وزيرة التعاون الدولي تُشارك في جلسة نقاشية حول تحفيز الاستثمار في الطبيعة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في جلسة نقاشية حول "تحفيز الاستثمار في الطبيعة كبنية تحتية" ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وذلك بمشاركة الدكتور إيريك بيرجلوف، كبير الاقتصاديين بالبنك، وأبان ماركر، مستشار أول التغير المناخي والتنوع البيولوجي بمكتب الأمم المتحدة للتنسيق الإنمائي UNDCO، والدكتور سيمون زادك، المدير التنفيذي لـNature Finance، وأدارت الجلسة الدكتورة سماح الشحات، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة Verityv Analytics.
وناقشت الجلسة التقرير المقرر صدوره عن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية حول تحفيز الاستثمار في الطبيعة Nature As INFRASTRUCTURE وأهميته في دفع النمو الاقتصادي، وأهمية الاتساق بين مشروعات البنية التحتية والحفاظ على الطبيعة والبيئة وحماية التنوع البيولوجي من خلال الحلول القائمة على الطبيعة، ومعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بفعالية من خلال تلك الحلول، وزيادة الاستثمارات في المشروعات التي تحافظ على الطبيعة.
وفي كلمتها أكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية الحلول القائمة على الطبيعة وسط الزخم العالمي حول ترسيخ الاستدامة وأهمية المشروعات التنموية المستدامة للاقتصاديات المستدامة، مؤكدة أن الاستدامة والتنمية مفهومان متربطان، لذا فمن الضروري دمج عوامل الاستدامة والحفاظ على الطبيعة في مشروعات البنية التحتية.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، أن ترسيخ مفاهيم الاستدامة والحفاظ على البيئة في مشروعات البنية التحتية يحقق العديد من الفوائد أهمها تعزيز القدرة على الصمود امام التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، والوصول إلى البنية التحتية الخضراء التي تحقق التنمية المستدامة والشاملة.
وتحدثت وزيرة التعاون الدولي، عن الجهود المبذولة لحشد العمل المناخي في ضوء رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27، لافتة إلى أن تمويل حلول التكيف مع التغيرات المناخية والحلول القائمة على الطبيعة في مجال البنية البنية التحتية باتت أمرًا ضروريًا، في ظل نقص التمويل المتاح للتكيف وحلول تمويل الطبيعة عالميًا وفقًا للجنة العالمية للتكيف.
وذكرت أن وزارة التعاون الدولي، في إطار رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27، أطلقت مبادرتين هامتين لدفع جهود تمويل قطاعي التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، أولها "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل" الذي يقدم حلولًا ومبادئ عملية لتعزيز قابلية الاستثمار في المشروعات المناخية ويحدد الأطراف ذات الصلة من أجل سد فجوة التمويلات المناخية، ويحدد جدول أعمال قابل للتنفيذ للوصول إلى التمويل العادل.
كما أشارت إلى أن المبادرة الثانية تتعلق بالمنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّي"، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، التي تتضمن 9 مشروعات ذات أولوية في مجالي التخفيف والتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية، وتعمل على حشد الاستثمارات المناخية، والتمويلات التنموية الميسرة، ومبادلة الديون، والدعم الفني، من خلال التعاون المشترك مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
ونوهت بأن برنامج "نُوَفِّي"، يتضمن العديد من مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، تهدف إلى التقليل من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وزيادة القدرة على التكيف، ومن بين تلك المشروعات تعزيز التكيف في منطقة شمال الدلتا المتأثرة بارتفاع مستوى سطح البحر، وتحفيز القدرة على الصمود في المناطق الأكثر تأثرًا، وتأقلم إنتاج المحاصيل في وادي النيل والدلتا، وتحسين المرونة الزراعية في مواجهة التغيرات المناخية.
وأكدت على أهمية الاستثمارات المناخية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية لاسيما في قطاع المناخ حيث تسهم في توفير التكاليف، وزيادة توليد الطاقة، وتحسين القدرة على الوصول إلى الموارد الطبيعية، لذا فمن الضروري توفير نماذج وأدوات التمويل المبتكرة التي تحشد رؤوس الأموال الخاص لتنفيذ تلك المشروعات وتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة.
ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى أهمية التعاون جنوب جنوب في سياق تعزيز الاستثمار في الطبيعة، مشيرة إلى المشروع الذي تنفذه الدولة المصرية للتوسع في زراعة أشجار المانجروف على سواحل البحر الأحمر للمساهمة في مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز الاستثمار البيئي. كما أكدت على أهمية إشراك المنظمات غير الهادفة للربح وتحفيز المنح التنموية لمشروعات الاستثمار في الطبيعة.
