خبير سياسي: الاتهامات الإيرانية لـ جروسي تهدد مستقبل العلاقة مع الطاقة الذرية
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
أكد الدكتور محمد بناية، الخبير المتخصص في الشأن الإيراني، أن الاتهامات المتكررة التي توجهها طهران إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، تُنذر بتدهور كبير في مستقبل العلاقة بين الجانبين، وقد تقوّض فرص إعادة التعاون الكامل بين إيران والوكالة في المرحلة المقبلة.
وأوضح الدكتور محمد بناية، الخبير المتخصص في الشأن الإيراني، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن طهران ترى في جروسي طرفًا غير محايد، متهمةً إياه بتسريب معلومات حساسة تتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية إلى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو ما تعتبره طهران سببًا مباشرًا في تصعيد الهجمات التي استهدفت منشآتها النووية، فضلًا عن اغتيال عدد من علمائها.
وأشار الخبير السياسي إلى أن الاتهامات الإيرانية لا تقف عند حدود تسريب المعلومات، بل تمتد إلى التشكيك في نزاهة تقارير الوكالة، وغياب الشفافية، وازدواجية المعايير، خاصة في ظل صمت الوكالة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت الإيرانية، في حين تتعامل بحساسية مفرطة مع أي نشاط نووي داخل إيران.
وأضاف الدكتور محمد بناية، الخبير المتخصص في الشأن الإيراني، أن طهران وضعت عدة شروط لاستئناف التعاون مع الوكالة، أبرزها ضمان حيادية المؤسسة الدولية، وحماية العلماء والمنشآت النووية من أي استهداف، وهو ما يعكس تآكل الثقة بين الطرفين، ويدفع بالعلاقة إلى مزيد من التعقيد.
ولفت الدكتور محمد بناية، الخبير المتخصص في الشأن الإيراني، إلى أن مستقبل التعاون بين إيران والوكالة لم يعد مرهونًا فقط بالإرادة الفنية، بل أصبح مرتبطًا بمواقف سياسية واضحة من الوكالة ومديرها، مشددًا على أن استمرار جروسي في موقعه دون تصحيح المسار قد يؤدي إلى مزيد من الانغلاق الإيراني في ملفها النووي.
وختم بتحذير من أن تصاعد الأزمة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر تشددًا في الداخل الإيراني، ويضعف فرص الوصول إلى تفاهمات شاملة بشأن برنامجها النووي في المدى المنظور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران الامم المتحدة اخبار ايران محمد موسى
إقرأ أيضاً:
إيران تزيل كاميرات الوكالة الدولية من منشآتها النووية
10 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، أن بلاده قامت بإزالة كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية من منشآتها النووية، تنفيذا لقرار البرلمان الأخير.
وقال كوثري في تصريح نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن هذه الخطوة تأتي ضمن قانون أقره البرلمان الإيراني، يقضي بتقييد التعاون مع الوكالة في ظل ما وصفه بالسلوك المنحاز وغير المهني من قبل مدير الوكالة رافائيل غروسي.
وأوضح أن مفتشي الوكالة اختاروا مغادرة إيران بأنفسهم، وأن هذا القرار هو نتيجة مباشرة لتنفيذ القانون الجديد الذي يشترط توفر ضمانات أمنية قبل السماح بأي عمليات تفتيش.
وأضاف كوثري للأسف، نقل غروسي معلومات حصل عليها من زياراته إلى طهران للأميركيين والكيان الصهيوني، وهو ما أدى إلى فقدان الثقة وإدراج تعليق التعاون مع الوكالة على جدول أعمال البرلمان.
وكان البرلمان الإيراني قد صوت في 24 يونيو على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع التأكيد على أن أي دخول مستقبلي للمفتشين سيكون مشروطا بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي وضمان أمن المنشآت النووية السلمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts