يديعوت: تل أبيب تؤيد استمرار السيسي بالحكم..النتيجة معروفة مسبقا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تحدثت صحيفة عبرية، عن أهمية استمرار رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، في زعامة مصر الحالية، التي تعمل "أمنيا" مع مختلف المحافل الإسرائيلية.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في مقال للصحفية الإسرائيلية الخبيرة بالشؤون العربية، سمدار بيري، بعنوان "ملك مصر"، أن "إسرائيل تؤيد بشكل لا لبس فيه، استمرار ولاية السيسي" لفترة رئاسية جديدة.
وأوضحت أنه "على المستوى الاستخباري والعسكري، تعمل محافل أمن إسرائيلية مع الزملاء في الجيش المصري، وعلى المستوى المدني لا يوجد تغيير في هذه اللحظة".
ونبهت بأنه "محظور على المواطنين المصريين زيارة إسرائيل (فلسطين المحتلة)، والجمهور الإسرائيلي يوصى بأن يذهب إلى مصر على شكل جماعات فقط، وبالمناسبة، أثناء الرحلات السياحية المذهلة في بلاد السيسي، ثمة من يحرص على ألا يلتقي السياح الإسرائيليون بالسكان المحليين تقريبا".
وقالت الصحيفة: "مع أن النتيجة معروفة مسبقا، لكن السياقات التي ستمر بها مصر في الأسابيع القريبة القادمة، حتى انتخاب زعيمها الجديد – القديم، مشوقة".
وأضافت: "بعد أكثر من شهرين بقليل، سيتوجه عشرات ملايين المصريين أصحاب حق الاقتراع لصناديق الاقتراع، السيسي (68 عاما)، الذي انقلب كوزير للدفاع في دراما كبيرة بالرئيس الذي عينه، محمد مرسي، لم يعلن بعد عن ترشيحه، لكن في جولة قصيرة في ميادين مصر، لا ذكر حاليا لمتنافسين آخرين".
ونوهت "يديعوت" إلى أن "7 مرشحين آخرين يعتزمون التنافس، شرط أن يحصلوا على إذن لجنة الانتخابات، لكن من الصعب التصديق بأن تنتهي المنافسة بثمانية متنافسين (مع السيسي)، يمكن الافتراض أن ثلاثة أو أربعة سيطيرون في الطريق، وانتصار السيسي سيضمن في كل الأحوال".
وأفادت بأن أي مرشح رئاسي يحتاج إلى أكثر من 50 في المئة من الأصوات لأجل الفوز، ومنذ الآن هناك من أعلن عن تأييده للدكتور محمد البرادعي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا والحاصل على جائزة نوبل للسلام، لكنه "تنازل عن التنافس، وجمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق لا يمكنه أن يتنافس لأنه مكث في السجن".
وذكرت أن "هذه ربما المرة الأولى التي تتنافس فيها امرأة على الرئاسة؛ جميلة إسماعيل، مع سيرة ذاتية كمذيعة أخبار ومقدمة برامج تلفزيونية تنتظر الحصول على إذن لجنة الانتخابات، أصبحت إسماعيل زعيمة حزب "الدستور" وهي قريبة أيمن نور الذي حلم هو الآخر بالتنافس على الرئاسة، لكنه فضل السفر إلى تركيا قبل نحو ثلاث سنوات".
وأشارت الصحيفة إلى أن "كل متنافس يحتاج لأن يحصل على تأييد 20 عضو برلمان، وإذا لم ينجح في الحصول على توقيعاتهم، عليه أن يجمع توقيعات 25 ألف عضو حزب في خمس محافظات في مصر؛ بواقع 5 آلاف في كل محافظة، وعندما نأخذ بالحسبان، أن قائمة المرشحين لم تنشر بعد، فقد تبقى زمن قصير فقط لحملة انتخابات تتضمن جمع الأموال، الظهور في التلفزيون ونشر الرسائل في الشوارع، وبهذه الطريقة بالطبع لا توجد إمكانية للانتصار على السيسي".
