جوجل تطلق نظام تنبيه من الزلازل على هواتف أندرويد في الهند
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أعلنت شركة جوجل الأمريكية إطلاق نظام للتنبيه من الزلازل لهواتف أندرويد في الهند، حيث يستخدم النظام مستشعرات يمكن أن تعمل كمقاييس زلازل صغيرة للكشف عن الهزات الأرضية.
وقالت جوجل إن النظام الذي تم تطويره بالتشاور مع الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في الهند، وكذلك المركز الوطني لعلم الزلازل، سيوفر تنبيهات مبكرة للزلازل لمستخدمي هواتف أندرويد.
وستكون التنبيهات متاحة باللغات الهندية المحلية التي تدعمها هواتف أندرويد، كما سترسل الشركة نوعين من التنبيهات: “كن واعيًا” و"اتخذ إجراءً"، وفقا لـ TechCrunch.
ويتم إرسال تنبيهات "كن واعيًا" إلى المستخدمين الذين يعانون من اهتزاز أثناء زلزال بقوة 4.5 درجة أو أكثر، حيث يكون التنبيه على شاشة المستخدم ولا يصدر أي صوت إذا كان الهاتف في وضع عدم الإزعاج أو في الوضع الصامت.
أما بالنسبة للمستخدمين الذين سيعانون من زلزال بقوة 5 درجات أو أكثر ؛ ففي هذه الحالة سيتجاوز التنبيه إعدادات إشعارات النظام، بما في ذلك عدم الإزعاج، وسيصدر صوتًا عاليًا، كما سيقترح التنبيه أيضًا على المستخدمين الإجراء الذي يمكنهم اتخاذه من أجل السلامة، مثل الاختباء تحت الطاولة.
وأوضحت الشركة إن النظام يمكنه أن يكتشف زلزالًا محتملاً، وأن التنبيهات غالبًا ما تصل إلى عدة ثوانٍ قبل الاهتزاز.
كما تصدر الشركة بالفعل تنبيهات مدعومة بالذكاء الاصطناعي عن الفيضانات لجميع المناطق الهندية، حيث بدأت الشركة تجربة التحذير من الفيضانات في عدة مناطق في الهند في عام 2018، ثم قامت بتوسيع نطاق إنذارات الفيضانات لتشمل جميع أنحاء الهند في عام 2020.
وكانت جوجل قد قدمت نظام تنبيهات الزلازل المخصص لهواتف أندرويد للمستخدمين في ولاية كاليفورنيا الأمريكية في عام 2020، حيث يتطلب النظام هواتف تعمل بأنظمة تشغيل Android 5 أو إصدارات أحدث وأن يكون لديهم اتصال Wi-Fi أو اتصال بيانات خلوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل هواتف اندرويد الهند زلازل الهزات الأرضية هواتف أندروید فی الهند
إقرأ أيضاً:
معركة حمص.. بين الحرب النفسية والميدان حتى لحظة التحرير
في قلب المعارك الدائرة، كان لتحرير مدينة حمص وسط سوريا طابع مختلف، فعلى أرضها اختلطت الخطط العسكرية لإدارة العمليات العسكرية بين إستراتيجية الالتفاف والهجوم من الخلف، وبين الحرب النفسية التي سبقت لحظة اقتحامها.
حكاية تحرير حمص يرويها مراسل "سوريا الآن" همام دعاس قائلا إن القصة بدأت قبل معركة ردع العدوان التي شنتها فصائل المعارضة المسلحة ضد قوات نظام بشار الأسد، حين أطلق الثوار حملة من الشائعات الأقرب للحقيقة بهدف إرباك النظام وقواته، وأوهموه بأن المعركة ستبدأ من ميزاناز في ريف حلب.
وحشد النظام قواته هناك، لتأتي المفاجأة من قطّان الجبل، حيث انطلقت الهجمات الحقيقية لقوات ردع العدوان.
