محمد بن زايد ورئيس جزر القمر المتحدة يبحثان سبل التعاون
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أبوظبي/ وام
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اليوم غزالي عثماني رئيس جمهورية جزرالقمر المتحدة رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، والذي يقوم بزيارة عمل إلى الدولة.
ورحب سموه ــ خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ ــ بزيارة رئيس جزر القمر إلى الدولة، متمنياً له التوفيق في زيارته، متطلعاً إلى أن تسهم في توسيع آفاق التعاون في مجالات أرحب تخدم التنمية والازدهار في البلدين.
وبحث الجانبان، خلال اللقاء مجالات التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية القمر، وفرص وآفاق تطويرها في مختلف الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية بما يحقق تطلعات البلدين وشعبيهما.
كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأن التطورات التي تشهدها القارة الإفريقية.. مؤكدين في هذا السياق أهمية تعزيز الاستقرار والأمن وإيجاد الحلول السلمية للأزمات التي تشهدها القارة وتعيق تحقيق التنمية الشاملة المستدامة والازدهار لجميع شعوبها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اهتمام دولة الإمارات بدعم التنمية المستدامة في الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق ما تتطلع إليه شعوبها من تقدم وازدهار.. مشيراً إلى أن الدولة حريصة على بناء شراكات تنموية مستدامة ومثمرة مع دول القارة الإفريقية الصديقة بما يعود بالخير على شعوبها أمناً واستقرارا وازدهاراً وذلك تجسيداً لنهج الدولة القائم على التعاون لإيجاد مستقبل أفضل للشعوب وأجيالها القادمة.
وقال سموه: إن دولة الإمارات رسخت قاعدة علاقاتها مع الدول الصديقة على أسس متينة من الثقة والاحترام المتبادل والتعاون المشترك البناء الذي يحقق مصالح الجميع. من جانبه أعرب الرئيس غزالي عثماني عن سعادته بزيارة دولة الإمارات.. مؤكداً حرص بلده على الاستفادة من خبرات الإمارات التنموية الرائدة.. مثمناً مواقف الإمارات والدعم الذي تقدمه إلى المبادرات والمشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والبنية التحتية في جزر القمر.
كما أعرب عن تطلعه إلى أن تشهد علاقات التعاون بين دولة الإمارات وبلده خلال المرحلة المقبلة مزيداَ من التطور والنمو في جميع المجالات خاصة التنموية والاقتصادية.
حضر اللقاء.. سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة وعبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع والدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة وعدد من المسؤولين.. كما حضره الوفد المرافق للرئيس الضيف الذي يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين.
كما شهد صاحب السمو رئيس الدولة ورئيس جمهورية القمر تبادل مذكرات تفاهم بين البلدين شملت التالي: مذكرة تفاهم في مجال التدريب الدبلوماسي.. تبادلها من جانب دولة الإمارات الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة ومن جانب جمهورية القمر ظهير ذو الكمال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي. ومذكرة تفاهم في مجال التعليم.. تبادلها الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم ومن جانب جمهورية القمر ظهير ذو الكمال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ومذكرة تفاهم في مجال الصحة العامة.. تبادلها من جانب دولة الإمارات عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ورعاية المجتمع ومن جانب القمر المتحدة ظهير ذو الكمال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ومذكرة تفاهم تهدف إلى تطوير وتحسين وإدارة وتشغيل فندق.. تبادلها سهيل العتيبة المدير التنفيذي لشركة تالك وحمد مسيدي وزير الزراعة والصيد والبيئة والسياحة والفن الحرفي في جمهورية القمر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإمارات جزر القمر بن زاید آل نهیان دولة الإمارات جمهوریة القمر محمد بن زاید من جانب
إقرأ أيضاً:
انعقاد الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالصومال بالدوحة
عقد بالدوحة اليوم، الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالصومال، الذي يهدف إلى حشد مزيد من الدعم الدولي لإرساء دعائم الأمن والتنمية والاستقرار للشعب الصومالي.
وقال سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في كلمة أمام الاجتماع، إن انعقاد الاجتماع بالدوحة يؤكد على التزامنا المشترك بدعم الصومال وشعبه الشقيق في مسيرته نحو السلام والاستقرار والتنمية.
