بالفيديو.. أم تحمي ابنها بشجاعة من الدب
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قامت أم مكسيكية بحماية ابنها بشجاعة بعد أن قفز دب على طاولة النزهة والتهم سندويشات التاكو والانتشيلادا. المخصصة لعشاء عيد ميلاد الصبي على بعد سنتمترات من وجهه.
وسافرت سيلفيا ماسياس من مكسيكو سيتي إلى متنزه تشيبينك على مشارف مدينة مونتيري الشمالية. للاحتفال بعيد الميلاد الخامس عشر لابنها سانتياغو المصاب بمتلازمة داون.
وبعد وقت قصير من جلوسهم لتناول الطعام الذي أحضروه، ظهر الدب وابتلع البطاطس المقلية والانتشلادا والتاكو والصلصة.
ويظهر مقطع فيديو التقطته صديقتها أنجيلا تشابا، ماسياس وهي تجلس بثبات على بعد بوصات من فم الدب. ممسكة بسانتياغو وتحمي عينيه بيدها. أبقت عينيها منخفضتين، لتجنب أي شيء قد يعتبره الدب تحديًا.
وقالت ماسياس في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس أن “أسوأ شيء هو أن سانتياغو قد يشعر بالخوف”. “سانتياغو يخاف جدًا من الحيوانات، قطة أو كلب، أي حيوان يخيفه كثيرًا.”
وأضافت “لهذا السبب غطيت عينيه، لأنني لم أكن أريده أن يرى ذلك ويصرخ أو يهرب. كنت أخشى أنه إذا خاف أو صرخ أو أخاف الدب، فإن الدب سوف يهاجمه”.
قالت ماسياس إنها وتشابا فكرتا سابقًا في إمكانية لقاء الدببة – فهما ليسا مجهولين في الحديقة،.على الرغم من أن الدببة عادة ما تخرج عند الفجر أو الغسق، وليس في منتصف النهار – وقد توصلا إلى خطة.
وردا على سؤال عما إذا كان خائفا، أجاب سانتياغو، الذي يدرس في المدرسة الإعدادية في مكسيكو سيتي، “نعم، كثيرا”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
أم غزية تجد ابنها بين الجثث المجهولة وتحمد الله أنه كامل
في ممرات الموت بمستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، لا تنتهي المآسي عند فقد الأحبة، بل تبدأ رحلة جديدة أشد قسوة في البحث عنهم بين أكياس الجثامين المتراكمة في ثلاجات الموتى حيث تتكدس الأجساد في أرقام لا أسماء لها.
وداخل مشرحة المستشفى توجد ثلاث "مقابر مؤقتة" للجثث المجهولة، تضم كل واحدة منها نحو 140 جثة مجهولة الهوية، انتشلت من تحت الركام أو استُقبلت بعد مجازر القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع.
ويعمل الطاقم الطبي وسط إمكانات شبه معدومة، في ظل انهيار النظام الصحي ونقص كبير في الكوادر والمعدات، لا سيما أدوات الفحص الوراثي (DNA)، مما يجعل التعرف على الضحايا مهمة شاقة.
وتمكنت منى الحرازين من التعرف على ابنها يزن داخل المشرحة من خلال تفاصيل محددة في ملابسه وبعض العلامات الجسدية، في مشهد اختلطت فيه مشاعر الحزن بالراحة، إذ بات لديها يقين بنهايته بعد طول شك وترقب.
ومع محدودية المساحات المتوفرة للدفن، لم تتمكن الأسرة من تشييعه في قبر مستقل، وفرض الواقع بأن يُوارى الثرى فوق رفات أحد أجداده، كما بات شائعا في قطاع غزة، فالعثور على قبر فردي ترف لا يتحقق لكثيرين.
وتعمل طواقم الطب الشرعي في ظروف قاسية، ويضطر الأطباء إلى توثيق مئات الجثامين بالصورة والرقم والملامح، في محاولة لتنظيم عملية المطابقة لاحقا، رغم أن أمل التعرف على أصحابها يتضاءل مع مرور الوقت وتحلل الأجساد.
وتنتظر آلاف العائلات في غزة خبرا، أو صورة، أو حتى قطعة قماش تؤكد أن الغائب لن يعود، ولم يعد السؤال الأبرز: من الذي مات؟ بل: أين هو الآن؟ وتحت أي رقم يُحفظ اسمه المؤجل إلى حين.
ومع استمرار القصف وتفاقم الأزمة الإنسانية، يتزايد عدد المفقودين، بينما تتحول المستشفيات من أماكن للعلاج إلى ساحات ممتدة للوداع، ومخازن اضطرارية للموتى.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
إعلان