زيادة السكان سجلت 30 مليون نسمة من 2008 حتى 2023
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تعد المشكلة السكانية فى مصر من أبرز التحديات التى تواجه البلاد، على الرغم من انخفاض معدل الزيادة السكانية من 2.2 إلى 1.6، خلال الفترة من 2015 حتى 2022، وهو ما يجعل من الصعب على الدولة تلبية احتياجاتها المتزايدة فى السكن والتعليم والصحة والتوظيف والموارد الطبيعية.
وارتفع النمو السكانى فى مصر خلال الفترة من 2000 إلى 2010 بمعدل نمو قدره 2.
كذلك ارتفع عدد سكان مصر إلى أكثر من 103 ملايين نسمة بزيادة 80 مليون نسمة خلال 67 عاماً، فى حين كانت الزيادة السكانية الألمانية 12.5 مليون نسمة، فمصر زادت 7 أضعاف، ما يشير إلى زيادة 7 أضعاف على موازنة الدولة، وزيادة 7 أضعاف على الخدمات العامة كالمستشفيات والمدارس والنقل والمواصلات.
تقرير حكومى: «ارتفاع معدلات الخصوبة وانخفاض الوفيات».. أبرز أسباب الزيادةوأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء فى إصدار جديد له تحت عنوان «ماذا لو» أن الأسباب والمحركات الرئيسية لهذه المشكلة تعود إلى الزيادة الطبيعية للسكان، بسبب ارتفاع معدلات الخصوبة وانخفاض معدلات الوفيات نتيجة تحسين الرعاية الصحية.
خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة تأثرت سلباً بعد أحداث 2011وأشار المركز إلى أنه لا يمكن إغفال تأثيرات التغيرات السياسية سلباً عقب أحداث يناير 2011 على خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وأرجع تقرير المركز التقدم المحرز فى هذا الإطار إلى تحول مستويات الخصوبة من الثبات الذى شهدته الفترة من 2006 وحتى 2009 إلى الارتفاع خلال الفترة من 2011 حتى 2015 فى نسبة الخصوبة من 3.2 حتى 3.4 طفل لكل امرأة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات النمو السكانى السنوى من 2% إلى 2.3% خلال الفترة من 2010 حتى 2014، وارتفعت الكثافة السكانية من 83.1 شخص لكل كيلومتر مربع عام 2010 إلى 90.8 شخص لكل كيلومتر مربع عام 2014.
تغيرات كبيرة شهدها الهيكل العمرى للسكان فى مصر، ولوحظ «ارتفاع معدل الشباب» فى هرم التركيب العمرى عام 2014، مع وجود 33.2% من السكان دون سن 14 سنة، و5.1% من السكان فى الفئة العمرية 60 عاماً أو أكثر، مع انخفاض فى معدل المشاركة فى القوى العاملة من 49.4% عام 2010، إلى 48.1% عام 2014، وارتفاع معدل الإعالة من 59.6% عام 2010 إلى 61.8% عام 2014، وانخفض معدل مشاركة الإناث فى القوى العاملة بنسب تتراوح ما بين 23% و23.7% من إجمالى القوى العاملة، وحدث ارتفاع فى معدل إنجاب الأطفال المراهقين إلى 55% عام 2014.
وفى الفترة من 2014 حتى 2021 شهدت تلك السنوات انخفاضاً فى معدل الخصوبة من 123 طفلاً حتى 97 طفلاً لكل 1000 امرأة، وانخفض معدل المواليد من 30.2 إلى 23.4 مولود حى لكل 1000 من السكان، إلا أن معدلات النمو السكانى لا تزال أعلى من نظيراتها فى دول العالم، حيث إن أعداد السكان ارتفعت 30 مليون نسمة خلال الفترة من 2008 حتى 2023 ليتخطى إجمالى عدد السكان فى مصر 111 مليون نسمة عام 2023 وفقاً لقاعدة بيانات البنك الدولى.
وتعد بطالة الإناث أبرز الأسباب، حيث ينخفض متوسط عدد الأبناء فى حالة الأم العاملة أو كونها طالبة بنسبة 25%، ليصبح متوسط عدد الأبناء 1.8 طفل لكل امرأة، بينما يزداد متوسط عدد الأبناء للمرأة غير العاملة ليصبح 2.4 طفل لكل امرأة، ذلك لأن زيادة مشاركة المرأة فى القوى العاملة تؤدى إلى تأخير الزواج، وبالتالى انخفاض عدد المواليد، كما يرتفع متوسط معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة.
