خالد غطاس: الإبداع فكرة تدور في عقل الإنسان
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
دبي: «الخليج»
شارك الكاتب اللبناني الدكتور خالد غطاس تجاربه ورؤيته الإعلامية خلال جلسة تفاعلية بعنوان «كيف تولد الأفكار؟»، أدارتها الإعلامية ديالا علي من مؤسسة دبي للإعلام؛ وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي؛ حيث تناولت الجلسة عرض مفاهيم ومعايير النجاح في مجال الإعلام.
وأكد غطاس، خلال الجلسة، أن الإعلام يقوم على الأفكار والمعلومات التي تظهر في نهاية المطاف كعمل إعلامي يصل إلى الجمهور ويؤثر في حياتهم، لافتاً إلى أهمية الأفكار وتبادلها، كما تطرق إلى الفهم الخطأ الذي يروِّج له البعض من أن الإبداع يكمن فقط في مجال التكنولوجيا، إلا أن الواقع مختلف تماماً عن ذلك، فكل شيء يدور في عقل الإنسان من أفكار يعني إبداعاً وتحويله إلى واقع ملموس كان أساسه فكرة.
وأوضح غطاس أن الأفكار تتحكم في بعض الأحيان في مصير وحياة الإنسان وتشكل شخصيته، ومن هنا تأتي المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق العاملين في قطاع الإعلام، وأهمية تحليهم بالمسؤولية التي تمكنهم من ممارسة المهنة بحيادية ودقة ومصداقية، مشيراً إلى أن الإعلامي لا يقل أهمية عن الطبيب، كونه يدخل كل بيت ويؤثر في الأفراد والمجتمع ولابد أن يكون أميناً فيما يطرحه.
كما تناولت الجلسة الدور المؤثر لمنصات التواصل الاجتماعي في خلق الأفكار حول واقعنا، وتهافت البعض على ما يسمى «الترند» الذي يفتقد أحياناً إلى المبادئ والمثل والقيم التي تميزنا كعرب عن باقي شعوب العالم، مؤكداً أنه من الضروري مراعاة ما يُقدم وما يصل إلى المتلقي.
وأثنى غطاس على الدور المحوري لمنتدى الإعلام العربي الذي يجمع كبار الإعلاميين والمفكرين على مستوى عالمنا العربي، ويسمح بتبادل الأفكار، والدور الريادي التي تضطلع به دبي في رسم خريطة الإعلام في المنطقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات منتدى الإعلام العربي مجلس دبي للإعلام
إقرأ أيضاً:
“قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء امس، احتفالية اليوم السنوي للصحافة والإعلام القبطي، والتي أقيمت فعالياتها في المقر البابوي بالقاهرة، بحضور أصحاب النيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد، والأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا بطرس الأسقف العام، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، وعدد من الآباء الكهنة وممثلي الصحافة والإعلام القبطي.
حملت احتفالية يوم الصحافة والإعلام القبطي التي تقام للسنة الثالثة على التوالي،عنوان "الصحافة والإعلام القبطي والبيت المسيحي"، وتضمنت كلمات لصاحبي النيافة الأنبا مرقس والأنبا ماركوس، وندوة أدارها الدكتور رامي عطا مع أ.د سامية قدري أستاذ علم الاجتماع والدكتور سامح فوزي كبير الباحثين في مكتبة الإسكندرية، والدكتور رامي سعيد المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتم تكريم قنوات أغابي وC. T.V وMe sat وكوجي والمنظومة الإعلامية الرسمية للكنيسة (المركز الإعلامي - الموقع الإلكتروني - قناة C.O.C) ومجلة دنيا الطفل. كما تم تكريم أسماء عدد من الكتاب والمفكرين الراحلين.
وفي كلمته تناول قداسة البابا ثلاث مقولات تخص الأسرة، وهي:
١- "الأسرة أيقونة الكنيسة": وتعني أن الأسرة هي مصدر جمال الكنيسة، فمن الأسرة يخرج القديسون، وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها، ولفت إلى أن العروسين تصلى لهما الكنيسة صلوات سر الزيجة المقدس أمام الهيكل في نفس المكان الذي تتم فيه سيامة الأسقف والكاهن والشماس.
وذَكَّرَ بأن كلمة Family يمكن اعتبارها اختصارًا للعبارة (father and mother I love you).
٢- "منذ أن ظهر الموبايل انتهى عصر الإنسانية": أصبحت الأجهزة هي المتحكم في الإنسان، لذا فلا بد أن نجاهد روحيًا لتقوية أرادة الإنسان، بما يحفظ له قيمته. وحذر من أن الموبايل يسرق الوقت، وبالتالي فإنه يسرق العمر.
٣- "عصر التفاهة": ومن سماته أن الناس يختارون الأسهل والأسوأ، ويصفقون للشخصيات الفارغة ويرفعونها، حتى صار هؤلاء من المشاهير ويحصلون مكاسب خيالية، بينما صارت الشخصيات الجادة على الهامش. والأسرة دور حاسم في هذا فإما تخرج شخصًا تافهًا أو جادًا.
وطالب قداسته الصحافة والقنوات بالاهتمام بإعداد برامج توعوية في سياق تكوين الأسرة بدءًا من سن الطفولة.