رئيس الآثار الغارقة يكشف لـ صدى البلد أسرار اختفاء المدن القديمة.. وإمكانية العثور على قبر كليوباترا|حوار
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
كشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية مؤخرًا عن معبد للإلهة أفروديت من القرن الخامس قبل الميلاد وعدد من اللقى الأثرية تخص معبد آمون جريب، وذلك خلال أعمال التنقيب تحت الماء بمدينة تونيس هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بالإسكندرية، لذلك كان هذا الحوار مع الأستاذ إسلام سليم رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالإسكندرية، والذي أردنا من خلالها معرفة تفاصيل الكشف الأثري الأخير.
نريد منك في البداية أن تقدم لنا نظرة شاملة عن الكشوفات الأثرية داخل منطقة أبو قير..
منذ عام 2000 اكتشفنا وجدنا أكثر من قطعة أثرية داخل هذا الموقع، فقبل عام 2000 كان البحث عن الآثار داخل المنطقة مجرد محاولات فردية، مثل تلك التي قام بها الأمير عمر طوسون عام 1933م، فقد كان له محاولة عندما أبلغه أحد أصدقاءه الطيارين الإنجليز، فقد كان يحلق فوق منطقة أبو قير على ارتفاع منخفض، وقد رأى بعض الأطلال الموجودة في الماء، لذلك قام طوسون بالاستعانة بأحد الصيادين الموجودين في المنطقة، وقد وضع خطة بحثية وتم تسجيل كافة المعلومات على هيئة خرائط وهذه الخرائط هي ما نستعين بها حتى وقتنا هذا. فقد استمرت محاولات الكشف داخل المنطقة في الخمسينيات، وفي عام 2000 عثرنا على كشف أثري كبير جدا، فقد اكتشفنا مدينة تونيس، وقد عثرنا على تماثيل مهمة جدًا ومنهم تمثالين لملك و ملكة، كما تم أيضًا العثور علي أكبر تمثال للإله حابي، وهو إله النيل عند القدماء المصريين، وهذين التمثالين يزينان الآن المتحف المصري الكبير.
ما أهمية مدينة تونيس وكيف غرقت؟
المدينة ترجع إلي العصور قبل الميلاد، فأهمية مدينة تونيس أنها كانت من أكبر المدن الاقتصادية في العالم القديم بدليل أنه تم العثور على أكثر من 73 حطامًا لسفينة تحت الماء ومن ضمنها سفن بحالاتها كاملة، فمدينة تونيس تقع بالقرب من مدينة هيراكليون الغارقة، وكلاهما يبعدان عن بعضهما بحوالي 7 كيلومترات فقط من ساحل أبو قير، فقد كانت تعتبر أكبر ميناء لمصر على ساحل البحر المتوسط، قبل أن يؤسس الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد، إلا أنه قد حدث زلزالًا وضرب البلاد قديمًا وكانت النتيجة غرق المدينة بالكامل تحت سطح البحر.
إلا أن المدينة قد فقدت أهميتها الاقتصادية عندما دخل الإسكندر الأكبر مصر عام 331 ق.م، فقد سارع نحو تأسيس مدينة الإسكندرية، وقد أنشأ الميناء الشرقي لكن ظلت مدينة هيراكليون لها ثقل ديني لأنه كان يوجد بداخلها الكثير من المعابد ومن ضمنها معبد آمون جريب ومعبد إيزيس، وحاليًا المعبد الذي تم اكتشافه خلال الفترة الأخيرة وهو معبد أفروديت والذي يعود للقرن الخامس قبل الميلاد.
ما سبب وجود معبد يوناني في ذلك الوقت داخل مصر؟
المعبد اليوناني كان موجودًا خلال العصر الفرعوني بسبب المرتزقة والجالية اليونانية التي كانت تعمل داخل مصر في ذلك الوقت، إذ كان لهم معبدًا خاصًا. وقد ظلت تقام احتفالات أوزوريس حتى القرن الثاني ق.م فقد حدث زلزالًا كبيرًا، وكانت الأرض في ذلك الوقت طينية وقد أحاطتها المياه من جميع الاتجاهات، لذلك انزلقت التربة وأصبحت تحت الماء.
من الممكن أن تظل الآثار موجودة تحت الماء لمدة تزيد عن الـ 2000 سنة، وهنا يتطبع الأثر بالطبيعة الجديدة تحت الماء، فإذا قرر شخص أن يزيل هذه الآثار من مكانها، وتعريضها للهواء ففي هذه الحالة هناك إجراءات خاصة لهذه العملية.
هل تتوقع أن يتم العثور على قبر كليوباترا قريبًا؟
نحن حاليًا نستخدم أجهزة نستطيع من خلالها أن نرى ما هو تحت الطين والرمال البحرية، من خلال استخدام تقنيات عالمية، وأعتقد أنه كلما سمح لنا بزيادة الاكتشافات الأثرية، فنحن لم نفقد فرصة المحاولة، لكننا سنستمر في البحث إلى أن يتم اكتشاف مقبرة كليوباترا ومقبرة الإسكندر الأكبر وغيرها من المعالم الأثرية الموجودة تحت الماء.
