#قواعد #المعارك العشر
القاعدة الثامنة: #الصفعة تُنبت موهبة
م. #أنس_معابرة

لنتذكر أولاً قواعد المعارك السبعة التي تحدثنا عنها في المقالات السابقة: الجاهزية، السرعة، والروح القتالية المرتفعة، والليونة، والريادة، وتجنب المعارك وتقليل الخسائر، واليوم سيكون حديثنا عن القاعدة الثامنة.

قد يكون أحد أهم أسباب الدخول في المعارك هو العجلة والتسرّع، وقلة الحكمة في إتخاذ الإجراء المناسب قبل الدخول في المعركة، وقد تأخذنا الحميّة أو عزة النفس، ونجد أنفسنا قد دخلنا في معركة غير متكافئة الأطراف.

وقد ينجم عن هذا القرار غير المدروس نتائج سلبية بالمجمل، وخسائر على الصعد المختلفة، إلا أن الخسارة الأكبر التي من الممكن أن يتعرض لها الإنسان في المعركة؛ هي الخسائر النفسية.

مقالات ذات صلة فلحة بريزات تكتب :الأحزاب الأردنية.. الضرة مرة 2023/09/25

يخرج المهزوم من المعركة غالباً بمعنويات تلامس الأرض، وبرؤية مستقبلية منعدمة، وقدرة ضعيفة على الإستمرار أو المضي قُدُماً، وبالتالي يكون المنهزم عادة عُرضة للانهيار في الفترة التالية لإنتهاء المعركة.

وهنا تأتي القاعدة الثامنة من قواعد المعارك، وهي: “الصفعة تنبت موهبة”، أي بالإمكان الإستفادة من الخسارة في المعركة، واعتبارها كدرس للمعارك القادمة.

كثير من الناجحين الذين نراهم اليوم، ونحلم بأن نسير على نفس خطاهم، أو أن نحقق ولو جزء يسير من النجاح الذي حققوه، الكثير منهم قد تلقوا العديد من الصفعات، وعانوا من الإخفاقات، كانت لهم نوراً لإنارة الظلمات، بدلاً من أن يسقطوا في فخ الإحباط والقنوط.

الكثير من الاقتصاديين البارزين اليوم؛ قد خسروا العديد من الصفقات في فترة ما، وما أكثر السياسيون الذي أخفقوا في الفوز بالإنتخابات؛ ثم تربعوا على عرش السلطة لفترة من الزمن، ولا تنسى عدد الراسبين في إمتحانات الثانوية العامة؛ ثم خطوا أسماءهم على قوائم المبدعين والمخترعين والمتميزين.

إن الدرس الأهم الذي من الممكن أن نتعلمه هو أنه مهما كان نوع الصفعة التي نتلقها، أو مصدرها، فكر في الجانب الإيجابي منها، فكر في كيفية عدم تلقي مثلها في قادم الأيام، تذكر دائماً الألم الناتج عن تلك الصفعة كلما هدأت عزيمتك وضعفت همتك وتباطئ إنتاجك.

بإمكانك الإطلاع على العديد من قصص النجاح والتميز بعد تلقي الصفعات، ولكنني أود أن أشاركك هذه القصة الرائعة:

في إحدى اللقاءات الخاصة بها كانت بجامعة هارفارد، وقد تناولت “جي كي رولينج” خلال حديثها بالجامعة الفشل ومدى أهميته في حياتها، “جي كي رولينج” واحدة من الذين ذاقوا طعم الفشل لسنوات، فبعد سنوات قليلة من تخرجها الجامعي؛ عاشت أسوأ تجربة على الإطلاق، عندما فشلت في تجربتها للحياة الزوجية.

ذاقت الفشل حرفيا عندما كانت بلا عمل وبلا مأوى أيضاً، كما أن كتابتها للجزء الأول من سلسلة هاري بوتر قد قوبل بالرفض من 12 دار للنشر.

لم تتوقف عن المضي في طريقها على الرغم من الصفعات واللكمات التي تتلقاها في طريقها إلى الحلم، وإستمرت إلى أن وصلت إلى ما تريد، والآن سلسلة “هاري بوتر” واحدة من أكثر الكتب قراءة على مر العصور، وقد بيعت منها أكثر من 500 مليون نسخة حول العالم بأسره، علاوة على أنه قد تم تقدير القيمة الإجمالية لسلسلة هاري بوتر بخمسة وعشرين مليار دولار.

