«الإمارات للمترولوجيا» ينشر قدرات قياس جديدة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
ريم البريكي (أبوظبي)
في خطوة تعزز من مكانة دولة الإمارات على الساحة الدولية في مجال القياس والمعايرة، قام معهد الإمارات للمترولوجيا التابع لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بنشر قدرات قياس جديدة في مجال الكتلة على قاعدة البيانات الرئيسية (KCDB) التابعة للمكتب الدولي للأوزان والمقاييس في فرنسا (BIPM).
أخبار ذات صلةجاء هذا الإنجاز انطلاقاً من دور المعهد الرئيسي في توفير أعلى مستوى لقدرات القياس لدعم احتياجات القطاعات الاقتصادية والحيوية المختلفة في الدولة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، قطاع الطاقة، القطاع العسكري، قطاع المواصلات، القطاع الصحي، قطاع البنية التحتية وقطاع الفضاء.
وارتفع إجمالي عدد قدرات القياس المنشورة والمعترف بها عالمياً لمعهد الإمارات للمترولوجيا إلى 16 قدرة قياس.
ويعكس هذا الإنجاز الكفاءة العالية للمهنيين للكوادر الفنية في المعهد الذين يعملون جاهدين على تعزيز مكانة الإمارات كواحدة من أقوى الجهات الرائدة في مجال القياس والمعايرة على الصعيدين الوطني والدولي.
وقال سعيد المهيري، المدير التنفيذي لمعهد الإمارات للمترولوجيا، إن تحقيق الإنجازات الجديدة في مجال الكتلة يعكس التزام المعهد في توفير أعلى مستويات الجودة والدقة في مجال القياس لدعم تنافسية الصناعات الوطنية على المستوى الدولي، وريادتها في مؤشرات البنية التحتية للجودة لدى المنظمة الدولية للتنمية الصناعية (يونيدو) التابعة للأمم المتحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فی مجال
إقرأ أيضاً:
إثم ينشر موعظه
عائض الأحمد
يسير مقيّد العينين، يتلمّس النور، لا يستطيع أن يضع قدمًا في مكانها، فكيف باثنتين؟ يهمس، لعلّ داعيًا يجيب، ثم يتذكّر... أنه هو من صنع كلّ هذا.
لم أعد أعلم: أي إنسانيّةٍ قد تستوعبك؟ وأي ضلالةٍ خُلقتَ منها، لتجعل من كلّ هذه الأُمم قطيعًا؟ تتفطّر قلوبهم، ويغشاهم "حربٌ" في عشيةٍ وضُحاها، دون أن يعلموا لها خاتمة!
أوَلَستَ القائل: "لو كنتُ أعلم، ما كنتُ بدأت"؟
بل تعلم، وتتيقّن، وأنت من يحسب كل خطواته... لكنّك تفعلها وحدك، دون سواك.
أيّ شيطانٍ يعصف بأفكارك؟ ويجعلك فظًّا، تلتهم كلّ من حولك، وكأنّ العالم ملكٌ لك، تعيث فيه فسادًا، وحديقتك الخلفيّة تنعم بكلّ ما لذّ وطاب.
يهرب من الألم، ويدّعي الوقوف في عينه، ويقول: "نظرتُ فيه كما يُنظر في مرآة لا تكذب، قلتُ له: خذني كاملًا، أو دعني تحت الأنقاض."
لم يعُد ينشد خلاصًا في أحد، ولا ينتظر اعترافًا، ولا يرهن وجوده.
يمتلك الأقصى والأدنى، ويُثير ما بينهما رعبًا، يراه هزلًا على خشبة مسرحه، يسدل ستارها متى شاء.
ويكمل حكايتها التي كُتبت بصبر من يعرفه، ويكملها رغم الشطب.
هو الصوت الذي نجا من الخرس، والنفَس الأخير الذي اختار أن يُقال لا أن يُكتم.
كل ندبةٍ في جبين مشاهديه ليست ضعفًا، بل توقيع حضور في كتاب الحياة.
أنا من اختار أن يعيش حقيقته، لا كما أرادوها، بل كما استحقّها.
أنا من لم يُجامل خذلان خلانه، ولا قايض صورته في مرآةٍ مكسورة، أنا الذي خبّأ ضوءه حين كان الضوء يُزعجهم، وأشعل صوته حين خافوا من الصدى.
لي في الطريق خطواتٌ لم تُسمَع، لكن الأرض حفظتها، ولي في الغياب ملامح لم تُرَ، لكن الذاكرة احتضنتها.
فلا تبحثوا عني في دفاتر أحد، ولا تسألوا عنّي بين طيّات مَن خذل، أنا موجود في كلّ ما قدّمته، وفي كل ما رفضته لأنني عرفت قيمتي.
أظهر في أوقات ضعفهم، وأمدّ يد العون لهم، حالي دائمًا مع نكرانهم، أن أقف وأساند، وأرجو المستحيل، ونفيس العمل قبل قوله.
ولمن يظن أنّي ضعفت يومًا: اسألوا الصمت كم نحَتّ فيه صبري والحكمة، واسألوا الوحدة كم سقتني القوّة، واسألوا الخذلان، كيف صنعتُ منّا رجالًا لا تُكسر.
أنا من نفض أعباء أفعالكم، لنصنع منها فجرًا جديدًا.
لا تُحدّثني عن منتصرٍ جمع أشلاء إخوته، ثم عزفت له الفرقة، تزفّ أوصاله كأنها توشوش له: "أحسنت... لقد وصلت."
بينما الدم لم يجفّ، والألم حاضرٌ، يتوسّد أفكاره أينما شاح بناظريه.
كانت نغمة الانتصار خجولة، لا تشبه نشيد نصر، بل نواحًا متخفّيًا خلف الأوتار المترهّلة، ترسل لأقرانه رسالة صامتة: "ماذا فعلتم؟ وإلى أين أنتم ذاهبون؟"
أيّ نصرٍ هذا يُكتب بالحطام، ويُزفّ على وقع صرخات لم تُدفن بعد؟ أيّ رايةٍ تلك التي تُرفع فوق قبرٍ مفتوح، لا يزال يبتلع المغامرين؟
افهمهم!
لقد اعتادوا أن يسمّوا الخراب بطولة، وأن يجمّلوا الانكسارات.
الحقيقة أن: الصمت أصدق من كلّ المزامير، والدم أبلغ من كلّ خطابات النصر.
حدّثني عن الأطفال والنساء، وبياض شعور الآباء، ثم افعل ما تشاء.
ختامًا: لا تخدعكم الزينة، فما كل ما يُزفّ نصرًا، وما كل من عاد حيًّا عاد سليمًا.
بعضهم دُفنوا هناك، وبعضهم حملوا المقابر في صدورهم، يمشون... وفي أعينهم ألف جنازة لم تُعلَن بعد.
لها: سلطتكِ تبعثرتْ وسط فتيلٍ أضاء سماء ظلمتك.
شيء من ذاته: وحين يسألونني: من أنت؟
أبتسم وأقول: "أنا من اختار أن يعيش حقيقته علانيةً، ليراها محبّوه، أمّا أعداؤه، فقد علموا... وجبنوا، وتظاهروا، ثم اختبأوا خلف دخان حرائقك.
مات من اختنق، وعاش من هرب، ولجأ أقلّهم حيلةً إلى أحضانك الحارقة... فاستحقّها."
نقد: الفقيد هو من عاش وحيدًا وسط أقوامٍ تتلو الرحمة على الأحياء.
ويزيد: كان عليك، قبل أن تشعلها، أن تنظر في طريق النجاة، فلا أحد يضمن النجاة، والنيران مستعرة.