بمشاركة الآلاف.. أكبر طريقة صوفية بالمغرب تحيي ذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
المغرب – أحيت الطريقة القادرية البودشيشية، في المغرب، ذكرى المولد النبوي، من مساء الخميس حتى فجر الجمعة، بمشاركة الآلاف من مريدي الزاوية الأكبر في البلاد.
وأقيمت الاحتفالات بمقر الزاوية بقرية مداغ، بمحافظة بركان شمال شرقي المغرب، وشارك فيها الآلاف من مريدي (أتباع) الزاوية.
وانطلقت الاحتفالات مباشرة بعد اسدال الستار على الدورة الثامنة عشر للملتقى العالمي للتصوف الذي تنظمه مؤسسة الملتقى المنبثقة من الزاوية، بوصلات إنشادية من أداء مجموعة السماع والمديح التابعة للطريقة، والتي يرأسها معاذ بودشيش نجل شيخ الطريقة.
ومنذ ساعات صباح الخميس الأولى، توافدت مئات الحافلات والسيارات على مقر الزاوية قادمة من مختلف مناطق المغرب، تقل المريدين الذين دأبوا على إحياء ذكرى المولد النبوي في حضرة شيخ الطريقة.
وقال شيخ الطريقة جمال الدين بودشيش، في كلمة موجهة لأتباعه الحاضرين إنه “بات لزاما على كل مريد ومريدة أن يعرف نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكون على إلمام بسيرته”.
وزاد “الهدف الذي نصبو إليه هو تكوين الأجيال الصاعدة لخدمة الوطن بإخلاص والتحلي بالأخلاق الحسنة، لأن العلم بدون أخلاق كالشجرة بدون ثمار”.
وأردف أن دعوته إلى نشر الطريقة ليس “من أجل الكثرة ولا لأجل الاستعلاء وإنما الهدف الذي تسعى إليه الطريقة هو هداية الناس إلى الاستقامة”.
من جانبه قال عبد الصمد غازي، مدير مركز مسارات للدراسات الاستشرافية التابع للرابطة المحمدية للعلماء في المغرب(حكومية)، وأحد المنتسبين إلى الطريقة، أن الاحتفال بالمولد النبوي “عنوان محبة وتعلق و اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف، للأناضول أن احتفال الزوايا بذكرى المولد النبوي هو “ترسيخ لهذه القيم وتعلق بشيم وأخلاقه، والتي هي سبب اللحمة و الالتصاق والتقارب والتآلف الذي نلحظه عند المغاربة”.
ويحتفل المسلمون بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم 12 من شهر ربيع أول الهجري من كل عام، وتشهد العديد من البلدان الإسلامية والمجتمعات المسلمة في بلدان العالم احتفالات وفعاليات وأنشطة خاصة بالمناسبة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
تقرير إسباني: المغرب ثاني أكبر نقطة انطلاق للهجرة السرية نحو إسبانيا
أصدر قسم الأمن القومي الإسباني التابع للحكومة الإسبانية تقريره السنوي لعام 2024، والذي أظهر تسجيل رقم قياسي في أعداد المهاجرين غير النظاميين القادمين بحراً إلى إسبانيا، بلغ 61,372 مهاجراً، بزيادة قدرها 10.3% مقارنة بسنة 2023.
ووفقاً للتقرير، تصدرت موريتانيا قائمة الدول التي انطلقت منها أكبر أعداد المهاجرين، حيث تجاوز عددهم 25 ألف مهاجر، تليها المملكة المغربية التي سجلت أكثر من 13 ألف حالة مغادرة نحو السواحل الإسبانية.
كما سجلت الجزائر 12,038 مغادراً، فيما قدم آلاف آخرون من دول إفريقية جنوب الصحراء مثل السنغال (8,970)، وغامبيا (1,943)، وغينيا-بيساو (250).
وأفاد التقرير أن جزر الكناري كانت الوجهة الأبرز، مستقبلة 46,843 مهاجراً، بنسبة زيادة بلغت 17.4% عن العام السابق، في حين سجلت جزر البليار ارتفاعاً كبيراً بلغ 158.3%.
وبيّن التقرير أن مسار الهجرة عبر المحيط الأطلسي إلى جزر الكناري شهد ارتفاعاً بنسبة 18%، مقابل انخفاض بنسبة 6% في المسار التقليدي عبر البحر الأبيض المتوسط.
ويُعزى هذا التحول، حسب التقرير، إلى تشديد إجراءات المراقبة في كل من ليبيا وتونس، ما دفع المهاجرين إلى تغيير وجهتهم نحو بلدان مثل المغرب وموريتانيا والسنغال، وهو ما أدى إلى تصاعد الضغط على هذه الدول.
وذكر التقرير أن المغرب ضاعف من جهوده لمكافحة الهجرة غير النظامية، حيث تم اعتراض ما يقرب من 80 ألف مهاجر خلال سنة 2024.
وأشار التقرير إلى أن 72% من المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا في عام 2024 ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وخاصة منطقة الساحل، هاربين من النزاعات المسلحة والإرهاب والجوع.