أبوظبي/ وام

حددت هيئة البيئة في أبوظبي موسم الرعي في الإمارة، والذي سيمتد من 1 مايو وحتى 15 أكتوبر من كل عام، وذلك لضمان تعافي الغطاء النباتي وتعزيز التنوع البيولوجي واستدامته مما يمنح المراعي فرصة للتجدد الطبيعي ويضمن استمراريتها للأجيال القادمة.

جاء ذلك في إطار اللائحة التنفيذية للقانون رقم (11) لسنة 2020، بشأن تنظيم الرعي في إمارة أبوظبي، التي أصدرتها الهيئة بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، بصفتها السلطة المختصة بشؤون البيئة في إمارة أبوظبي، حيث تتولى الهيئة تنفيذ هذا القانون الذي يهدف إلى تنظيم الرعي لحماية المراعي الطبيعية وتعزيز الممارسات التقليدية المستدامة بالتنسيق مع الجهات المعنية لحماية المناطق المحمية والموائل الطبيعية الحرجة والحساسة، وذلك وِفق أسس موزونة تضمن حماية النباتات بكافة أنواعها وأشكالها مِن الرعي الجائر.

وبدأت الهيئة في شهر يوليو الماضي، بإصدار تراخيص لمُلاك ومربي الثروة الحيوانية لتنظيم نشاط الرعي وجميع الأنشطة المرتبطة به في إمارة أبوظبي، حيث يشترط للحصول على ترخيص الرعي أن يكون المتقدم بالطلب من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وألا يقل عمر المتقدم بطلب الترخيص عن 21 عاماً وأن يكون مقدم الطلب لديه شهادة حصر الثروة الحيوانية سارية الصلاحية معتمدة من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.

وتتطلع الهيئة بأن تساهم هذه التدابير في السماح للمراعي الطبيعية بالتعافي وحماية البيئة الصحراوية من الضغوط التي يسببها الرعي ‏الجائر كتدهور الغطاء النباتي الصحراوي والنباتات المحلية النافعة وتعرية التربة وانجرافها والذي يؤدي إلى تراجع أعداد الثروة الحيوانية المعتمدة كلياً على المراعي الطبيعية وظهور علامات التصحر التي ظهرت في بعض مناطق إمارة أبوظبي، فضلاً عن أهميتها في إعطاء الفرصة للموائل الصحراوية للتعافي والتجدد بشكل طبيعي.

وبالتوازي مع ذلك تستثمر الهيئة جهوداً إضافية في البحث وإعادة التأهيل من خلال برنامج تقييم المراعي البيئية المتعمق المقرر الذي تنفذه، بالإضافة إلى إعادة تأهيل أنواع النباتات الرئيسية من خلال برنامجها لحماية الأشجار المحلية وإعادة تأهيلها.

يشار إلى أنه يمكن لمُلاك ومربي الثروة الحيوانية التقدم بطلب الترخيص إلى الهيئة وفقاً للإجراءات والمتطلبات التي تحددها الهيئة وبعد سداد الرسوم المقررة لذلك، والتي تتضمن إرفاق نسخة من بطاقة الهوية لطالب الترخيص، ونسخة من شهادة حصر ثروة حيوانية معتمدة وسارية المفعول تفيد ملكيته للثروة الحيوانية ومسجلة في نظام تعريف وتسجيل الحيوانات بالإمارة من الجهات المعنية. وعلى طالب الترخيص تحديد الأشخاص الذين سيتولون مرافقة ورعاية الثروة الحيوانية وتقديم نسخة من الهوية الإماراتية الخاصة بهم.

وسيسمح للمرخص لهم بالرعي في المناطق البرية المفتوحة والابتعاد عن المحميات والغابات والمناطق السكنية والعسكرية والبترولية والخاصة، وجميع الطرق والأماكن المحظورة مسافة لا تقل عن 2 كم، كما يشترط عدم ترك الثروة الحيوانية ترعى دون مرافقة والالتزام بالفترة المحددة للرعي في هذا الترخيص لموسم واحد فقط قابل للتجديد.

ويجب على المرخص لهم بالرعي الالتزام بعدد من الاشتراطات البيئية التي تتضمن عدم إدخال النباتات أو الحيوانات الدخيلة أو أية مواد ضارة في مناطق الرعي وعدم قلع أو حرق أو نقل أو قطع أو إتلاف أو احتطاب أو إزالة أو جمع النباتات الرعوية أو أي جزء منها في مناطق الرعي وعدم إتلاف أو الإضرار بالتنوع البيولوجي أو التسبب بأي ضرر للبيئة المحلية في مناطق الرعي والتقيد بمواسم الرعي المسموح بها.

كما يجب على المرخص مراعاة فترات تعليق الرعي التي تحددها الهيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان استدامة مناطق الرعي.

كما يمنع استخدام الدراجات أو السيارات أو أي نوع من المركبات أو الآليات في مناطق الرعي بما يؤثر في الغطاء النباتي وكذلك يمنع نقل ترخيص الرعي إلى شخص آخر.

كما نظمت الهيئة بالتعاون مع مكتب شؤون المجالس بديوان الرئاسة، سلسلة من المحاضرات التوعوية التي بلغ عددها (9) جلسات، انعقدت في مدينة أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة حول «ممارسة الرعي في إطار المحافظة على المراعي واستدامتها» والتي شارك فيها أكثر من (350) شخصاً من أصحاب العزب وملاك الثروة الحيوانية حتى الآن، وذلك بهدف تعزيز التثقيف والتوعية بقضايا المحافظة على البيئة البرية وتنميتها.

