بغداد اليوم- بغداد

يبدو ان مشكلة الإنترنت في العراق، تكاد تكون مزمنة كالكهرباء، فلا يكاد يخلو يوم من معاناة فردية او جماعية في بعض المناطق، من مشكلة في تجهيز الخدمة، فيما أكدت شهادات خلال الايام القليلة الماضية عن تأثر الخدمة لبعض الشركات، فيما تأتِ هذه المؤشرات وسط حالة "حرب" غير معلنة بين وزارة الاتصالات وبعض الشركات.

ويرى بعض المواطنين ان وزارة الاتصالات طرف في المشكلة، فيما يتهمها البعض بالاضافة الى الشركات الاخرى الشريكة للوزارة، بتعمد اضعاف الخدمة لبعض الشركات ولاسيما تلك التي مازالت تستخدم الابراج، لدفع المشتركين للاشتراك في خدمة المشروع الوطني للكابل الضوئي.

ويقول محمد (أبو رحمة) صاحب برج انترنت، لـ"بغداد اليوم":  "نتعرض لضغوط وصلت الى تخريب (كابينات) نزود بها الخدمة لمشتركينا من أشخاص يعملون في مد ونصب خطوط انترنت المشروع الوطني كما أبلغونا مواطنين بذلك".

وأضاف "الضرر لم يقتصر على ذلك بل تعدى الى تعطيل أحيانا لخدمة الانترنت الخاصة بنا او ايقاف عمل بعض التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي ما يزيد نقمة المشتركين ومحاولة استمالتهم الى الذهاب نحو الانترنت الحكومي".


لكن بالمقابل، تشير الشركات وكذلك خبراء تقنيون الى ان ضعف الانترنت في الابراج اصبح امرًا مسلمًا به ومعروف الاسباب، فتقنية نقل الانترنت عبر اللاسلكي خصوصا في مناطق تعاني من "التلوث الراديوي" مثل العراق بسبب الزخم وعدم التخطيط في نصب الابراج بالاضافة الى وجود اجهزة التشويش الامنية، جميعها تمنع وصول الموجات بشكل سليم.

مشروع وطني وطموح للفضاء 

ويُعد المشروع الوطني للإنترنت أحد أكبر المشاريع التي شهدها العراق في مجال تكنولوجيا المعلومات والانترنت، إذ يتكون الكابل من شبكة ألياف ضوئية حديثة مُتعددة الطبقات، تمتد من الخليج العربي إلى الحدود العراقية التركية (4000 كيلومتر) مروراً بجميع المحافظات والأقضية والنواحي، لتكون بذلك معبراً دولياً للانترنت يربط جنوب غرب آسيا بأوروبا، وسيوفر إنترنت عالي السرعة لجميع العراقيين.

وكشفت لجنة النقل والاتصالات في مجلس النواب في 26 من أيلول الجاري، عن اختيار إحدى الشركات العالميَّة لتشغيل الإنترنت الفضائي في العراق.

وقال عضو اللجنة كاروان علي، للصحيفة الرسمية، إنَّ "الإنترنت الفضائي أسرع ما موجود في الوقت الحالي، موضحاً أنَّ الخدمة التي يقدّمها أفضل من الشركات التي تعمل في العراق حالياً.

وأشار إلى أن "أسعار الاشتراك فيه تكون مرتفعة جداً لكن الشركات التي ستزود العراق بهذه الخدمة ستراعي في تحديد سعر الاشتراك، دخل الفرد والظروف الاقتصادية التي يعيشها البلد".

وأضاف علي، أنَّ "الاشتراك في هذا النوع من الإنترنت ليس إجبارياً على المواطن، بل سيكون اختيارياً ووفق إمكانية كل أسرة لاستخدام الإنترنت العادي أو الفضائي لتشغيله في المنزل أو الشركات".

