ترايبال كريديت الأمريكية تعتزم التوسع بالسعودية.. والإدراج في تداول
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
الرياض – مباشر: كشفت شركة ترايبال كريديت، الشركة العالمية المتخصصة في مجال التكنولوجيا المالية والمقرّ الرئيسي لها في "سيليكون فالي" بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، عن استراتيجيتها للتوسع في أعمالها وأنشطتها في المملكة العربية السعودية.
وأكدت "ترايبال كريديت"، في بيان حصل عليه "مباشر"، أن السعودية تعتبر واحدة من أهم الأسواق الاستراتيجية للشركة؛ حيث تتمتع المملكة بإمكانات ضخمة واقتصاد قوي بالإضافة إلى استراتيجيتها للتقنية المالية، ما يجعلها نقطة انطلاق حيوية للشركة في تحقيق المزيد من النجاح والنمو، وتعزيز الاستفادة المشتركة من التطورات والطفرة التي تشهدها المملكة في الوقت الحالي لخلق المزيد من الوظائف والفرص الاستثمارية.
ويتضمن المستثمرين العالميين في شركة ترايبال كريديت SoftBank و QED Investors و BECO Capitalو Endure Capital و Stellar Development Foundation و Coinbase Ventures.
وأكدت ترايبال كريديت، التزامها بالمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي يقودها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مبينة أنها تسعى للإسهام في تعزيز مكانة المملكة كوجهة رائدة في مجال التقنية المالية، من خلال تقديم حلول مالية شاملة للشركات بما يتوافق مع الأنظمة واللوائح ذات العلاقة، وذلك بهدف سد الفجوة التمويلية للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تصمم حلولًا تمويلية خصيصاً لتلك الشركات.
وبدروه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ترايبال كريديت، عمرو شادي، إن الشركة لن تتوسع فقط في المملكة، ولكنها ستكون مركزاً لنجاحاتها العالمية، وستعمل على الاستفادة من الزخم والأنشطة الكثيرة التي تتم سعياً لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، وسوق الاكتتاب العام المزدهر، لتعزيز تواجدها في السعودية وجعلها نقطة انطلاق للمزيد من الأسواق الأخرى حول العالم.
وكشف شادي، أن "ترايبال كريديت" تخطط للإدراج والاكتتاب العام في السعودية خلال السنوات الثلاثة القادمة، والاستفادة من ذلك لتسريع وتيرة النمو على المستوى العالمي.
ومن جانبه، قال دوين جود، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة ترايبال كريديت، إن المملكة تعتبر محوراً هاما في استراتيجية الشركة للنجاح والنمو، حيث إنها سوق لديه إمكانيات ضخمة واقتصاد قوي، هذا بجانب أن رؤية 2030 تتماشى تماماً مع مُهمة ترايبال كريديت في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق الناشئة فجوة تمويلية ضخمة تبلغ 1.5 تريليون دولار، فضلاً عن 300 مليون دولار من المدفوعات من دولة لأخرى، مما يمنع تلك الشركات من الوصول لخدمات مالية ذات جودة عالية.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
«حقل الريشة» يكشف كنوز الغاز.. هل تستعد الأردن للاكتفاء الذاتي لأول مرة في تاريخها؟
يشهد قطاع الطاقة في الأردن تحوّلاً استراتيجياً مع اكتشافات غازية واعدة في حقل الريشة شمالي شرق المملكة، قد تغير قواعد اللعبة الاقتصادية وتفتح الطريق نحو الاكتفاء الذاتي لأول مرة منذ سنوات طويلة.
ويعاني الأردن من عبء استيراد 76% من احتياجاته من الطاقة، ما يكلف خزينة الدولة نحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي، وسط ارتفاع مستمر في أسعار النفط العالمية، لكن حقل الريشة، الذي تم اكتشافه عام 1986 ويعد من أقدم الحقول الغازية في البلاد، يشكل أملًا كبيرًا لتحويل معادلة الطاقة.
وكشف مصدر مسؤول في قطاع الطاقة– طلب عدم الكشف عن اسمه– لقناة الجزيرة أن الكميات المكتشفة في الحقل تكفي الأردن لمدة تصل إلى 80 عاماً إذا تم استخراجها بالكامل، مؤكداً أن الاحتياطيات التجارية التي تم الوصول إليها بجهود أردنية خالصة ستدفع الأردن نحو الاعتماد على الذات في الغاز الطبيعي.
وبحسب المصدر، تبلغ القدرة الإنتاجية الحالية لحقل الريشة نحو 62 مليون قدم مكعب يومياً، فيما يقتصر البيع الفعلي على 16 إلى 20 مليون قدم مكعب فقط.
ووفقًا لورقة سياسات صادرة عن منتدى الاستراتيجيات الأردني، من المتوقع أن يلبي الحقل أكثر من 60% من احتياجات البلاد من الغاز بحلول عام 2030، وهو ما قد يؤدي إلى الاكتفاء الذاتي في قطاع الكهرباء وبعض الصناعات.
ووفق المصدر، تستهدف خطة التطوير الطموحة رفع إنتاج الغاز إلى نحو 418 مليون قدم مكعب يومياً بحلول 2030، مع معدلات نمو سنوية تقارب 40% خلال الفترة 2025–2030. تشمل الخطة حفر 80 بئرًا جديدًا خلال ثلاث سنوات، بتمويل حكومي جزئي، فيما تستعد شركة البترول الوطنية لإطلاق مناقصات بمواصفات “تسليم المفتاح” لتنفيذ المشروع.
وفي الجانب الاستراتيجي، تسعى الأردن إلى ربط حقل الريشة بخط الغاز العربي عبر خط بطول 300 كيلومتر بالتعاون مع مصر، بهدف تعزيز الاستفادة من الغاز وتبادل الخبرات في مجال الاستكشاف والإنتاج.
وقال الخبير الاقتصادي حسام عايش لقناة الجزيرة، إن الاكتشافات ستساهم بشكل كبير في تقليل فاتورة الطاقة البالغة أكثر من 7 مليارات دولار سنوياً، وستدفع الأردن نحو الاعتماد على مصادر طاقة محلية وآمنة، خاصة بعد تقليل إسرائيل صادراتها من الغاز لمصر، ما يهدد استقرار الإمدادات الإقليمية.
وأضاف عايش: “الاعتماد على الغاز الطبيعي من الريشة يعني تحوّلاً اقتصادياً مهماً، يخفف العجز المالي، ويزيد من الإنفاق الرأسمالي، ويدعم النمو الاقتصادي والتنموي للمملكة”.
وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن حقل الريشة قد يكون نقطة تحول استراتيجية للأردن، يفتح باب الأمل لتحقيق أمن الطاقة والازدهار الاقتصادي في المستقبل القريب.