مباحثات إماراتية إيرانية على هامش المنتدى البرلماني لمجموعة "بريكس" بجنوب إفريقيا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
التقى رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي صقر غباش، على هامش المنتدى البرلماني التاسع للدول الأعضاء بمجموعة "بريكس" في جوهانسبرغ، مع رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أنه تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون وتطويرها وإبراز الدور الأساسي للبرلمانات في تعزيز التعاون من خلال عقد اجتماعات ثنائية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات البرلمانية بما يخدم مصالح البلدين، وتطلعات الشعبين الصديقين.
وقال صقر غباش: "انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة دول بريكس الموسعة يعكس حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على دعم أهمية التعددية في دعم السلام والتنمية لصالح رفاهية الشعوب والأمم في جميع أنحاء العالم".
وأشار إلى أن "دولة الإمارات تؤمن بأن مستقبل الأمن الإقليمي يعتمد على بناء جسور التعاون وشراكات قوية متعددة الأطراف وأهمية العمل على خدمة المصالح المشتركة للدول والشعوب لتحقيق السلام والأمن الدوليين".
وأوضح أن "التعاون البرلماني يساهم في مناقشة وتوحيد المواقف والرؤى تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في المحافل الدولية كالاتحاد البرلماني الدولي، واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والجمعية البرلمانية الآسيوية وأيضا من خلال مجموعة بريكس".
هذا أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، في وقت سابق، خلال الاجتماع البرلماني التاسع للدول الأعضاء بمجموعة "بريكس" الذي عقد في مدينة جوهانسبرغ، أن "الجهود المبذولة للتحرر من الدولرة في التجارة العالمية هي بمثابة خدمة عظيمة لرفاهية الدول النامية". موضحا أن "النظام الدولي يحتاج إلى مراجعة عميقة"، واصفا مجموعة "بريكس" بأنها "أهم رمز للجهود الهادفة إلى تعزيز العدالة في النظام العالمي أكثر فأكثر".
كما صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمة له خلال قمة "بريكس" في جوهانسبورغ مؤخرا، بأن إنهاء هيمنة الدولار قرار لا رجعة فيه وأن بنك "بريكس" سيلعب دورا محوريا في هذا الإطار.
إقرأ المزيدالمصدر: RT + وكالة الأنباء الإماراتية "وام"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أبو ظبي بريكس طهران
إقرأ أيضاً:
الإمارات وأيرلندا تعقدان الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة
أبوظبي (الاتحاد)
عقدت دولة الإمارات وأيرلندا الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة بينهما، والتي تم الإعلان عنها في شهر أبريل من العام الجاري.
ضم الاجتماع مسؤولين حكوميين وقادة أعمال وممثلين عن القطاع الخاص من كلا البلدين لاستكشاف فرص التعاون لتعزيز العلاقات الاقتصادية.
وكان معالي سعيد بن مبارك الهاجري وزير دولة في وزارة الخارجية، استقبل معالي بيتر بيرك، وزير المشاريع والتجارة والتوظيف في جمهورية أيرلندا، في أبوظبي لحضور الاجتماع.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الهاجري على الدور البنّاء للجنة الاقتصادية المشتركة كمنصة للحوار والشراكة المستمرين، مع التركيز على القطاعات الرئيسية التي تشترك فيها الدولتان في الأهداف، مثل التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والأعمال الزراعية، وعلوم الحياة، والبنية التحتية المستدامة. وشدد على أهمية التعاون لتحفيز وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وإيجاد بيئة مواتية للاستثمار المتبادل والنمو القائم على الابتكار.
وقال معالي الهاجري: تجسّد اللجنة الاقتصادية المشتركة التزامنا المشترك بتعزيز التعاون بين بلدينا، وتتيح فرصة بالغة الأهمية لتوطيد شراكتنا الاقتصادية. ونحن حريصون على استكشاف وخلق فرص جديدة لقطاعينا الخاصين، بما يعود بالنفع على بلدينا ويدفع طموحاتنا المشتركة إلى الأمام. ومن خلال الاستفادة من منظومة الأعمال الديناميكية لدولة الإمارات وموقعها الاستراتيجي كمركز عالمي، يمكننا معًا تسهيل زيادة التجارة والاستثمار، وإطلاق العنان لنمو كبير يمكّن شركاتنا من الازدهار.
وتشهد التجارة غير النفطية بين الإمارات وأيرلندا انتعاشاً ملموساً حيث زادت بنسبة 12.7% في الشهور التسعة الأولى من 2025، مسجلةً 1.1 مليار دولار، وهو ما يؤكد أن الدولتين لديهما قاعدة صلبة للانطلاق منها لمواصلة ترسيخ علاقاتهما التجارية، علما بأن تجارتهما غير النفطية كانت سجلت 1.2 مليار دولار في عام 2024 بنمو 12.6% مقارنةً بالعام السابق.
ومن جهته، قال معالي بيتر بيرك: «نُقدّر كثيراً علاقتنا الوثيقة مع دولة الإمارات، ويشكّل الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة فرصة مهمة لتعزيز وتطوير الروابط بين البلدين. إن إيرلندا ملتزمة تماماً بتوسيع آفاق التجارة والاستثمار والسياحة مع دولة الإمارات، وتوفير فرص جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة، والعمل على دفع مجالات التعاون ذات الأولوية في ظل التحولات التي يشهدها المشهد التجاري العالمي».
وحضر اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة عدد من المسؤولين الإماراتيين، من بينهم محمد الشامسي سفير دولة الإمارات لدى إيرلندا، وفهد القرقاوي وكيل وزارة التجارة الخارجية، وعمران شرف مساعد وزير الخارجية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة حميد بن سالم الأمين العام لغرف الإمارات، وسعادة رجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات.
ومن الجانب الأيرلندي، حضر الاجتماع معالي روبرت تروي، وزير الدولة في وزارة المالية، ومعالي دارا أوبراين، وزير المناخ والطاقة والبيئة، إلى جانب حوالي 30 مسؤولاً وممثلاً من مختلف الكيانات التجارية والاقتصادية في أيرلندا، وممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات.
وتبع اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة اجتماع طاولة مستديرة للأعمال بين ممثلي القطاع الخاص من دولة الإمارات وأيرلندا. وفي كلمته الافتتاحية، رحّب معالي الهاجري بالمشاركين، مؤكداً على أهمية التعاون لتعزيز تدفقات الاستثمار، وشجع المستثمرين الأيرلنديين على الاستفادة من الفرص الوفيرة المتاحة في إطار سعي دولة الإمارات المستمر لتنويع اقتصادها القائم على المعرفة وتنميته. كما سلّط الضوء على الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات كممر تجاري بين الشرق والغرب، وتشريعاتها الداعمة للأعمال التي تسمح بالملكية الأجنبية الكاملة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الخدمات والسياحة والخدمات المصرفية، بالإضافة إلى زيادة الفرص في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
ومن خلال اللجنة الاقتصادية المشتركة، تلتزم الإمارات وأيرلندا ببناء شراكة اقتصادية مستدامة تحقق منافع متبادلة وتدعم طموحات البلدين. وقد مهدت مناقشات الاجتماع الافتتاحي ومائدة الأعمال المستديرة الطريق للتعاون المستقبلي، مع التركيز على تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية القائمة، ومعالجة التحديات المشتركة، وتعظيم مشاركة القطاع الخاص.
أخبار ذات صلة