بين إستراتيجية الالتفاف والحرب النفسية.. القصة الكاملة لتحرير حمص مع مراسلنا همام دعاس pic.twitter.com/rhn9bKpR1u
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 5, 2025
وبعد السيطرة على حلب، تقدمت قوات التحرير شرقا، وخاضت معارك عنيفة على محاور خنيفس – تل خزنة – المشرفة، في حين تقدمت من الغرب نحو الغمط – دير معلا – والدار الكبيرة، حتى أصبحت حمص مطوقة من الشرق والغرب.
أما المحور الشمالي فشهد الضربة الأشد، إذ اقتحمت القوات حاجز ملوك، أكبر وأقوى تحصينات النظام الأسد، مستخدمة سلاح الشاهين والمدفعية الثقيلة وكتائب "العصائب الحمراء" التي أحدثت هزة في الخطوط الأمامية للعدو.
سرعة المناورة، وضرب النقاط المتقدمة، أجبرت كبار الضباط على الفرار، تاركين الجنود يواجهون مصيرهم، بعد أن فقدوا السيطرة على الأرض.
أخيرًا جاء دور #حمص
مدينة #خالد_بن_وليد
وعاصمة الثورة السورية
وأكبر محافظة في #سورية
وشهدت أكبر مظاهرات في الثورة و #حي_بابا_عمرو#حمص_تتحرر – وتحرير كامل مدينة حمص….
وتحرير 3500 سجين وفرار قوات النظام
اقتربت نهاية الأسد وتغيرت قواعد اللعبة بعد عزل بيئته في الساحل …
The… pic.twitter.com/ndGuotHFYn
— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) December 7, 2024
ويقول عبد المنعم ضاهر قائد لواء القوات الخاصة في الفرقة 52 إن قوات ردع العدوان اعتمدت أسلوب الالتفاف على عناصر نظام الأسد، كل منطقة تُسقط تصبح قاعدة للتقدم نحو الهدف التالي، مع إبقاء وحدات نخبوية لتأمينها. ترافق ذلك مع بث مكثف للإشاعات داخل المدينة، عن وجود مجموعات للثوار في أحياء داخل حمص مما أربك النظام قبل دخول القوات فعليا.
لحظة الدخول.. خالد بن الوليد يستقبل المحرّرينوكان دخول حمص أشبه بمشهد تاريخي، المقاتلون توجهوا مباشرة نحو جامع خالد بن الوليد، حيث تذكروا العهد الذي قطعوه أثناء الحصار: أن يعودوا فاتحين. هناك، سجدوا شكرا، وحيوا الجامع تحية عسكرية، معتبرين وجود "سيف الله المسلول" في مدينتهم دافعا للاستمرار حتى تحقيق النصر الكامل.
إعلانمن الجامع إلى ساعة حمص، خرج الأهالي لاستقبال قوات التحرير في مشهد احتفالي يليق بإنجازاتهم، وقد استعادت المدينة حريتها بعد سنوات من القمع والحصار.
كانت حمص يومها مدينة خالد بن الوليد الحرة، التي كسرت القيود، وعادت شامخة، لتروي للعالم قصة التحرير التي جمعت بين تكتيك الميدان وسلاح المعنويات، وأثبتت أن الحرب النفسية قد تمهد الطريق للنصر كما تفعل المدافع.
لحظات لا تُنسى من تحرير حمص… مقاتلون خرجوا مهجّرين وعادوا إليها فاتحين ✌???? pic.twitter.com/PJbdimLVKf
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 6, 2025
مع اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، كانت حمص من أوائل المدن التي انتفضت بالمظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الأسد، وصارت محورا رئيسيا للاحتجاجات. ومنذ ذلك الوقت، شهدت المدينة عمليات عسكرية مكثفة وقصفا عنيفا انتهجته قوات الأسد، وتصاعدت حدة الهجمات مع تحول الاحتجاجات السلمية تدريجيا إلى نزاع مسلح في سبتمبر/أيلول من العام نفسه.