ولفت إلى أن اجتماع اليوم يأتي في وقت يمر فيه الصومال بتحديات متشابكة تمسّ أمنه، واستقراره، وسيادته، ونموه الاقتصادي، وهو ما يضع أمام الجميع مسؤولية مضاعفة لتوحيد الجهود ودعم المسارات الوطنية الصومالية وفق رؤية متكاملة وشاملة.
وأكد سعادته، أن احترام سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها هو مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه، ويشكل الإطار الذي يجب أن تتحرك فيه كل المبادرات الدولية، داعيا إلى تعزيز المصالحة الوطنية الشاملة، التي تقوم على الحوار والانفتاح، وتشمل كافة الفاعلين، بما يسهم في رأب الصدع وتوطيد مؤسسات الدولة على أسس الشراكة والثقة.
وأشار إلى أن الإصلاحات السياسية تشكل ركيزة أساسية في مسار بناء الدولة وتعزيز الاستقرار في الصومال، سواء من خلال الإعداد للانتخابات الوطنية، أو استكمال التعديلات الدستورية، أو دعم جهود بناء مؤسسات ديمقراطية شفافة وفعالة.
وتابع سعادته: "من الضروري أن تكون هذه العملية شاملة عبر إشراك جميع أصحاب المصلحة الصوماليين، بما في ذلك الحكومة الفيدرالية، والولايات الأعضاء، والمكونات المجتمعية المؤثرة، والمجتمع المدني، والنساء والشباب، لضمان تمثيل واسع يعزز الشرعية، ويؤسس لحلول مستدامة قائمة على التوافق الوطني".
وأكد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الجهود الدولية يجب أن تكون داعمة ومكملة –لا بديلة- للمسارات التي تقودها الحكومة الفيدرالية الصومالية بما يحترم سيادتها ويعزز استقلال قرارها.
وأشاد سعادته بالجهود المشتركة للمجموعة الخماسية بشأن الصومال، والتي تضم دولة قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التركية والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أهمية استمرار هذا التنسيق البناء بما يعزز الاستقرار ويدعم المسارات الوطنية الصومالية.
وأضاف: "يمثل الأمن أحد أبرز التحديات الراهنة، لا سيما في ظل استمرار تهديدات الجماعات الإرهابية، وعودة بعض التوترات بين الأطراف المحلية، ونؤكد على أهمية دعم الحكومة الفيدرالية في تعزيز قدراتها الأمنية، وتكثيف التنسيق بين الأجهزة المختصة، ودمج الحلول المجتمعية والتنموية ضمن مقاربة أمنية شاملة".
وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى أن الصومال يواجه تحديات إنسانية كبيرة نتيجة موجات الجفاف، وانعدام الأمن الغذائي، والنزوح الداخلي، مما يستدعي تعزيز الاستجابة الدولية بشكل منسق ومستدام ما بين الشركاء الدوليين والمنظمات الإنسانية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مع التأكيد على ضرورة ربط الدعم الإنساني باستراتيجيات تنموية تقلل من الاعتماد على المساعدات الطارئة، وتساعد المجتمعات المحلية على الصمود.
وأكد سعادته أن دولة قطر ستواصل تقديم دعمها الإنساني والاغاثي والتنموي بشكل ثنائي، وكذلك عبر شراكات فاعلة مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مساهمةً بذلك في تخفيف معاناة المتضررين.
ودعا سعادته إلى تنسيق الجهود الدولية لتجنب التكرار وتعظيم الأثر، مع التأكيد على ضرورة أن تنطلق كل هذه المبادرات من الأولويات التي تحددها الحكومة الصومالية نفسها.
وجدد وزير الدولة للشؤون الخارجية، تأكيد التزام دولة قطر الثابت بدعم الصومال في جميع المسارات، مشيرا إلى ايمانها بان الحوار والشراكة والاحترام المتبادل بين الصوماليين وشركائهم هي الطريق الأمثل لبناء دولة قوية ومستقرة، كما أعرب عن تطلع دولة قطر إلى نقاش مثمر في هذا الاجتماع، وإلى مخرجات عملية تدفع بالمستقبل الصومالي نحو الأفضل.