هل يتم اكتشاف الأثر الغارق عن طريق بحث أم الأمر يكون من خلال الصدفة؟
نحن نسير على خطوات مدروسة وعلى المحاولات الفردية التي قامت من قبل، فمنطقة أبو قير لها تاريخ طويل، بعكس المناطق التي يتم اكتشافها بالصدفة عن طريقة الصيادين، فكما ذكرت منذ قليل فنحن لم نعمل عشوائيًا وإنما نعمل بأجهزة وبمساعدة البعثة الأوروبية بقيادة عالم الآثار «فرانك جوديو» وهو رجل أفنى عمره في هذا المكان.
أخيرًا.. ما هي الخطوات القادمة؟
هناك بعض الأشياء التي نخشى عليها من الضياع تحت الماء سيتم انتشالها لأنها عبارة عن قطع صغيرة، بينما القطع الكبيرة، فقد عقدت مصر برتوكولًا لحماية التراث المغمور في المياه، مع اليونسكو سنة 2001، و مصر تلتزم بضوابط وهي أن يتم ترك الأثر في بيئته الطبيعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أفروديت مدينة تونيس هيراكليون الغارقة خليج أبي قير الاسكندرية قبل المیلاد مدینة تونیس تحت الماء من خلال أبو قیر
إقرأ أيضاً:
رئيس الوفد يعلن رؤية الحزب في الإيجارات القديمة.. غدا
قال الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد إنه سوف يعلن عن رؤية كاملة لحزب الوفد فيما يتعلق بقانون الإيجار القديم غدا الأربعاء تتضمن تطبيق حكم المحكمة الدستورية، فيما يتعلق بعدم دستورية ثبات القيمة الايجارية وإرجاء الشق الثاني الخاص بإنهاء عقود الإيجار الي فصل تشريعي مقبل.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس الوفد مع اللجنة المشكلة منه لتقديم دراسات حول القانون ، واطلع رئيس الوفد علي كافة الأوراق المقدمة من اعضاء اللجنة.
وأكد رئيس الوفد، أن الحديث عن إنهاء العقود أو تحديد مدة لانهائها لم يتطرق له حكم الدستورية بجانب أن هناك العديد من الأحكام والتشريعات الخاصة بهذا الموضوع ، ويجب الاطلاع عليها مع توفير الحكومة لكافة البيانات الرسمية وهو مايمثل استحالة خلال المدة البسيطة المتبقية خلال هذا الفصل التشريعي.
وأكد أن مناقشة عدم ثبوت القيمة الإدارية وإصدار تشريع بخصوصها فقط يعد تنفيذ كامل لحكم المحكمة الدستورية الصادر في العام الماضي.
وأضاف رئيس الوفد ، أننا حاليا في فترة ريبة وعلي أبواب استحقاقات انتخابية تتطلب إرجاء الجزء الخاص بعقود الإيجار وإنهائها إلى فصل تشريعي مقبل.
وأكد الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد ، أن الحزب يري أن قانون الإيجارات القديمة المقدم من الحكومة للبرلمان، وتنفيذا لحكم المحكمة الدستورية العليا يجب أن يعاد فيه النظر رغم تقدير الحزب للقانون ، والحرص على تنفيذ حكم المحكمة الدستورية قبل انتهاء الفصل التشريعي الحالي.
وأكد على ذلك المستشار محمود فوزي وزير الشئون البرلمانية، ولكن الوفد يري أن الوقت غير مناسب لعرض هذا القانون بالشكل المقدم به .
وتابع: ولذلك نري ان القانون المقدم تجاوز ما قضت به المحكمة الدستورية العليا ، بعدم دستورية ثبات القيمة الايجارية فقط والذهاب إلى عقود الإيجار وإنهائها خلال مدة ٥ سنوات بجانب إدخال الأماكن المخصصة لغير أغراض السكني.
حضر الاجتماع كلا من النائب الدكتور ياسر الهضيبي سكرتير عام الحزب والمهندس حسين منصور نائب رئيس الحزب والنائب طارق عبدالعزيز عضو المكتب التنفيذي للوفد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ والنائب الوفدي الدكتور أيمن محسب وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب والنائبة الوفدية أميرة أبو شقة بجانب صفوت عبدالحميد رئيس اللجنه النوعية للشئون القانونية والدستورية بالحزب ونقيب المحامين ببورسعيد عضو الهيئة العليا للحزب وحاتم رسلان عضو الهيئة العليا والمكتب التنفيذي للوفد ومقرر اللجنة التشريعية وأعضاء اللجنه اللجنة التشريعية للشئون الدستورية بالحزب.