التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، مع الدكتور أحمد العوضي، وزير الصحة بدولة الكويت، والدكتورة مريم عذبي الجلاهمة، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بدولة البحرين، والدكتورة مريم مطر، رئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، والدكتور أيمن مختار، الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا والمشرق العربي في شركة فياتريس الأمريكية.

جاء ذلك على في ختام مشاركة وفد مصري رفيع المستوى، ضم كلًا من الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس جمهورية مصر العربية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، وعدد من القيادات الصحية بهيئة الرعاية، والقطاع الصحي المصري الخاص، في فعاليات المنتدى السنوي لاتحاد المستشفيات العربية الرابع والعشرين "ميد هيلث أبو ظبي" 2023، والمنعقد في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال شهر سبتمبر الجاري.

واستعرض الدكتور أحمد السبكي، خلال اللقاء، التجربة المصرية الرائدة في الإصلاح الصحي الشامل، وجهود الدولة المصرية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة للمواطنين، والشكل الجديد للنظام الصحي المصري بعد تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وأثرها الفريد على سرعة تطور الرعاية الصحية بمصر، وتحقيق التميز على المستويين الإكلينيكي والخدمي، وإدخال تقنيات طبية جديدة، والميكنة والتحول الرقمي للخدمات، ونظم التشغيل المبنية على العلم والمعرفة وتحليل البيانات للمساعدة في اتخاذ القرارات السليمة، وتدريب القوى البشرية، إضافة إلى إنشاء حاضنة الأفكار والأبحاث للتطوير.

واستعرض السبكي، مؤشرات نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل، واستراتيجية تنفيذ المشروع، بداية من التخطيط الصحي الجيد طبقًا لدراسة الاحتياجات الصحية للمواطنين والخريطة الصحية للأمراض، وغيرها من محاور التنفيذ والتي تشمل الميكنة والتحول الرقمي للخدمات، وتأهيل القوى البشرية، وتقوية نظام الرعاية الصحية الأولية، والمتابعة والتقييم المستمر للأداء، وأهمها تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تقديم الخدمات بهدف تكامل وإثراء الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وبحث اللقاء، سبل التعاون لنقل التجربة المصرية في الإصلاح الصحي والتغطية الصحية الشاملة للأشقاء في الدول العربية، وتبادل الخبرات في مجالات الرعاية الطبية المتقدمة، والميكنة والتحول الرقمي للخدمات، وتدريب وتأهيل مقدمي الخدمة الصحية، وذلك في ضوء تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتعزيز التعاون للارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في الوطن العربي والوصول به إلى مرحلة العالمية، وتحقيق التكامل والأمن الصحي بالمنطقة.

وتناول اللقاء، الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي بمصر، وبخاصة بعد ما أتاحته منظومة التأمين الصحي الشامل من فرص استثمارية واعدة وغير متناهية في هذا المجال، حيث أشار الدكتور أحمد السبكي، إلى ثلاثة نماذج للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، أولهما الاستثمار في البنية التحتية للمنشآت الصحية، وثانيهما الشراكة مع هيئة الرعاية الصحية في تشغيل وإدارة المنشآت الصحية، وثالثهما التابعة نموذج متكامل من الأول والثاني يضم البناء والتشغيل والإدارة للمستشفيات في مصر.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن التجربة المصرية في الإصلاح الصحي الشامل باتت ملهمة للعديد من الدول، للتغلب على أية تحديات، والنهوض بمنظومة الرعاية الصحية من أجل ضمان مستقبل صحي أكثر قوة وفعالية ومرونة للأجيال الحالية والقادمة، مؤكدًا أهمية تكوين مجموعات عمل مشتركة لتبادل الخبرات في إعادة بناء النظم الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، للارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في الوطن العربي بأكمله.

وتابع السبكي: أنه نسعى لتحفيز الشراكات العربية والدولية للارتقاء بجودة الرعاية الصحية، وتعزيز الاستثمار الصحي في مصر، مؤكدًا أن وجود نظام التأمين الصحي الشامل في مصر يضمن للمستثمرين أن يكون لهم عائد على الاستثمار يتناسب مع حجم استثماراتهم.

وتجدر الإشارة، إلى أنه ينعقد منتدى اتحاد المستشفيات العربية في دورته الرابعة والعشرين، بتنظيم من اتحاد المستشفيات العربية بالتعاون مع دائرة الصحة أبو ظبي، تحت شعار "قيادة مستقبل الرعاية الصحية: استدامة، تحول، تعاون"، وبحضور العديد من وزراء الصحة العرب، ونخبة من رؤساء هيئات الصحة العربية، والمسؤولون الحكوميون العرب، وممثلون عن جامعة الدول العربية، وصناع القرار الرئيسيين في قطاع الرعاية الصحية من مؤسسات كبرى وشركات عالمية، وبمشاركة 350 زائرًا، و50 متحدثًا من 12 دولة حول العالم.

