ثقافة الاستقالة تغيب عن المسؤول العراقي وحب المنصب يتغلب
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
ثقافة "الاستقالة" لم يعرفها المسؤول في العراق على الرغم من تكرار الكوارث الإنسانية في البلاد، والتي تزهق بسببها حياة المئات من الابرياء، وبتصرف مغاير لما يدور في العالم من الاحساس بـ "المسؤولية السياسية" وعدم التغاضي عن الكوارث، فإن المسؤول العراقي يتمسك بالمنصب لإسباب يوضحها باحثون في الشأن السياسي لـ"بغداد اليوم".
ما هي المسؤولية السياسية؟
وفي دول العالم الاخرى يختلف معنى "المسؤولية السياسية" عما في العراق، فقد، اعلن وزير النقل والبنية التحتية اليوناني كوستاس كارامانليس استقالته من منصبه بعد حادث اصطدام قطارين في (1 آذار 2023)، والذي أودى بحياة 36 شخصاً على الأقل.
ويقول المستقيل كارامانليس في بيان له: "عندما يحدث شيء بهذه الدرجة من المأساوية، فإن من المستحيل الاستمرار والتظاهر كأن شيئاً لم يحدث"، مبينا ان "هذا يسمى مسؤولية سياسية، ولهذا السبب، أعلن استقالتي كوزير للنقل والبنية التحتية".
وفي (11 أيلول 2023)، أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتيس، استقالته من منصبه، وذلك بعد أشهر من تصنيفه شخصًا غير مرغوب به من قبل السلطات في الخرطوم، وفق فرانس برس.
غياب ثقافة الاستقالة!
من جانبه يوضح الباحث في الشأن السياسي فلاح المشعل، اليوم الخميس (28 أيلول 2023)، سبب افتقار المسؤول في العراق لثقافة "تقديم الاستقالة" بعد وقوع الكوارث البشرية.
ويقول المشعل، لـ"بغداد اليوم"، إن "المسؤول العراقي يفتقر لثقافة تقديم الاستقالة بعد وقوع الكوارث، على عكس ما نراه في الدول الأخرى"، مبينا أن "هذا له أسباب عديدة ابرزها، حب المسؤول للمنصب، الذي وصله بما لا يقبل الشك عن طريق حزبه السياسي".
ويشير المشعل الى أن "بعض المسؤولين لا يمكنهم تقديم الاستقالة من مناصبهم، بسبب رفض الجهات السياسية التي وضعتهم بهذه المناصب تركها"، مبينا ان "هذه الجهات تُسيير كل امورها وعملها في مؤسسات الدولة عبر هؤلاء المسؤولين ولهذا هي تضغط من أجل بقائهم على الرغم من وجود تقصير وقصور في عملهم وادائهم".
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
برهم صالح مفوضاً سامياً جديداً لشؤون اللاجئين خلفاً لفيليبو غراندي
صراحة نيوز- كشفت رسالة رسمية صادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن اختيار الرئيس العراقي السابق برهم صالح ليشغل منصب المفوض السامي الجديد لشؤون اللاجئين، خلفاً للإيطالي فيليبو غراندي الذي يتولى المنصب منذ عام 2016.
وبحسب الرسالة التي نقلتها شبكة يورونيوز الأوروبية اليوم الجمعة، سيباشر صالح ولايته البالغة خمس سنوات اعتباراً من الأول من كانون الثاني 2026، على أن يحظى تعيينه بموافقة اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويُعد هذا التعيين سابقة تاريخية، إذ إنها المرة الأولى منذ 75 عاماً التي تُمنح فيها قيادة المفوضية لشخصية من الشرق الأوسط، بعدما ظل المنصب حكراً في الغالب على دبلوماسيين من الدول الأوروبية المانحة الكبرى.
وشهد السباق على المنصب منافسة بين نحو عشرة مرشحين من خلفيات متنوعة شملت سياسيين، وطبيب طوارئ، وشخصية تلفزيونية، إضافة إلى مسؤول تنفيذي في شركة “إيكيا”، وكان أكثر من نصف المرشحين من أوروبا.
ويُعتبر منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين ثاني أعلى منصب في هرم الأمم المتحدة بعد الأمين العام. وكان أنطونيو غوتيريش نفسه قد شغل المنصب لسنوات قبل توليه قيادة المنظمة الدولية.
ويستلم صالح مهماته الجديدة في وقت تواجه فيه المفوضية واحدة من أكثر مراحلها تعقيداً منذ تأسيسها، مع ارتفاع أعداد النازحين واللاجئين عالمياً إلى مستويات قياسية تقارب ضعف ما كانت عليه عند تولي غراندي منصبه قبل نحو عقد. كما تعاني المفوضية نقصاً حاداً في التمويل نتيجة خفض الولايات المتحدة مساهماتها، وتوجيه دول مانحة أخرى جزءاً كبيراً من ميزانياتها لقطاع الدفاع وسط التوترات الدولية المتصاعدة.
مسيرة سياسية وأكاديمية بارزة
وُلد برهم أحمد صالح عام 1960 في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، لأسرة معروفة بنشاطها الثقافي والاجتماعي. وتولى صالح رئاسة حكومتين في الإقليم، قبل أن يُنتخب رئيساً لجمهورية العراق عام 2018، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2022