمن هم في مراحل أقل تقدمًا من المرض، إذ يساهم في تحسين جودة حياتهم بفضل مستوى الأمان العالي الذي يتمتع به.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة
مسؤول أممي يرجح عودة ملايين الأفغان لبلادهم ويحذر من التداعيات