وتتضمن فعاليات المنتدى، مناقشة العديد من الموضوعات والقضايا المتعلقة بقطاع الرعاية الصحية، بما في ذلك قيادة المستشفيات العربية نحو التحول والاستدامة والقيادة والصحة الرقمية والابتكار، وغيرها، ويناقشها نخبة من الخبراء العالميين والعرب، بهدف المُضِّي قُدمًا بمستقبل قطاعات الرعاية الصحية في المنطقة، كما يتضمن معرضًا متخصصًا لمقدمي الخدمات لعرض أحدث التكنولوجيات والتقنيات والإبتكارات الطبية في قطاع الرعاية الصحية.

IMG-20230927-WA0005 IMG-20230927-WA0004

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتحاد المستشفيات العربية احمد السبكى التأمين الصحي الشامل التغطية الصحية الشاملة الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور محمد عوض تاج الدين الشرق الأوسط العلم والمعرفة التأمین الصحی الشامل الدکتور أحمد السبکی المستشفیات العربیة الرعایة الصحیة فی التجربة المصریة الصحیة الشاملة المصریة فی

إقرأ أيضاً:

اليماني ينتقد تجميد الحكومة للتعويضات الطبية ويعتبره "واقعة" تكذب "شعار" تعميم التغطية الصحية

انتقد الناشط النقابي الحسين اليماني، عدم تطبيق الحكومة قرار مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الصادر في يوليوز 2019، والذي يقضي بالرفع من التعريفة الوطنية المرجعية للأعمال الطبية، ومن نسبة التعويضات، معتبرا أن ذلك يعد « تناقضا تاما » مع شعار الدولة الاجتماعية.

وقال اليماني إن هذا الوضع يمثل « واقعة مادية وملموسة، تكذب الخطاب الحكومي في تعميم التغطية الصحية »، مضيفا أن ورش التغطية الصحية « لن يعرف النجاح المنشود، بدون الرفع من نسبة التعويضات، والتصدي للممارسات الاحتكارية لقطاع الصحة، وبدون الرفع من مستوى الخدمات في القطاع العام، والحد من زحف وسيطرة القطاع الخاص على المشهد الصحي ».

وأوضح المصدر ذاته أن السبب في ضعف التعويضات عن الملفات الطبية، يرجع إلى « تجميد التعرفة المرجعية الوطنية منذ سنة 2005، حيث تنص على أن ثمن زيارة الطبيب العام لا يتجاوز 70 درهما »، وكذلك إلى « تنامي جشع لوبي المصحات والأدوية وارتفاع أرباحهم واستثماراتهم، مع إجبار المرضى على دفع المصاريف خارج الفواتير ».

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أصدر قرارا بتاريخ 17 يوليوز 2019، وافق بموجبه على الرفع من التعريفة الوطنية المرجعية للأعمال الطبية التي ستعتمدها الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، وعلى إقرار تعويض بنسبة 100% عن الأجهزة التعويضية والبدائل الطبية وأدوات الانغراس الطبي المقبول إرجاع مصاريفها أو تحملها.

كما وافق القرار على التعويض عن الأدوية الجنيسة بنسبة 90%، وعن النظارات الطبية بمبلغ 400 درهم للإطار، و400 درهم للزجاج العادي، و800 درهم للزجاج التدريجي، إلى جانب التعويض عن البدائل المتعلقة بعلاجات الأسنان، في حدود سقف 3000 درهم في السنة الواحدة، عوض سنتين، ورفع التعويض عن العلاجات الخارجية والاستشفاءات إلى نسبة 80%.

وحدد القرار فاتح يناير 2020 كتاريخ لدخول هذه التعويضات حيز التنفيذ، كما نص على العمل على تقييم آثارها بعد سنتين من ذلك، على أن يتم تمويل هذه الإصلاحات خلال تلك الفترة « بواسطة الفائض المالي الناتج عن نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض دون اقتطاعات إضافية في اشتراكات المشغلين والشغالين ».

كلمات دلالية التغطية الصحية الحسين اليماني الدولة الاجتماعية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي

مقالات مشابهة

  • بعيدًا عن المزايدات.. وزيرا الصحة والتضامن يستعرضان جهود مصر الشاملة لدعم قطاع غزة
  • “دومة” يبحث مع وكيل وزارة الصحة تحديات القطاع الصحي في الجنوب
  • وزير الصحة السوري يبحث مع القائم بأعمال البعثة الألمانية سبل التعاون المشترك
  • الصحة العالمية: التجربة المصرية في علاج الإدمان رائدة على مستوى المنطقة
  • الرعاية الصحية تبدأ رسميًا تنفيذ مشروع الرعاية الصحية المنزلية رعايتك في بيتك
  • اليماني ينتقد تجميد الحكومة للتعويضات الطبية ويعتبره "واقعة" تكذب "شعار" تعميم التغطية الصحية
  • مجلس النواب يعزز التعاون مع المحكمة الدستورية ويستعد لجلسة حوارية حول تطوير النظام الصحي
  • آخر المستجدات ملف منظومة التأمين الصحي الشامل بدمياط
  • وزير الصحة يبحث تعديل المساهمة التكافلية لـالتأمين الصحي الشامل
  • تفاصيل تعديل المساهمة التكافلية في التأمين الصحي الشامل