رفض الاتحاد الأفريقي طلب الصومال بتأجيل انسحاب 3000 جندي من قوات حفظ السلام المقرر نهاية شهر سبتمبر الجاري.

وبعد أيام من طلب الحكومة الصومالية من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وقف انسحاب 3000 جندي من قوات حفظ السلام في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي التي مزقتها الحرب، جاء الرفض من جانب الاتحاد الأفريقي ليضع مقديشو في مأزق أمني.

وشهدت الصومال اليوم الخميس، ثلاثة انفجارات في وسط البلاد، وأعلنت حركة الشباب الإرهابية مسئوليتها عن الانفجارات التي وقعت بسيارات مفخخة.

وفي هذا السياق، قالت الدكتور نجلاء مرعي الخبيرة في الشئون الأفريقية، إن إنسحاب 3 آلاف جندي من قوة حفظ السلام من الصومال، كان معلن من قبل، حيث بدأت القوات الأفريقية "إتمس" في يوليو الماضي سحب ألفي عنصر من قوتها، وسلمت مهمة الأمن للجيش والشرطة في الصومال.

وأضافت "مرعي" أن قوة "إتمس" منتشرة في عدد من دول القرن الأفريقي وهي إثيوبيا وكينيا وأوغندا وبورندي، ومن المنتظر أن تسحب قواتها من هذه الدول بنهاية العام المقبل 2024 مشيرة إلى أنها كانت بديلة لقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال المعروفة بـ"إمسيوم"، والتي أنشئت في 2007.

وأعلنت قيادة "أتميس" في يوليو 2023 أن الحكومة الصومالية أحرزت تقدما في مكافحة الإرهاب وحركة الشباب، إلا أنه تم الإشارة إلى وجود قلق من التهديد للسلام بسبب "الشباب".

ولفتت الدكتور نجلاء مرعي الخبيرة في الشئون الأفريقية، لـ"صدى البلد" إلى أن طلب الصومال إرجاء سحب قوات "أتميس" جاء لدواعي مهمة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها في هذه المرحلة الحرجة، خاصة وأنه في عام 2011 طردت "الشباب" من مقديشيو إلا أنهم انتشروا في المناطق الأهخرى وواصلوا الهجمات، وتخشى الصومال انسحاب قوات حفظ السلام، ما يمكن أن يتسبب في فراغ أمني يمكن أن تستغله الجماعات المسلحة لاعيد تموضعها وشن هجمات إرهابية.

الدكتور نجلاء مرعي الخبيرة في الشئون الأفريقية

وأشار الخطاب الذي وجهته الصومال إلى مجلس الأمن إلى الانتكاسات التي واجهت القوات الأمنية في البلاد خلال شهر أغسطس الماضي، في مواجهة حركة الشباب.

ونوهت الخبيرة في الشئون الأفريقية بأن حركة الشباب واصلت هجماتها الدموية على الرغم من اشتراك القوات الأمريكية في شن هجمات بطائرات مسيرة بدون طيار.

وأكدت “مرعي” أن سحب القوات يمثل منعطفا خطيرا في ظل التغيرات الاقليمية الجارية، وأبرزها الأزمة السودانية التي يمكن أن ترتد أثارها على دول الجوار الإقليمي، إلى جانب سحب بعض القوات الدولية من دول غرب أفريقيا والساحل والصحراء التي تجعل من هذه المناطق مرتعا للجماعات الإرهابية.

وشهدت الصومال اليوم الخميس ثلاثة انفجارات بسيارات مفخخة منطقتي جلجادود وهيران بوسط البلاد في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة التعبئة لهجوم جديد ضد المسلحين.

وذكرت وسائل إعلام صومالية، أن سيارتين مفخختين انفجرتا في بلدة دوسامارب، عاصمة ولاية جالمودوج بوسط البلاد، في وقت مبكر من صباح الخميس. 

