انقسم الكنديون على وسائل التواصل الاجتماعي بعد إعلان الحكومة الفيدرالية مؤخرًا أنها سترسل مئات الملايين من الدولارات كمساعدات لأوكرانيا.

تعهد رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو يوم الجمعة الماضي بالتزام لعدة سنوات بتقديم دعم ثابت للأوكرانيين مع استمرار الحرب مع روسيا.

قال ترودو في البرلمان يوم الجمعة: "كجزء من هذا النهج، أعلن عن مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 650 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتزويد أوكرانيا بـ 50 مركبة مدرعة، بما في ذلك مركبات الإخلاء الطبي المدرعة التي سيتم بناؤها من قبل عمال كنديين في لندن بأونتاريو".

خلال زيارة مفاجئة إلى كييف في يونيو، أعلن ترودو عن دعم عسكري آخر بقيمة 500 مليون دولار لأوكرانيا. في البداية، لم يقدم رئيس الوزراء تفاصيل حول تخصيص تلك المساعدة. والآن، أشارت الحكومة الفيدرالية إلى أن مبلغ 500 مليون دولار سيخصص لتوفير 35 كاميرا بدون طيار لأوكرانيا. وستساعد أيضًا في إرسال مدربين كنديين لمساعدة الطيارين وعمال الصيانة الأوكرانيين على استخدام الطائرات المقاتلة المتبرع بها.

ارتفع إجمالي دعم كندا الملتزم به لأوكرانيا الآن إلى أكثر من 9.5 مليار دولار منذ بداية عام 2022، وفقًا لبيان صحفي.

وخلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لكندا يوم الجمعة الماضي، وقع البلدان أيضًا على اتفاق تجاري حديث، قال ترودو إنه سيدعم "الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية على المدى الطويل في أوكرانيا".

وقال ترودو إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر: "قبل ثمانية عشر شهرًا، بدأ الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا. وكانت كندا هناك منذ البداية بمساعدات عسكرية وإنسانية ومالية وعقوبات ضد المسؤولين عن هذه الحرب". في 22 سبتمبر. "فولوديمير، أستطيع أن أقول لك الآن، دعمنا لن يتراجع أبدًا". وبعد إعلان الحكومة الفيدرالية عن المساعدات، أبدى بعض الكنديين دعمهم لهذه الخطوة.

أعرب آخرون عن غضبهم وإحباطهم إزاء قرار كندا إنفاق مبالغ كبيرة من المال على دعم دولة أخرى بينما يواجه مواطنوها أزمة سكن وارتفاع تكاليف الغذاء والرعاية الصحية غير المستقرة.

وتواجه الحكومة الكندية الحالية انتقادات واسعة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، بجانب أزمة الإسكان، ما ينذر بنتائج قد تكون سلبية للحزب الليبرالي الحاكم إذا ما تمت الدعوة لانتخابات فدرالية مبكرة، بالإشارة إلى أن الحكومة الحالية هي حكومة أقلية تعتمد على دعم الحزب الديموقراطي الجديد لها لتمرير القوانين في البرلمان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا

إقرأ أيضاً:

بطناجر فارغة.. عشرات الآلاف أمام مقر الحكومة البريطانية رفضًا لتجويع غزة

تظاهر عشرات الآلاف في قلب العاصمة البريطانية لندن مساء اليوم الجمعة، تحديدًا أمام مقر رئاسة الحكومة في داوننغ ستريت، استجابةً لدعوة أطلقها "التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا"، رفضًا لسياسة تجويع الفلسطينيين في غزة، وللمطالبة الفورية بإنهاء الحصار ووقف الإبادة المستمرة بحق المدنيين.

صوت الطناجر يعلو على الصمت الدولي

المتظاهرون حملوا أواني الطهي والطناجر، وراحوا يطرقون عليها طيلة الفعالية، في تعبير صاخب عن الغضب، واستحضارًا لصورة الجوع الذي ينهش أطفال ونساء وشيوخ غزة، ممن يقفون في طوابير المساعدات وسط ظروف إنسانية مأساوية.

منظمو الاعتصام وصفوا هذه المشاهد بأنها "صرخة ضد سياسة إذلال ممنهجة" تفرضها أطراف تتحكم بتوزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع المحاصر.

اتهامات لمؤسسة أمريكية ـ إسرائيلية

وتوجّهت أصابع الاتهام بشكل صريح إلى ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة توصف بأنها أمريكية ـ إسرائيلية تتولى توزيع المساعدات داخل القطاع، حيث تُتهم بحرمان مئات الآلاف من الفلسطينيين من حقهم في الغذاء، وبالضلوع في إدارة توزيع انتقائي للأغذية والمساعدات، وسط تقارير عن استهداف مباشر لطوابير المحتاجين، ما أودى بحياة مئات المدنيين منذ بدء العدوان.

كلمات ومواقف

الفعالية، التي شارك فيها متضامنون من مختلف الأعراق والخلفيات، شهدت كلمات ألقاها عدد من النشطاء والشخصيات المؤثرة، أكدوا فيها أن ما يحدث في غزة يُعد "جريمة حرب موصوفة"، وجريمة ضد الإنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا، داعين الحكومة البريطانية إلى التوقف عن الاكتفاء بالمواقف الإعلامية، وترجمة الأقوال إلى أفعال ملموسة، خصوصًا من قبل وزراء ومسؤولين مسلمي الهوية.

وفي لفتة رمزية مؤثرة، ترك العديد من المشاركين أوانيهم الفارغة أمام مقر رئيس الوزراء كير ستارمر، في رسالة احتجاجية تعكس الجوع الذي ينهش أجساد المدنيين في غزة، وتحمل الحكومة البريطانية مسؤولية سياسية وأخلاقية عن دعمها للعدوان الإسرائيلي وامتناعها عن اتخاذ مواقف حاسمة لإنهاء الحصار.

تحالف واسع وتحركات مستمرة

ويضم "التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا" طيفًا واسعًا من المؤسسات والجهات الفاعلة، أبرزها: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، حملة التضامن البريطانية مع فلسطين (PSC)، تحالف أوقفوا الحرب (Stop the War)، حملة نزع السلاح النووي (CND)، الرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، مشروع القانون العادل. (Good Law Project)

ويواصل التحالف تنظيم فعاليات أسبوعية في مدن عدة، إلى جانب حملات ضغط وتحرك دولي لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ورفع الصوت في وجه سياسة التجويع، والحصار، والإبادة الجماعية بحق أكثر من مليوني إنسان يعيشون في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بـ"غير الصالحة للحياة".







مقالات مشابهة

  • 30 مليون دولار شهريا مرتبات إضافية للمرتزقة
  • ساعة شفافة بـ 1.5 مليون دولار.. هدية فاخرة تُدهش رونالدو!
  • شاهد.. ساعة يد رونالدو الجديدة قيمتها 1.5 مليون دولار
  • بطناجر فارغة.. عشرات الآلاف أمام مقر الحكومة البريطانية رفضًا لتجويع غزة
  • استثمر 470 مليون دولار.. لماذا غيّر ليفربول إستراتيجيته بسوق الانتقالات؟
  • رونالدو يشتري ساعة قيمتها مليون ونصف دولار.. فيديو
  • صينية تختلس 2.5 مليون دولار من شركتها لإنفاقها على التجميل
  • وزير الشباب والرياضة يتفقد مستشفى المحور ويشيد بإمكانياتها الضخمة -(صور)
  • ترامب: أوروبا ستتحمّل تكلفة الأسلحة الأمريكية الموجهة لأوكرانيا
  • انقسام في الإعلام الإسرائيلي بشأن فرص التهدئة