مؤمن الجندي يكتب: سيد عبد الحفيظ.. الرجل الأبيض المتوسط
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
فرانسوا ماري أرويه، المعروف بـ (فولتير) كاتب وفيلسوف فرنسي، قال أن الابتسامة تذيب الجليد وتنشر الارتياح وتبلسم الجراح: أنها مفتاح العلاقات الإنسانية الصافية.
النية محلها القلب.. فلو اجتمع أهل الإنس على أن يشكفوا ما في نية أحدهم لن يستطيعوا ذلك، ونحن نحكم على النوايا بالأفعال والأقوال لصعوبة معرفة ما تخفيه الصدور.
ولعل ما يفعله سيد عبد الحفيظ مدير الكرة السابق بالنادي الأهلي، في أعقاب إقالته من منصبه بشكل مفاجىء شيئًا غريبًا على الوسط الرياضي المصري، فهذا الرجل لم يخرج بتصريح واحد بعد رحيله بل ابتعد تمامًا عن المشهد متمنيًا التوفيق لخالد بيبو الذي تولى منصبه.
وعندما حان موعد الخروج للإعلام مقررًا التحدث، فاجئ الكل بتصريحاته التي لم يخطأ فيها خطأ متحكمًا في إنفعالاته وصولًا لتعبيرات وجهه واحترامه للمسؤولين في الأهلي.
"لو فاكر إني جاي النهاردة اقطع في الناس اللي في الأهلي واصفي حسابات فانت غلطان، الحاجات اللي لا يمكن تقال وأنا مسؤول في الأهلي عمري ما هقولها بعد ما سبت النادي.. لأن لو على موتي فأنا عمري ما اطلع أسرار الفريق".. تصريح للتاريخ يدرس من سيد عبد الحفيظ في كيفية التصالح مع النفس والتسامح والرضا بقضاء الله وقدره، واحترام المؤسسة التي كان يعمل بها.
دروس قدمها سيد عبد الحفيظ في هذا اللقاء، ليس الدنيا بالصراعات في نداء واضح لكل الوسط الرياضي المصري الذي يشهد تكالبًا غير طبيعيًا على مناصبه وكأنها نهاية العالم.
في النهاية، لكل منا إيجابياته وسلبياته والحقيقة أن سيد عبد الحفيظ بعد هذا اللقاء أكد بما لا يجعل مجالًا للشك أنه أفضل مدير كرة جاء لمصر منذ زمن طويل، فهو رجل أبيض القلب لا يريد صراعات، ومتوسط في كل تصريحاته متسلحًا بهدوء أعصاب ودبلوماسية حقًا خسرها الأهلي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سيد عبد الحفيظ إقالة سيد عبد الحفيظ الأهلي مؤمن الجندي سید عبد الحفیظ
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن من أعظم قواعد الشريعة الإسلامية التي نحتاج إليها اليوم في كل نواحي حياتنا هي القاعدة الفقهية: "الضرر يزال"، مشيرًا إلى أن معنى القاعدة أن أي ضرر يجب رفعه وإزالته، بل ويجب العمل على منعه قبل أن يقع.
وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، أن هذه القاعدة تمنع الإنسان من أن يسبب أذى للآخرين، فهي دعوة لحياة متوازنة آمنة، لا يُؤذى فيها الجار ولا يُزعج فيها الساكن، ولا تُغتصب فيها الحقوق، ولا تُهدر فيها الكرامات، مؤكدًا أن تطبيق هذه القاعدة كفيل بالقضاء على كثير من مظاهر الفوضى والتعدي، مثل رفع الصوت في المنازل، أو إقامة الصوانات في الطرقات، أو الغش، أو دفع الرشوة، أو التلاعب في أسعار السلع.
وأوضح الشيخ خالد الجندي أن هذه القاعدة لا تقتصر فقط على منع الضرر عن الآخرين، بل تشمل أيضًا منع الإضرار بالنفس، مؤكدًا أن الإقدام على التدخين أو تعاطي المواد الضارة أو إيذاء الجسد بأي صورة يدخل في باب "الضرر الذي يجب إزالته"، فضلًا عن الضرر الواقع من بعض الورش التي تُقام داخل مناطق سكنية وتسبب إزعاجًا للناس.
واستشهد الشيخ خالد الجندي بعدد من الأدلة الشرعية التي تدعم هذه القاعدة، منها قول الله تعالى: "ولا تمسكوهن ضرارًا لتعتدوا" (البقرة: 231)، "ولا تضرهن لتضيقوا عليهن" (الطلاق: 6)، و"لا تُضارّ والدة بولدها ولا مولود له بولده" (البقرة: 233).
كما أشار إلى الحديث النبوي الشريف: "لا ضرر ولا ضرار"، مؤكدًا أنه حديث صحيح الإسناد، وهو أصل من أصول رفع الأذى في الشريعة.