ولفتت إلى أنه "بعد وقت قصير من عد الأصوات، سيعلن عن السيسي كمنتصر، في وقت تحتدم فيه المشاكل الاقتصادية في مصر والتضخم المالي يرتفع، ودول الخليج الغنية والسعودية لا تمد يدا سخية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة المصري السيسي مصر السيسي الاحتلال صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
يديعوت: الإمارات عقدت لقاء مباشرا بين شخصيات إسرائيلية وسورية
زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الإمارات رعت ورتبت ثلاثة لقاءات جمعت شخصيات سورية مقربة من الرئيس أحمد الشرع بأخرى إسرائيلية.
وادعت الصحيفة الإسرائيلية أن جولات المحادثات غير الرسمية بين شخصيات إسرائيلية وأخرى سورية، جرت برعاية إماراتية في أبو ظبي، وشملت قضايا أمنية واقتصادية.
ووفق الصحيفة، فإن الاجتماعات الثلاثة عقدت في مقر إقامة مسؤول كبير في حكومة أبو ظبي، جمعت أكاديميين إسرائيليين بخلفيات أمنية مع ثلاثة مقربين من الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، وناقش الطرفان فيها وقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وضمان أمن الدروز قرب الحدود، مقابل طلب سوري بوقف التصعيد ومنح النظام الجديد فرصة لترتيب الأوضاع داخلياً.
مصادر الصحيفة زعمت أن المحادثات تتم في أجواء غير رسمية لكنها مباشرة، عكس مفاوضات جرت سابقاً عبر غرف منفصلة، وهو ما يعكس محاولة لبناء ثقة، مدعومة بتأكيدات من الجانب السوري على أن "سوريا لا تنوي تهديد أي من جيرانها، بما في ذلك إسرائيل".
وأشار التقرير إلى أن وزارة الخارجية وجهاز المخابرات في أبو ظبي، بقيادة الشيخ عبد الله بن زايد والشيخ طحنون بن زايد، هما الجهتان اللتان تقفان وراء تنظيم هذه اللقاءات، استكمالاً لمحاولات سابقة للوساطة بين دمشق وتل أبيب.
كما زعمت الصحيفة في السياق ذاته، أن لقاءات جانبية عقدت بين شخصيات سورية وإسرائيلية في مؤتمرين بأوروبا، أظهر خلالها الوفد السوري ودّاً علنياً تجاه الإسرائيليين، وأكّدوا أن النظام الجديد في دمشق طرد الإيرانيين من البلاد ولن يسمح لهم بالعودة، في رسالة مباشرة لإسرائيل.
وقالت الصحيفة إن الوفد السوري كان مكونا من ستة أشخاص، وحظي بموافقة رسمية على لقاء الإسرائيليين في أوروبا
الوفد السوري أوضح أن بلاده تمر بأزمة اقتصادية خانقة، ويبحث عن آفاق للتعاون في مجالات طبية وتعليمية، بينها دعوة طلاب سوريين للتدرب في إسرائيل، في وقت ركّز فيه الإسرائيليون على ضرورة ضمان سلامة الطائفة الدرزية، بحسب "يديعوت".
ولم يصدر أي توضيح رسمي من الإمارات وسوريا أو حتى حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول هذه المعلومات.
ويأتي هذا التقرير بعد يوم من تصريح الرئيس السوري أحمد الشرع بأن هناك مفاوضات غير مباشرة بين بلاده وإسرائيل عبر وسطاء لتهدئة الأوضاع وعدم فقدان السيطرة، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الشرع والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي استقبل نظيره السوري في قصر الإليزيه، الأربعاء، في أول زيارة له إلى دولة غربية منذ توليه السلطة بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت وكالة "رويترز" قالت إن الإمارات أنشأت قناة اتصال خلفية للمحادثات بين إسرائيل وسوريا، في الوقت الذي يسعى فيه حكام سوريا الجدد إلى الحصول على مساعدة إقليمية لإدارة علاقة عدائية على نحو متزايد مع الاحتلال.