جدير بالذكر أنه منذ انضمام مصر للبنك ساهم البنك في تمويل عدد من المشروعات التي تأتي في ضوء الأولوية الاستراتيجية للدولة للقطاعين الحكومي والخاص لتسجل المحفظة نحو 1.3 مليار دولار، في قطاعات البنية التحتية المختلفة، في لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة التعاون الدولي الاستثمار التعاون الدولي التکیف مع التغیرات المناخیة وزیرة التعاون الدولی البنیة التحتیة والحفاظ على القدرة على
إقرأ أيضاً:
المملكة تُشارك في معرض سيئول الدولي للكتاب 2025 بجناح يعكس هويتها الثقافية
افتتحت المملكة العربية السعودية، أمس الأربعاء، جناحها في معرض سيئول الدولي للكتاب 2025، الذي يُقام في مركز كويكس للمؤتمرات والمعارض في العاصمة الكورية سيئول، خلال الفترة من 18 إلى 22 يونيو، بمشاركة وفد تقوده هيئة الأدب والنشر والترجمة، وعدد من الجهات الثقافية السعودية.
وتأتي هذه المشاركة في إطار التوجه الإستراتيجي للمملكة نحو تعزيز حضورها الثقافي على المستوى الدولي، والتعريف بالنتاج الأدبي والمعرفي السعودي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تُولي الثقافة مكانة محورية بوصفها إحدى ركائز التواصل العالمي والتنمية المستدامة.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، أن مشاركة المملكة في معرض سيئول تمثّل امتدادًا لحضورها المتنامي في المحافل الثقافية الدولية، وتعكس التزامها بتعزيز الشراكات المعرفية والمهنية مع دور النشر العالمية، وبناء جسور تواصل حضاري تُسهم في إثراء المشهد الثقافي العالمي.
وأشار إلى أن جناح المملكة لا يُمثّل مجرد مساحة لعرض الكتب، بل هو منصة للتفاعل الثقافي، ونقطة التقاء للمبدعين، ومؤشر على التطور النوعي الذي يشهده قطاع النشر والترجمة في المملكة.
ويمثل المملكة العربية السعودية في معرض سيئول الدولي للكتاب 2025 وفد أدبي رفيع المستوى تقوده هيئة الأدب والنشر والترجمة، ويضم عددًا من الجهات الثقافية والتعليمية البارزة، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية، وجمعية النشر السعودية، إلى جانب عدد من دور النشر المحلية، كما ضم الوفد مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وشركة ناشر للنشر والتوزيع، في حضور يعكس تنوع المشهد الثقافي السعودي.
ويستعرض الجناح السعودي في المعرض برنامجًا ثقافيًا متنوعًا، يشمل عروضًا لإصدارات مترجمة إلى اللغة الكورية وغيرها من اللغات، إلى جانب تنظيم ندوات حوارية ولقاءات مهنية تجمع كتّابًا ومترجمين وناشرين من المملكة وكوريا الجنوبية، كما يتضمن الجناح فعاليات تفاعلية تُبرز ملامح الهوية الثقافية السعودية المتجددة.
وتسعى المملكة من خلال مشاركتها إلى توسيع نطاق التبادل الثقافي مع جمهورية كوريا، وتعزيز فرص التعاون في مجالات الترجمة، وصناعة النشر، وتطوير المحتوى الأدبي، بما يسهم في ترسيخ مكانتها كمركز ثقافي فاعل في المنطقة والعالم.
يُذكر أن المملكة العربية السعودية قد حلّت ضيف شرف في معرض سيئول الدولي للكتاب 2024، في مشاركة متميزة جسّدت من خلالها هيئة الأدب والنشر والترجمة ثراء الثقافة السعودية وتنوعها، وقدّمت برنامجًا ثقافيًا متكاملًا ضمّ ندوات، وعروضًا فنية، وأنشطة تفاعلية، حظيت بإقبال لافت من الجمهور الكوري، وأسهمت المشاركة في تعزيز حضور الأدب السعودي في كوريا الجنوبية، وتوطيد جسور التعاون الثقافي والمعرفي بين المملكة وكوريا الجنوبية.
الثقافةأخبار السعوديةهيئة الأدب والنشر والترجمةمعرض سيئول الدولي للكتابقد يعجبك أيضاًNo stories found.