أما عن دور الأمية والتسرب من التعليم فى زيادة السكان، فيظهر الارتباط بين ارتفاع معدلات المواليد الأحياء والتسرب من المدارس وبطالة الإناث قوياً، وتؤكد النتائج الحاجة إلى تحول جوهرى فى كيفية معالجة مصر ارتفاع الخصوبة وقضايا السكان، وتجدر الإشارة إلى انخفاض متوسط عدد الأبناء مع ارتفاع مستوى التعليم بنسبة 30%. على أن معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة ينخفض بين الفئات المتعلمة مقارنة بمعدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة للفئات الأقل.
واستجابة لارتفاع إجمالى معدل الخصوبة أطلقت مصر الاستراتيجية القومية للسكان فى مصر 2015 - 2030 والتى حددت التحديات السكانية الرئيسية ما بعد يناير 2011، والمتمثلة فى انخفاض الموارد العامة لتنظيم الأسرة، وانخفاض الحملات الإعلامية، وتزايد الفقر والتأثير المتزايد للتيار السلفى المتشدد الذى يعارض تمكين المرأة وتحديد النسل واستمرار التفاوتات الجغرافية فى مؤشرات السكان والتنمية.
وأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أنه لو استمرت معدلات الخصوبة فى مصر فى الانخفاض بعد عام 2000 بنفس وتيرة الانخفاض التى شهدتها خلال الفترة من «1970 - 2000» لكان بإمكان مصر أن تبتعد عن التكاليف المرتبطة بارتفاع النمو السكانى، حيث كان من التوقع أن يصل معدل الخصوبة فى عام 2020 إلى 1.96 مولود لكل امرأة بدلاً من 3.26 مواليد فى عام 2020، وعدد السكان كان سيصل إلى 92.6 مليون نسمة بدلاً من أن يصل إلى 101.7 مليون نسمة عام 2020.
وحال استمرار معدلات الخصوبة فى الانخفاض كان من الممكن أن ينخفض معدل الإعالة العمرية إلى 50% ولا ترتفع إلى 64%، خصوصاً مع ارتفاع عدد السكان القادرين على العمل بعد عام 2011، فمعدل الإعالة أمر بالغ الأهمية، فكلما كانت النسبة أقل يعنى ذلك ارتفاع نسبة الأفراد فى سن العمل، وانخفاض نسبة الأشخاص المعالين «غير المنتجين»، ما يعنى وجود فرصة لزيادة الإنفاق العام على قطاعات مختلفة مثل «الصحة والإسكان والتعليم»، إلى جانب توافر وظائف أكثر.
ولفت مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار إلى أنه إذا انخفضت معدلات الخصوبة فإن هذا سيؤدى إلى انخفاض معدل الإعالة العمرية وارتفاع نمو الناتج المحلى الإجمالى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزيادة السكانية مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الصحة الإنجابية خلال الفترة من فى مصر
إقرأ أيضاً:
الإحصاء: 4.7% ارتفاعًا في الصادرات المصرية إلى دول الاتحاد الإفريقى خلال 2024
تزامناً مع توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، وذلك للمشاركة في الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي والذي تقتصر المشاركة فيه عادة على بعض القادة الأفارقة، وذلك في ضوء تولي مصر رئاسة قدرة إقليم شمال أفريقيا، ورئاستها للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي - النيباد.
ومن المقرر أن يعرض الرئيس خلال القمة الجهود التي تقوم بها مصر لتطوير عمل الآليتين، بما يعزز من السلم والأمن وروابطهما مع أهداف التنمية والاستقرار في القارة الأفريقية، أصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بيانا صحفياً اليوم السبت الموافق 12/ 7 / 2025 عن وصول قيمة الصادرات المصرية إلى دول الاتحاد الإفريقى 7.7 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 7.4 مليار دولار خلال عام 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 4.7%.
وجـاءت ليبيا على رأس قائمة أعلى دول الاتحاد الإفريقى استيراداً من مصرخلال عام 2024، حيث بلغت قيمة صادرات مصر لها 2 مليار دولار، يليها المغرب مليار دولار، ثم الجزائر 996 مليون دولار ثم السودان 866.2 مليون دولار ثم تونس 372 مليون دولار ، ثم كينيا 307 مليون دولار ثم ساحل العاج 251 مليون دولار ، ثم غانا 239 مليون دولار ، ثم نيجيريا 151 مليون دولار ، ثم مدغشقر 132 مليون دولار .
