بعد ربطه الإسلام بالإرهاب.. سؤال في امتحان بالهند يثير جدلا واسعا
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
في إطار موجة العداء للإسلام والمسلمين التي تزايدت في الهند منذ وصول حزب بهارتيا جانتا القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى سدة الحكم؛ أثار سؤال في امتحان للطلاب جدلا واسعا في الهند وعلى منصات التواصل الاجتماعي بعد ربطه بين الإسلام والإرهاب.
وتداول ناشطون وصحفيون عبر منصات التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية، صورة لورقة الامتحان النصفي للصف التاسع، بمدرسة في ولاية أوتار براديش شمال الهند.
وتضمن الامتحان فقرة تتبعها أسئلة حول "الإرهاب العالمي"، ونسبت الفقرة أسباب الإرهاب العالمي إلى سياسة وأيديولوجية الإسلام خاصة.
وجاء في الفقرة "إن الإرهاب مشكلة عالمية تشكل تحديا كبيرا للبشرية، والسبب الرئيسي لذلك هو الأنانية السياسية، والجشع للسلطة، والتعصب الديني، الذي يؤدي إلى ظهور الإرهابيين. إنه نظام فكري يشمل الإرهاب الإسلامي الهندي، ولشكر طيبة، والقاعدة، وطالبان، ومختلف المنظمات السياسية الإسلامية".
وربطت الفقرة بين مشكلة كشمير والإرهاب ودعت إلى استخدام العنف في مواجهة مطالب الكشميريين.
فقد جاء فيها "لحل مشكلة الإرهاب في جامو وكشمير، سيتعين على الحكومة الهندية اتخاذ خطوات صارمة وتعزيز قبضتها الإدارية على هذه الولاية من خلال وقف التسلل الباكستاني… يجب الاستعداد للحرب".
ووفقا لوسائل إعلام هندية، فقد أثارت هذه الفقرة مخاوف بين أولياء الأمور والطلاب المسلمين، الذين عبروا عن صدمتهم وفزعهم إزاء محتواها "غير المناسب".
وقالت منظمة "متطوعون ضد الكراهية" إنها تلقت من إدارة المدرسة في 25 سبتمبر/أيلول الحالي خطابا اعتذرت فيه الأخيرة عن السؤال وأكدت أنها فصلت المعلمة التي وضعته.
كما أصدرت المدرسة بيانا اعتذرت فيه من الطلاب وأولياء أمورهم ومن المجتمع، كما تم إلغاء الامتحان وتأجيله إلى الثالث من أكتوبر/تشرين الأول القادم.
كما أكدت أنها ستقدم للطلبة أسئلة تعزز الوحدة والتنوع، وتعزز الوئام المجتمعي ومساهمة جميع مجتمعات الهند في استقلالها وتقدمها.
وعلق ياسار شاه العضو السابق في المجلس التشريعي لولاية أوتار براديش، قائلا "الكلمات التي يتبادلها سرا الجبناء انتشرت الآن من النواب إلى المدارس. هذه هي ورقة الأسئلة الخاصة بمدرسة ديفاين غريس، انظروا وفكروا".
وكتب الناشط، أحمد وارسي، "يبدو الآن أن وصف المجتمع الإسلامي بالإرهابيين أصبح من ضروب الموضة. الآن ستمتلئ الكراهية في أذهان الأطفال الصغار في المعابد".
तो इस स्कूल और प्रबंधक पर कानूनी कार्यवाही करे
— Ahmad Husain Warsi (@AhmadHusainWar2) September 24, 2023
في حين قالت أبرار أحمد "إن وصف المسلمين الهنود بالإرهابيين في ورقة أسئلة الأطفال هو دليل حي على نوع الكراهية التي يتم خلقها في أذهان الأطفال تجاه المسلمين".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تتهم أحد أعضاء فرقة نيكاب الإيرلندية بالإرهاب بسبب علم حزب الله
أعلنت شرطة لندن أن ليام أوهانا، أحد أعضاء فرقة الراب الإيرلندية الشمالية "نيكاب"، اتهم بارتكاب جريمة إرهابية بعدما لوّح بعلم "حزب الله" خلال حفلة موسيقية في لندن في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.
وأوضح بيان للشرطة أنّ المغني، وخلال حفلة موسيقية في قاعة "او 2" O2 في لندن، "رفع (...) علما، بطريقة أو في ظل ظروف تثير شكوكا منطقية بأنه من مؤيدي منظمة محظورة هي حزب الله"، وهذه جريمة بموجب قانون الإرهاب لعام 2000.
ونفت "نيكاب" دعمها لحزب الله، وقالت في بيان "ننفي هذه الجريمة وسندافع عن أنفسنا بكل قوة".
وأضاف البيان أن "14 ألف طفل على وشك الموت جوعا في غزة (...) ومرة جديدة تصب المؤسسة السياسية البريطانية تركيزها علينا"، منددة بما وصفته "الشرطة السياسية".
وتعتبر المملكة المتحدة "حزب الله" اللبناني مجموعة إرهابية.
ومن المقرر أن يمثل ليام أوهانا، واسمه الفني مو شارا في فرقة "نيكاب"، أمام المحكمة في لندن بتاريخ 18 حزيران/يونيو.
وتعرضت الفرقة التي تضم ثلاثة أعضاء متحدرين من بلفاست، والمعروفة بمواقفها المؤيدة للفلسطينيين، لانتقادات شديدة منذ اتهامها إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني" في غزة، خلال مهرجان "كواتشيلا" في كاليفورنيا.
ومُذّاك، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من حفلات كثيرة لها، تظهر مثلا أحد أعضاء الفرقة وهو يصرخ "هيا يا حماس! هيا يا حزب الله!".
ومطلع أيار/مايو، أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب أنها تحقق في العديد من مقاطع الفيديو، مشيرة إلى "وجود أسباب كافية للتحقيق في جرائم محتملة".
وأكد مغنو الراب من جهتهم أنهم "لا يدعمون حماس أو حزب الله ولم يدعموهما مطلقا".
وفي الأسابيع الأخيرة، استُبعدت الفرقة من مهرجان في جنوب إنجلترا، وأُلغيت حفلات كثيرة لها كانت مرتقبة خلال أيلول/سبتمبر في ألمانيا.
ودعا مجلس نواب اليهود البريطانيين منظمي مهرجان "غلاستونبري" البريطاني الشهير إلى إلغاء حفلة ل"نيكاب" كانت مقررة في نهاية حزيران/يونيو.
ومطلع أيار/مايو، وقّع عدد كبير من الأسماء البارزة في القطاع الموسيقي، من أمثال "بالب" و"فونتين دي سي" و"ماسيف أتاك"، رسالة دعم لفرقة "نيكاب"، معتبرين أنّ أعضاءها الثلاثة يتعرّضون لـ"قمع سياسي" و"محاولة واضحة ومنسقة للرقابة وإلغاء حفلات".وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها الفرقة الجدل.
فقد سبق أن سُحبت أغنيتها الأولى "CEARTA"، والتي تعني "حقوق" باللغة الإيرلندية، من إذاعة "آر تي اي" العامة الايرلندية بسبب إشارتها إلى المخدرات.
ودائما ما اتّهم منتقدو "نيكب" الفرقة بالترويج لتعاطي المخدرات ونشر الخطاب المناهض للمملكة المتحدة من خلال الدعوة إلى إعادة توحيد إيرلندا. وتحمل إحدى أغانيها عنوان "غيت بور بريتس أوت" "أَخرجوا البريطانيين".