خصومة أزلية

وتتهم بعض شركات الانترنت، شركات او شركة معينة تهيمن على المشروع الوطني للكابل الضوئي، وتمتلك شركات عدة تحت اسماء مختلفة لكنها جميعا تعود اليها، وكذلك محاولة إفشال الخدمة المجهزة للأبراج التي تعمل بالوايرلس أو ما يقدّمه أصحاب الأبراج من خدمة واصلة للمشترك النهائي عن طريق كابينات خاصة بهم Ftth مناصفة للخدمة المقدمة من شركات القرض الياباني Ftth وشركات Hala Ftth المدعومة من قبل المشروع الوطني وشركة الجزيرة Ftth.


ويؤكّد المختص بحوكمة وأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، علي أنور، في تصريح صحفي أنّ وزارة الاتصالات تُسيطر عليها أطراف مُعينة، ما يُفسّر سطوع نجم بعض الشركات وأفول بعضها الآخر، كما أنّ الشركات التي تستثمر بالاتصالات مُعرّضة للابتزاز من أشخاص متنفذين لإجبارها على دفع مبالغ مالية مقابل عدم التعرض للبنى التحتية لها من أبراج وغيرها" على حد قوله.


التكلفة على حساب النوعية

ويقول تقنيون أن "سوء خدمة الإنترنت في الأساس لا يقترن بنوع الاشتراك، بل بسعر الحزم المجهزة من الوزارة إلى الشركات، حيث يتم بيعها بأسعار مرتفعة جدا".

وبينوا "أنها لا تقارن بالأسعار الخارجية، وهو ما يدفع مجهزي الخدمة إلى خفض السعات الواصلة إلى المشتركين أو اللجوء إلى آلية دمج الاشتراكات المنزلية لتوفير التكلفة".


المصدر: بغداد+ وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المشروع الوطنی بعض الشرکات

إقرأ أيضاً:

إطلاق أوبرا Neon.. برنامج يغير كل شيء عن كيفية تصفح الإنترنت

بعد شهرين من إطلاقه التجريبي الذي كان مقتصرا على الدعوات فقط، أصبح الآن متصفح أوبرا Neon المتطور متاحا للجميع لتحميله وتجربته، حيث تم تصميم Neon للمستخدمين الذين يرغبون في العمل مع أدوات الذكاء الاصطناعي الناشئة فور توافرها.

كان البرنامج في مرحلة "مؤسسين" مغلقة منذ أوائل أكتوبر، ومع إلغاء قائمة الانتظار أصبح بإمكان أي شخص الاشتراك واستخدام متصفح أوبرا Neon مقابل 19.90 دولارا شهريا.

%80من الوظائف مهددة.. الذكاء الاصطناعي قد يستبدل الجراحين والرؤساء التنفيذيينالذكاء الاصطناعي يتصدر القائمة.. جوجل تعلن أفضل إضافات كروم لعام 2025متصفح الذكاء الاصطناعي Neon
 

يعد أوبرا Neon ليس مجرد متصفح ويب تقليدي، بل هو متصفح "عميل" يستخدم وكلاء الذكاء الاصطناعي لأداء المهام، وإنشاء المحتوى، وحتى بناء تطبيقات ويب صغيرة بدلا من مجرد عرض الصفحات.

يتيح الاشتراك للمستخدمين الوصول إلى نماذج متطورة مثل Gemini 3 Pro وGPT 5.1 عبر اشتراك واحد، لا يستهدف المتصفح الجميع، بل هو موجه للمستخدمين الذين يريدون اختبار تقنيات الذكاء الاصطناعي قيد التطوير قبل أن تصل إلى المنتجات الرئيسية.

وقال كريستيان كولوندرا، نائب الرئيس التنفيذي لقسم المتصفحات في أوبرا : “يعد Opera Neon منتجا للأشخاص الذين يحبون أن يكونوا أول من يجرب أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. إنه مشروع سريع التطور مع تحديثات كبيرة يتم إصدارها كل أسبوع. لقد كنا نطور هذا المشروع مع مجتمع المؤسسين لدينا لبعض الوقت، ونحن متحمسون الآن لمشاركة الوصول المبكر مع جمهور أكبر”.

