أطلق وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مؤخرا، مبادرة "دبلوماسية الموسيقى العالمية"، وذلك لتعزيز دور الموسيقى كأداة دبلوماسية من أجل السلام والديمقراطية بشراكة وتعاون من جهات عدة.

وأعلن بلينكن، الأربعاء، إطلاق المبادرة بالتعاون مع كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ومجموعة من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وأيقونات صناعة الموسيقى، وقادة الفنون والعلوم الإنسانية، وخريجي التبادلات الدبلوماسية الموسيقية في الوزارة.

 

مطلقا مبادرة دبلوماسية الموسيقى العالمية.. بلينكن يعزف الغيتار ويغني أطلق وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مبادرة دبلوماسية الموسيقى العالمية، وذلك لتعزيز دور الموسيقى كأداة دبلوماسية من أجل السلام والديمقراطية ودعم أهداف السياسة الخارجية الأوسع للولايات المتحدة، بحسب بيان الوزارة على موقعها الرسمي ماهي المبادرة ؟

تهدف مبادرة دبلوماسية الموسيقى العالمية إلى جلب محترفين دوليين في صناعة الموسيقى في منتصف حياتهم المهنية، إلى الولايات المتحدة للحصول على فرص الإرشاد والتواصل، بهدف تنمية نظام بيئي احترافي لصناعة الموسيقى محليا وعالميا.

ويسعى البرنامج إلى دعم المواهب الإبداعية، وتعزيز "الاقتصاد الإبداعي" على مستوى العالم، بحسب ما ذكرته الخارجية الأميركية عبر موقعها.

وستستفيد المبادرة من شبكات وخبرات محترفي وأعضاء أكاديمية "Recording Academy" الموسيقية لتوفير فرص إرشادية للمشاركين الدوليين، وتعزيز مهاراتهم الفنية، وبناء الأساس للشبكات المهنية.  

سيعقد أول برنامج إرشادي للموسيقى الأميركية في خريف عام 2024.

وتخلق المبادرة جائزة الباحث الزائر لمركز فولبرايت كينيدي في الآداب والعلوم، حيت سيتعاون برنامج فولبرايت، وهو برنامج التبادل الأكاديمي الدولي الرائد في الولايات المتحدة، مع مركز جون إف كينيدي للفنون المسرحية لخلق فرصة زمالة جديدة للباحثين الأجانب.  

وستركز الجائزة على تقاطعات الفنون (الموسيقى والرقص والمسرح وما إلى ذلك) والعلوم، بما في ذلك مساهمات الفنون في الصحة والرفاهية الفردية والعالمية والبيئة.

وسيتم الإعلان عن مسابقة الجوائز في خريف عام 2023، وسيستضيف مركز كينيدي أول باحث في العام الدراسي 2024-25

كما تسعى المبادرة إلى تعزيز تعلم اللغة الإنكليزية من خلال الموسيقى، وستقوم الإدارة الأميركية بدمج الموسيقى في استثمارها الحالي البالغ 40 مليون دولار في تعلم اللغة الإنكليزية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من خلال التبادلات والمناهج الدراسية والمنح الدراسية لتوفير الوصول إلى فصول تعلم اللغة الإنكليزية للطلاب الواعدين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و20 عاما.

ومن من خلال دعم برنامج "Sing Out Loud"، الذي يوفر موارد لتدريس اللغة الإنكليزية من خلال الموسيقى، ستعمل الإدارة على زيادة تعلم هذه اللغة على نطاق عالمي.

كما ستشمل مبادرة دبلوماسية الموسيقى العالمية برامج واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم، تضم مبعوثين فنيين للسفر إلى الشرق الأوسط والصين.

وسيقدم هيربي هانكوك، رفقة دي دي بريدجووتر ومعهد هيربي هانكوك لفرقة الجاز في جامعة كاليفورنيا، عرضا في الأردن، في أكتوبر، للاحتفال بالذكرى 60 لجولة سفير الجاز لعام 1963 لأوركسترا ديوك إلينغتون.

كما ستتجه جولة هانكوك بعد ذلك إلى السعودية لحضور برنامج مبعوث الفنون لمدة أربعة أيام، وهو الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والسعودية.

وفي الفترة من 9 إلى 18 نوفمبر عام 2023،  من المقرر أن تحتفل أوركسترا فيلادلفيا بالذكرى الخمسين لجولتها التاريخية، عام 1973، في الصين بعروض جماعية وأنشطة إقامة في مدن متعددة في الصين.