وكانت البلدة قاعدة مؤقتة للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود خلال الشهرين الماضيين، حيث كان يوجه العمليات العسكرية ضد المتمردين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الافريقي قوات حفظ السلام الحكومة الصومالية مجلس الأمن الدولي القرن الأفريقي حركة الشباب الإرهابية الاتحاد الأفریقی حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

الحنيطي يتفقد مركز تدريب خدمة العلم ويطلع على جاهزيته لاستقبال المكلفين

#سواليف

تفقد #رئيس_هيئة_الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد #الحنيطي، الاثنين، #مركز_تدريب_خدمة_العلم/ #شويعر حيث كان في استقباله رئيس دائرة التعبئة والجيش الشعبي، وآمر المركز.

وأطلع اللواء الركن الحنيطي بحضور عدد من كبار ضباط القوات المسلحة، على #الاستعدادات والجاهزية اللوجستية المتعلقة ببرنامج #خدمة_العلم، إضافة إلى استعراض الخطط التدريبية الهادفة إلى تطوير منظومة الخدمة بما يسهم في تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الوطنية.

وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة، أهمية ترجمة التوجيهات الملكية السامية التي تضطلع بها القوات المسلحة في إعداد وتأهيل الشباب وإكسابهم المهارات اللازمة لدعم القطاعات الوطنية مبيناً حرص القيادة العامة على توفير أحدث المتطلبات التدريبية لضمان تحقيق الأهداف المنشودة من البرنامج.

مقالات ذات صلة إطلاق منصة خدمة العلم (رابط) 2025/12/08

وجال اللواء الركن الحنيطي في مرافق المركز، واستعرض الخدمات التي ستقدم والبنى التحتية للمشمولين ببرنامج خدمة العلم، والتي تشمل القاعات الداخلية والخارجية والنوادي والميادين والمركز الطبي، إضافة إلى البرامج الساعية إلى تعزيز الانضباط وترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء لإيجاد جيل واع ومدرك لحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه، بما يعكس الدور المحوري للقوات المسلحة في بناء قدرات الشباب.

وفي ختام الزيارة، ثمّن اللواء الركن الحنيطي جهود العاملين في المركز، مؤكداً استمرار القوات المسلحة في تطوير برامج خدمة العلم بما يسهم في تعزيز مشاركة الشباب في مسارات التنمية الوطنية الشاملة.

ويستهدف البرنامج الشباب الذكور من مواليد ٢٠٠٧، حيث سيتم اختيارهم عبر آلية إلكترونية دقيقة، وتوزيعهم على ثلاث مراحل تدريبية، تضم كل مرحلة 2,000 مكلف، وتنطلق المرحلة الأولى في الأول من شباط 2026، بإشراف القوات المسلحة، في مركز تدريب خدمة العلم بمعسكرات شويعر المجهزة بالكامل للتدريب، تليها المرحلتان الثانية والثالثة تباعاً وفق الجداول الزمنية المعتمدة.

مقالات مشابهة

  • نيبينزيا: أفغانستان لم تتحول إلى ثقب أسود بعد انسحاب القوات الأجنبية
  • آيسلندا تنسحب من يوروفيجن احتجاجا على مشاركة الاحتلال
  • تحطم طائرة شحن عسكرية في السودان يفاقم الأزمة الإنسانية
  • جلسة وزارية استثنائية بعد إحباط محاولة انقلاب دامية في بنين
  • مدير مركز تغير المناخ يوضح أسباب التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد حاليا
  • «الاتحاد الأفريقي»: تحقيق مكاسب ملموسة ضد حركة «الشباب»
  • مفوضية حقوق الإنسان لـ«الاتحاد»: تداعيات كارثية جراء استمرار الحرب في السودان
  • المبعوث الخاص لـ النرويج إلى القرن الأفريقي: الوضع في السودان كارثي والفاشر تشهد جرائم مروعة
  • الاتحاد الأوروبي: لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في سوريا دون الحوار الوطني والمصالحة
  • الحنيطي يتفقد مركز تدريب خدمة العلم ويطلع على جاهزيته لاستقبال المكلفين