أوبرا Neonميزات متصفح أوبرا الجديد

من بين الميزات المتاحة للمشتركين، يمكنهم الوصول إلى نماذج ضخمة مثل Gemini 3 Pro وGPT 5.1 وVeo 3.1 وNano Banana Pro. 

كما يوفر Neon أدوات مثل Neon Chat وNeon Do وNeon Make التي يمكنها حجز الرحلات، بناء المواقع الإلكترونية، إنشاء مقاطع الفيديو، تحرير المستندات، أو تنفيذ المهام المستقلة.

كما يمكن لـ ODRA (Opera Deep Research Agent) جمع وتحليل المعلومات، ووضع نتائج مختصرة في وضع البحث لمدة دقيقة واحدة للمستخدمين الذين يحتاجون إلى إجابات أكثر تفصيلا.

يدعو الاشتراك أيضا المستخدمين للانضمام إلى مجتمع Discord المخصص، حيث يمكنهم اختبار الميزات مبكرا، والتواصل مباشرة مع المطورين، وحتى التأثير على خارطة طريق Neon.

تاريخ أوبرا Neon

بدأت أوبرا في طرح Neon لمجموعة محدودة من المستخدمين في أكتوبر الماضي، وكان الإصدار الأولي يحتوي على أدوات مثل Neon Tasks وNeon Cards وNeon Chat وNeon Do وNeon Make.

تتيح Neon Tasks للمستخدمين إنشاء مساحات عمل مستقلة تحتوي على سياق للبحث والكتابة، بينما تمثل Neon Cards تعليمات قابلة لإعادة الاستخدام لتشكيل مخرجات الذكاء الاصطناعي. 

كما يمكن لـ Neon Do العمل داخل جلسات المتصفح من خلال فتح علامات تبويب، جمع المعلومات، تعبئة النماذج، أو تنفيذ عمليات متعددة الخطوات. 

أما Neon Make فيمكنه إنشاء محتوى مثل المواقع الإلكترونية أو التقارير وتوفير الملفات المصدرية للتحرير.

في نوفمبر، توسعت Neon بدعم من نماذج مثل Gemini 3 Pro وNano Banana Pro، وتم إضافة خيار اختيار النماذج داخل Neon Chat بالإضافة إلى دعم Google Docs في Neon Do.

تعود فكرة Opera Neon إلى عام 2017، عندما تم الإعلان عنها كأول "متصفح مفهومي" من أوبرا، مع تقديم طريقة جديدة لتصفح واستهلاك الإنترنت. 

ومع تطور الذكاء الاصطناعي، قررت الشركة إعادة إحياء الاسم وبناء متصفح عصري يناسب عالم الذكاء الاصطناعي.

يمكن تحميل متصفح أوبرا Neon الآن عبر موقعه الرسمي.

طباعة شارك أوبرا Neon تصميم Neon متصفح أوبرا Opera Neon

مقالات مشابهة

  • الأمان الرقمي للجميع.. 11 خطوة تحميك من أكبر تهديدات الإنترنت
  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • إطلاق أوبرا Neon.. برنامج يغير كل شيء عن كيفية تصفح الإنترنت
  • الصين تحذّر كيان الإحتلال بعد زيارة مسؤول تايواني غير معلنة
  • ستارلينك الأميركية تبدي استعدادها لتشغيل خدمة الإنترنت الفضائي بالعراق
  • حلبة ياس تستعد لاستقبال نخبة سائقي التحمل في «الخليج 12 ساعة»
  • حلبة كورنيش جدة تستضيف سباق جدة "إي بري 2026" للسيارات الكهربائية فبراير القادم
  • حلبة كورنيش جدة تستضيف سباق جدة “إي بري 2026” للسيارات الكهربائية فبراير القادم
  • أمازون تدخل سباق الإنترنت الفضائي لمنافسة ستارلينك
  • بنك إنجلترا يحذر من مخاطر فقاعة الذكاء الاصطناعي