وقد تم تحويل السلسلة نفسها لسلسة من الأفلام السينمائية أيضا وقد حظيت بإقبال شديد ورائج في جميع أنحاء العالم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المعارك الصفعة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تهدد الحوثيين برد حاسم حال مهاجمة الملاحة

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة «التحالف الدولي» لتنفيذ حل الدولتين يبحث الدفع بعملية السلام تضارب الروايات بشأن دخول المساعدات إلى غزة

حذرت الولايات المتحدة من استئناف عملياتها العسكرية ضد مليشيا الحوثي في اليمن، إذا استأنفت هجماتها على السفن الأميركية، أو تلك المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي كلمة ألقتها خلال جلسة مجلس الأمن حول الأمن البحري، أمس، قالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة: «إن الولايات المتحدة نفذت عمليات ردع لحماية حرية الملاحة ضد تهديدات الحوثيين، الذين تراجعوا عن مهاجمة السفن الأميركية تحت الضغط العسكري، لكن أي عودة لهجماتهم ستُقابل برد عسكري حاسم».
وأشارت شيا إلى أن الحوثيين شكلوا تهديداً متواصلاً للملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن على مدار سنوات، من خلال استهداف سفن تجارية، وقتل بحارة، واختطاف سفينة «غالاكسي ليدر»، مما أثر سلباً على نحو 30% من حركة التجارة العالمية.
كما دعت شيا إلى تقديم الدعم المالي لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، التي أثبتت فعاليتها مؤخراً بضبط أربع حاويات تحمل مواد غير قانونية متجهة إلى موانئ تسيطر عليها مليشيا الحوثي؛ مشيرة إلى أن هذا الدعم سيعوق وصول الأسلحة إلى الحوثيين عبر البحر، مما يعزز الأمن البحري.
إلى ذلك، شدد محللون يمنيون على خطورة تحالف قائم بين جماعة الحوثي وتنظيم «القاعدة»، مما يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط وأمن الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدين أن هناك تعاوناً ميدانياً وتنسيقاً استخباراتياً يجمع بين التنظيم الإرهابي والمليشيات الحوثية.
وكان مركز تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال باليمن، كشف في تقرير حديث، عن وجود تحالف سري طويل الأمد بين «الحوثي» و«القاعدة».
وكشف المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، عن أن مليشيا الحوثي أنشأت غرفة عمليات مشتركة مع تنظيم القاعدة بهدف زعزعة الأمن في البحر الأحمر والمناطق الخاضعة للحكومة اليمنية الشرعية، موضحاً أن التحذيرات من خطورة هذا التحالف المشبوه بدأت منذ عام 2018.
وأوضح الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مليشيات الحوثي قدمت دعماً لتنظيم القاعدة في اليمن، لتنفيذ عمليات إرهابية، كما أقامت علاقات تعاون مع تنظيمات تابعة للقاعدة بالمنطقة، أبرزها حركة الشباب في الصومال.
وأكد الطاهر أن تداعيات التحالف تتجاوز اليمن، حيث تهدد استقرار المنطقة بأكملها أمن الملاحة في البحر الأحمر، وربما تؤدي إلى تنفيذ عمليات إرهابية عابرة للحدود بمشاركة الطرفين.
من جانبه، أوضح رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، عادل الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك تقارباً كبيراً في الأفكار المتطرفة بين الحوثيين والقاعدة، فضلاً عن مصالح مشتركة لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، عبر تنفيذ عمليات إرهابية، والقيام بأعمال قتل واختطاف وتعذيب بحق المدنيين، إلى جانب نشر خطاب الكراهية والعنف.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي، منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، سهلت دخول عناصر تنظيم القاعدة، ومنحتهم هويات رسمية تتيح لهم التنقل بحرية داخل اليمن وخارجه.
ولفت الأحمدي إلى أن الحوثيين، عقب سيطرتهم على المدن الرئيسية عام 2014، أطلقوا سراح عدد كبير من السجناء المتهمين في قضايا إرهابية من سجون الأمن القومي والسجن المركزي، حيث أُفرج عن نحو 252 من عناصر القاعدة، محذراً من احتمال تنفيذ عمليات تكتيكية مشتركة بين الطرفين في مناطق تابعة للحكومة الشرعية.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تهدد الحوثيين برد حاسم حال مهاجمة الملاحة
  • سفير أوكرانيا في القاهرة: تجميد الدعم الأمريكي أثّر سلبًا على سير المعارك
  • في قلب المعركة الرقمية.. الأمن السيبراني العراقي نحو خط الدفاع الأول ويستعد لهجوم الـAI
  • الإنترنت الكوانتمي وكسر قواعد الاتصالات التقليدية
  • بعد زحلة.. جزين أم المعارك المسيحية
  • مع بدء استقبال الحجاج الروس.. محافظ العديد يتفقد جاهزية منفذ البطحاء
  • خالد عبدالغفار يلتقى وزيرة صحة سلوفينيا لبحث التعاون في العديد من المجالات الطبية
  • معاريف: المعركة النهائية في غزة من المفترض ألا تزيد عن 96 ساعة
  • موهبة مدفونة
  • وزيرة التضامن تلتقي رئيس جامعة سوهاج لتنفيذ العديد من الفعاليات المشتركة