كما ستسافر عشر فرق أميركية إلى 30 دولة، ابتداء من أكتوبر، فيما ستستضيف أكاديمية "AMA" في كليفلاند الموسيقيين المحترفين الشباب من الشتات الأوكراني.

وتشمل المبادرة جمع موسيقيين محترفين شباب من الشتات الأوكراني وحول العالم للحصول على فرص التعاون والإرشاد من المدربين الأميركيين مع التركيز على الحفاظ على الثقافة من خلال الموسيقى، وذلك في نوفمبر عام 2023.

الموسيقى من أجل ريادة الأعمال

وفي سبتمبر 2023 ، سيسافر أربعة فنانين "هيب هوب" أميركيين إلى لاغوس في نيجيريا لحضور أكاديمية المستوى التالي لمدة أسبوعين، وسيسافر 10 مشاركين دوليين إلى واشنطن العاصمة ونيويورك لحضور برنامج تطوير مهني لمدة أسبوعين حول "تحويل الصراع" من خلال موسيقى الهيب هوب. 

في الفترة من 6 إلى 20 نوفمبر 2023 ، سيجتمع موسيقيون من غانا ونيجيريا معا لإنشاء ومناقشة تعاون حول دور الموسيقى أن تجمع الناس معا من خلال مشاريع ريادة الأعمال الاجتماعية.

أما قمة هارموندي الدولية للموسيقى فسترحب بالطلاب من كل قارة في نوفمبر 2023، وتجمع أكثر من 60 طالبا دوليا من كل قارة من خلال الموسيقى، وستوفر تدريبا موسيقيا مكثفا، وعروضا حية تحت إشراف موسيقيين ومنتجين عالميين. 

ووفقا لبيان وزارة الخارجية الأميركية، تهدف المبادرة إلى الاستفادة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص لإنشاء نظام بيئي موسيقي يعمل على تعزيز العدالة الاقتصادية والاقتصاد الإبداعي، ويضمن الفرص المجتمعية والشمول، ويزيد من إمكانية الوصول إلى التعليم.

وخلال حفل إطلاق المبادرة، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الإدارة الأميركية تدعم البرامج التي تجلب موسيقيين من دول أخرى إلى الولايات المتحدة. 

وقال إن المبادرة ستفتح "فصلا جديدا من الدبلوماسية الموسيقية، وستستخدم هذه المبادرة الموسيقى لدعم النمو الاقتصادي الشامل، وتوسيع نطاق الوصول إلى التعليم، وبناء مجتمعات أكثر مرونة".

وأكد بلينكن أنه في الأشهر والسنوات المقبلة، "سنواصل العمل مع شركائنا لتنمية هذه المبادرة، وتعزيز المزيد من التعاون بين الموسيقيين وعشاق الموسيقى، لتعزيز الروابط التي تربط الدول معا".   

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکی الولایات المتحدة اللغة الإنکلیزیة

إقرأ أيضاً:

تداعيات فرض عقوبات أميركية جديدة على السودان

عبّر اقتصاديون سودانيون عن قلقهم من فرض عقوبات اقتصادية أميركية جديدة على السودان المنهك مالياً واقتصادياً جراء الحرب، وقالوا لـ”العربي الجديد” إن العقوبات الجديدة ستُلقي بظلالها على العديد من القطاعات الإنتاجية المتأزمة، كما سيكون لها تداعيات على مرحلة ما بعد انتهاء الحرب، إذ ستعطّل عمليات إعادة الإعمار، في حين أكد آخرون أن التأثيرات ستكون طفيفة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الخميس الماضي، إنّ الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على السودان بعد ثبوت استخدامه أسلحة كيميائية عام 2024، وأشارت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس، في بيان، إلى أن “الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على السودان تشمل قيوداً على الصادرات الأميركية إليه وعلى الوصول إلى خطوط الائتمان الحكومية الأميركية”، وأضافت بروس: “ستدخل العقوبات حيّز التنفيذ فور نشر إشعار في السجل الفيدرالي”.
وعلق الخبير الاقتصادي الفاتح عثمان على القرار قائلاً إنّ العقوبات الأميركية الجديدة على السودان، التي عزّتها السلطات الأميركية لاستخدام الحكومة السودانية الأسلحة الكيميائية، تنحصر في بنود محدّدة، مشيراً إلى أن السودان يصدر سلعة الصمغ العربي فحسب إلى أميركا وبطريقة غير مباشرة، إذ تحتكر شركات فرنسية معظم تجارة الصمغ العربي ولها تعاملات كبرى مع أميركا، وبالتالي لن يتعرض الصمغ العربي لأي قيود لوجود استثناء حكومي أميركي لسلعة الصمغ العربي من أي حظر.
وحول تقييد وصول الحكومة السودانية إلى خطوط الائتمان التي تقدمها الحكومة الأميركية يقول عثمان: “لا جديد فيه، إذ إنّ العلاقات المصرفية حالياً مقيدة بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها الدولة السودانية التي تسببت في انكماش الاقتصاد السوداني بنسبة الربع في العام الأول للحرب، بالإضافة إلى تدهور الصادرات والواردات، لكن بعد انتهاء الحرب ستكون للعقوبات الأميركية أثار ضارة جداً على مرحلة إعادة الإعمار”.
أما المحلل الاقتصادي هيثم فتحي، فيقول إن العقوبات الأميركية عموماً أصبحت عبئاً أخلاقياً وإنسانياً، وليست أداة ضغط سياسي، فالشاهد أن العقوبات لا تُسقِط الأنظمة، لكنّها تسقط الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي السوداني، وهي عقوبات ضد البقاء وضدّ معيشة المواطن السوداني.
وأضاف: “سابقاً تأثر الاقتصاد السوداني كثيراً، وتسببت العقوبات القاسية في تعطيل بعض القطاعات الاقتصادية والصناعية والخدمية نتيجة عدم توافر قطع الغيار، كما توقفت المساعدات الأجنبية المباشرة من الدول الغربية، وتأثر أيضاً القطاع المصرفي السوداني بعد تعطل عمليات التجارة الخارجية وتحويلات البنوك الأجنبية. وقال: حتى الآن ما زالت آثار العقوبات السابقة باقية رغم رفعها”.

آثار العقوبات
ويرى خبراء اقتصاد أن آثار العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على السودان منذ 1997 وجرى رفعها بعد أكثر من 20 عاماً في مارس/ آذار 2020، لا تزال مستمرة، إذ لا تزال المصارف العالمية لا تتعامل مع نظيرتها السودانية، إلى جانب عدم وفاء الأخيرة بتحقيق متطلبات وضوابط مرتبطة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وعن هذه النقطة تحديداً، يقول خبير الاقتصاد والأستاذ المشارك بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا محمد الناير، لـ”العربي الجديد”، إنه رغم رفع العقوبات عن السودان لم تستجب المؤسّسات الدولية بعودة التعامل مع الكثير من المؤسّسات السودانية.
وبحسب الناير فإن الحظر الذي استمر لمدة 20 عاماً جعل السودان يعتمد على الأجهزة والمعدات الأوروبية والآسيوية في محاولة لتخفيف الآثار السالبة. واعتبر أنّ القرار الأخير له أغراض سياسية أكثر منها اقتصادية، وأشار إلى الدور الذي تقوم به بعض الدول في التعامل عبر مقاصة جديدة ليس لها علاقة بالولايات المتحدة، خاصة بعد العقوبات التي فرضتها أميركا على روسيا، فدفعها ذلك إلى ابتكار أنظمة اقتصادية عالمية في التعامل مع مختلف الدول، ما قلل تأثيرات نظام التعاملات المصرفية الأميركية على الخرطوم.

العربي الجديد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • متحدث الجوازات: مبادرة طريق مكة تهدف للتسهيل على ضيوف الرحمن وتقديم خدمات مميزة
  • تحركات سعودية لنشر فصائل جديدة بديلة عن الإصلاح في تعز
  • مبادرة البورصة للجميع.. انطلاقة جديدة لدمج الشباب في المنظومة الاقتصادية
  • «حرّاس المستقبل».. مبادرة تربوية لتعزيز وعي الطلبة بكفاءة استخدام الطاقة بأبوظبي
  • "نماء للتزويد" تطلق مبادرة لتنظيف المكيفات للأسر المستحقة
  • وزيرة أميركية تجري محادثة "صريحة للغاية" مع نتنياهو
  • وزيرة أميركية تجري محادثة "صريحة للغاية" مع نتنياهو
  • تداعيات فرض عقوبات أميركية جديدة على السودان
  • «أكتف أبوظبي» تطلق مبادرة «مسراح»
  • رئاسة «الشؤون الدينية» تُطلق مبادرة «نُسُك» لنشر فضائل وأحكام شعائر الحج