ويمكن التقدم للحصول على ترخيص من خلال الموقع الإلكتروني لهيئة البيئة-أبوظبي: www.ead.gov.ae، حيث يتعين على المتقدم بالطلب اختيار مركز «المعرفة» ومن ثمة اختيار «المصادر»، ليقوم بعدها بتنزيل «نموذج طلب ترخيص الرعي» وتعبئة الطلب وإرفاق المستندات المطلوبة وإرسالها إلى البريد الإلكتروني: [email protected].

وفي حالة اكتمال الطلب، سيتم إرسال رابط الدفع للمتعامل بقيمة 250 درهماً، ليتم بعدها إصدار نسخة إلكترونية من ترخيص الرعي وإرسالها للمتعامل عبر بريده الإلكتروني.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات هيئة البيئة أبوظبي أبوظبي الثروة الحیوانیة إمارة أبوظبی الرعی فی

إقرأ أيضاً:

«ناشونال أكواريوم أبوظبي» يُعِدّ جيلاً من حماة البيئة البحرية

يُعِدُّ ناشونال أكواريوم أبوظبي جيلاً جديداً من حماة البيئة البحرية لدى أجيال المستقبل، وذلك باستضافة نحو 60 ألف طالب وطالبة من مختلف المدارس الحكومية والخاصة سنوياً، في جميع أنحاء الإمارات، ليستمتعوا برحلات هادفة، بما يوفره من تجارب تعليمية ملهمة تتضمن جانباً عملياً مفيداً يمكّن الطلبة من إلقاء نظرة عن قرب على عجائب الحياة البحرية، مع تسليط الضوء على أهمية حماية محيطاتنا والأنواع المتنوعة التي تعيش فيها، ما يعكس الالتزام بتنمية حس المسؤولية المجتمعية.

قالت آن فالنتينا بوربون، مديرة البرامج التعليمية وبرامج الحفظ: «يقدم الأكواريوم أربعة برامج فريدة وهي: برامج استكشاف البحار، والطبيعة العربية، والنظام البيئي والتكيّف المذهل، والتي تم تصميم كل واحد منها حول موضوع مختلف يهدف لتحقيق نتائج تعليمية محددة، ومصممة خصيصاً لتتماشى مع المناهج المدرسية».

وأضافت: «يلعب الأكواريوم دوراً محورياً في جهود الحفاظ على البيئة، ويشارك بنشاط في مبادرات الإنقاذ وإعادة التأهيل وإعادة الحيوانات إلى بيئتها الطبيعية؛ حيث أطلق مؤخراً برنامجاً تعليمياً جديداً للمدارس، يركز على الأنواع المعرضة للانقراض مثل خراف البحر الإفريقية المصنفة حالياً بأنها كائنات معرضة للانقراض، وفق كل من معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض CITES والاتحاد الدولي لصون الطبيعة ومواردها».

وأما فيما يتعلق بالبرامج الموجهة لطلاب المدارس من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، فإن الأكواريوم يقدم برنامج «بروفيسورز أكواديمي» والذي يصطحب من خلاله مجموعة من المرشدين الخبراء والذي يشار إليهم باسم «البروفيسورز»، الطلبة من مختلف المراحل التعليمية مقدمين لهم مجموعة شيقة من الحقائق العلمية والمعلومات الطريفة عن سلوك الكائنات الموجودة في الأكواريوم. كما تتم إتاحة الفرصة للطلبة بالتفاعل مع بعض الكائنات والمشاركة في مجموعة من الألعاب التفاعلية التعليمية، ما يزيد من اهتمامهم بالكائنات المائية ويزيد تقديرهم لجهود الحفاظ على البيئة كما يخلق لديهم فضولاً ذهنياً لفهم النظم البيئية البحرية.

ويهدف ناشونال أكواريوم أبوظبي إلى توجيه أجيال المستقبل نحو حياة مستدامة تحافظ على البيئة المائية، من خلال رفع الوعي البيئي وزيادة ارتباط الطلاب بالطبيعة وتعزيز تقديرهم لها.

ويلتزم الأكواريوم بتعزيز احترام الطبيعة والاحتفاء بكنوزها، ويشير شعاره «إتاحة الفرصة للناس لإعادة التواصل مع كنوز الطبيعة» إلى دور كل فرد في الحفاظ على جمال كوكبنا وكائناته وموارده لأجيال المستقبل.

مقالات مشابهة

  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مخالفًا لنظام البيئة لارتكابه مخالفة الرعي بمحمية الملك سلمان الملكية
  • ضبط مخالف لارتكابه مخالفة الرعي بمحمية الملك سلمان الملكية
  • ارتفاع سعر بيع الشعير لمربي الثروة الحيوانية 7 دنانير - تفاصيل
  • الاتفاع سعر بيع الشعير لمربي الثروة الحيوانية 7 دنانير - تفاصيل
  • “بيئة مكة” تقف على جاهزية مسالخ العاصمة المقدسة
  • «البيئة» تفسح أكثر من 856 ألف رأس من الماشية خلال 20 يومًا لتلبية الطلب خلال موسم الحج
  • الأمانة تحدد مواقع حظائر بيع الأضاحي وتستقبل الطلبات إلكترونيا غداً
  • حظر بعض منتجات الستايروفوم في أبوظبي يدخل حيز التنفيذ اليوم
  • «ناشونال أكواريوم أبوظبي» يُعِدّ جيلاً من حماة البيئة البحرية
  • حظر بعض منتجات الستايروفوم يدخل حيز التنفيذ في أبوظبي غداً