أهم المجموعات السلعية المصدرة إلى دول الاتحاد الإفريقى خلال عام 2024 أسمنت وجبس وملح طعام بقيمة 694.4 مليون دولار .لدائن ومصنوعاتها بقيمة 590.5 مليون دولار . منتجات مطاحن بقيمة 397 مليون دولار . الات وأجهزة كهربائية بقيمة 357.8 مليون دولار .حديد وصلب بقيمة 289.4 مليون دولار .مصنوعات حجر وأسمنت متنوعة بقيمة 279.2 مليون دولار .وقد بلغت قيمة الواردات المصرية من دول الاتحاد الإفريقى 2.1 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 1.8 مليار دولار خلال عام 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 14.5 % .
وتصدرت الكونغو الديموقراطية قائمة أعلى دول الاتحاد الإفريقى تصديراً لمصر خلال عام 2024، حيث بلغت قيمة واردات مصر منها 661.9 مليون دولار، يليها السودان 292.4 مليون دولار ، ثم كينيا 260.1 مليون دولار ، ثم نيجيريا 165.5 مليون دولار ، ثم جنوب إفريقيا 154.3 مليون دولار ، ثم زامبيا 64 مليون دولار ، ثم ليبيا 56.4 مليون دولار ، ثم تونس 49.9 مليون دولار .
أهم المجموعات السلعية المستوردة من دول الاتحاد الإفريقى خلال عام 2024 نحاس ومصنوعاته بقيمة 741.5 مليون دولار . بن وشاى بقيمة 286.6 مليون دولار . وقود وزيوت معدنية بقيمة 203.7 مليون دولار . حيوانات حية بقيمة 147.6 مليون دولار .حبوب وأثمار زيتية بقيمة 109.4 مليون دولار . سيارات وجرارات بقيمة 85.3 مليون دولار . قطن بقيمة 80.9 مليون دولار . حديد وصلب بقيمة 73.6 مليون دولار .كما أظهرت بيانات الجهاز ارتفاع حجم التبادل التجارى بين مصر ودول الاتحاد الإفريقى ليصل إلى 9.8 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 9.2 مليار دولار خلال عام 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 6.5 % .
وقد كشفت بيانات الجهاز عن تسجيل قيمة تحويلات المصريين العاملين بدول الاتحاد الإفريقى 115.8مليون دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 122 مليون دولار خلال عام 2022/2023
وجاءت نيجيريا في المرتبة الأولى بقائمة اعلى دول الاتحاد الإفريقى في قيمة تحويلات المصريين بها خلال العام المالي 2023/2024 حيث بلغت قيمة تحويلات العاملين بها 9.3 مليون دولار يليها كينيا 9.2 مليون دولار ثم المغرب 7.3 مليون دولار ثم تنزانيا 6.7 مليون دولار ثم موريشيوس 6.2 مليون دولار ثم جنوب إفريقيا 5.8 مليون دولار ، ثم تونس 5.1 مليون دولار .
كما بلغ حجم تحويلات العاملين من دول الاتحاد الإفريقى بمصر 23.6 مليون دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 28.8 مليون دولار خلال العام المالى 2022/2023 .
واحتلت جنوب إفريقيا المرتبة الأولى في قيمة تحويلات الأفارقة العاملين بمصر حيث بلغ قيمة تحويلات العاملين منها بمصر 6 مليون دولار ثم نيجيريا 2.9 مليون دولار ثم المغرب 2.2 مليون دولار ثم تونس 1.8 مليون دولار ثم كينيا 1.2 مليون دولار ثم الكونغو 1.19 مليون دولار ، ثم زامبيا 1.16 مليون دولار .
وسجلت قيمة استثمارات دول الاتحاد الإفريقى بمصر 831.2 مليون دولار خلال العام المالي 2023/2024 مقابل 1.6 مليار دولار خلال العام المالى 2022/2023 .
كما سجلت قيمة الاستثمارات المصرية في دول الاتحاد الإفريقى 499.1 مليون دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 504.6 مليون دولار خلال العام المالى 2022/2023 .
وبلغ عـدد المصـريين المتواجديـن بدول الاتحاد الإفريقى طبقــاً لتقـديـرات البعثة 59.1 ألف مصرى حتى نهاية 2023 .