بكل وقاحة…بكيران يشمت في ساكنة الحوز التي عاقبته في الانتخابات التي أطاحت به من رئاسة الحكومة ؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
عاد حزب العدالة والتنمية ليخلق الجدل مجددا، من خلال بلاغ أصدره أمس الأحد، صرف من خلاله موقفا في غاية الغرابة، مفاده أن زلزال الحوز الذي شهدته المملكة خلال الشهر الجاري، وراح ضحيته رجال وأطفال ونساء، سببه ” الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها”.
عبد الإله ابن كيران ومن خلال هذا البلاغ الخارج عن السياق، واللياقة تجاه الضحايا وذويهم ومشاعر كافة المغاربة، كأنه يريد أن يقوم للمغاربة بشكل ضمني، أن الله تعالى عاقبكم بالزلزال لأنكم لم تمنحوا ثقتكم في حزب المصباح، حارس الأخلاق والفضيلة، خلال استحقاقات 8 شتنبر 2021.
الاستياء وعلامات الاستفهام عبّر عنها أيضا أعضاء من داخل الحزب، إذ أعلن عبد القادر عمارة القيادي والوزير السابق، عن استقالته من حزب العدالة والتنمية. وقال في تدوينة على صفحته الرسمية: “بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة والتنمية فإني أعلن عن استقالتي من الحزب وكل هيئاته منذ هذه اللحظة”.
بدوره انظم الوزير السابق محمد يتيم والقيادي في حزب المصباح، إلى ركب الرافضين لبلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قائلا في تصريح صحفي إن “البلاغ غير موفق وأن تدبير الحزب الذي يديره ابن كيران يستدعي دق ناقوس الخطر”.
وتكرس الانتقادات والاستقالة داخل حزب ابن كيران، حالة التشظي والانقسام الداخلي، وقلة الحيلة لدى قياداته. فبدل إجراء نقد ذاتي والبحث عن الأسباب الحقيقة التي كانت وراء سقوطه الشعبي، وتآكل رصيده السياسي لدى الناخب المغربي، ربط البيجيدي بين زلزال الحوز والغضب الإلهي، في محاولة لمواراة فشله في الاستحقاقات الماضية، ومحاولة ضرب خصومه من خلال ملف لا يقبل المزايدة السياسية.
جدير بالذكر أن حزب ابن كيران تعرض لتصويت عقابي، في إقليم الحوز في انتخابات 8 شتنبر 2021، إذ حصل على 13 مقعدا فقط، مقابل 144 مقعدا في استحقاقات سنة 2015.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: حزب العدالة ابن کیران من خلال
إقرأ أيضاً:
ضحايا الكواليس.. نجوم أطاحت بهم الغيرة قبل أن يُسدل عنهم الستار
في عالم الفن، لا تُحسم المعارك دائمًا أمام الكاميرات، فخلف الكواليس تدور حروب صامتة لا تقل قسوة عن الأضواء. حروب يكون أبطالها فنانين موهوبين، دفعوا ثمن الغيرة المهنية، أو تصفية الحسابات، أو تدخلات نافذين، ليجدوا أنفسهم فجأة خارج المشهد، رغم نجاحهم الجماهيري وقدرتهم على خطف الأضواء.
حين تتحول الغيرة إلى سلاح إقصاء
الغيرة في الوسط الفني ليست جديدة، لكنها في كثير من الأحيان تتجاوز حدود المنافسة الشريفة، لتتحول إلى أدوات ضغط تُمارس على المنتجين والمخرجين، أو حملات تشويه غير معلنة، تضع الفنان في خانة غير المرغوب فيه، دون أسباب فنية حقيقية.
آثار الحكيم.. نجم تراجع بفعل الصدامات
الفنان آثار الحكيم كانت واحدة من الوجوه التي فرضت حضورها بقوة في التسعينيات، قبل أن يختفي اسمها تدريجيًا. ورغم تصريحاتها المتكررة بأن قرار الابتعاد كان شخصيًا، إلا أن كواليس عديدة أشارت إلى خلافات وصدامات داخل الوسط، ساهمت في تقليص فرصها وإبعادها عن أدوار كانت مرشحة لها.
حورية فرغلي.. الجمال الذي أثار الحساسية
الفنانة حورية فرغلي واجهت واحدة من أكثر فترات التهميش قسوة، خاصة بعد أزماتها الصحية. ورغم تعاطف الجمهور معها، تحدثت حورية في أكثر من مناسبة عن استبعادها من أعمال، وذهاب أدوارها لفنانات أخريات، مشيرة إلى أن الغيرة والشللية لعبتا دورًا في تغييبها عن الساحة لفترة طويلة.
منة شلبي وبدايات الصدام غير المعلن
في بداياتها، واجهت منة شلبي حسب مقربين محاولات لإقصائها من بعض الأدوار بسبب اختلافها وجرأتها في الاختيار، وهو ما اعتبره البعض تهديدًا مباشرًا لنجومية أسماء أخرى. إلا أن تمسكها بخياراتها ودعم بعض المخرجين أنقذ مسيرتها من التوقف المبكر.
رانيا يوسف.. الجرأة التي دفعت الثمن
الفنانة رانيا يوسف لم تدفع فقط ثمن اختياراتها الجريئة، بل ثمن حساسيات داخل الوسط، حيث تحدثت صراحة عن تضييق فرص العمل عليها في فترات معينة، بسبب خلافات ومواقف خلف الكاميرا، وليس بسبب ضعف فني أو تراجع جماهيري.
رجال في مرمى الإقصاء
الأمر لا يقتصر على الفنانات فقط، فالفنان كريم عبدالعزيز مرّ بفترة غياب ملحوظة في بداياته، قبل أن يعود بقوة، وسط أحاديث عن صراعات غير معلنة ومحاولات لتجميد حضوره خشية صعوده السريع. كما عانى الفنان محمد سعد في مرحلة ما من حصره في قالب واحد، نتيجة حسابات تجارية وخوف بعض الأطراف من كسر المعادلة السائدة.
الشللية.. كلمة السر
يتفق كثيرون داخل الوسط على أن «الشللية» تظل العامل الأخطر، حيث تُدار الترشيحات أحيانًا بمنطق العلاقات لا الموهبة، ما يؤدي إلى تهميش أسماء قادرة على الإبداع، مقابل الدفع بوجوه مكررة لا تضيف جديدًا.
الجمهور كلمة الفصل
رغم كل ما يحدث خلف الكواليس، يبقى الجمهور هو الحكم الحقيقي. فالتاريخ أثبت أن الموهبة الصادقة قادرة على العودة مهما طال الغياب، وأن من غُيّبوا ظلمًا يجدون طريقهم مجددًا، ولو بعد حين.