الأمم المتحدة: زيادة عدد المهاجرين المفقودين والقتلى في البحر المتوسط بمقدار الثلثين عن العام الماضي
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 2500 شخص لقوا حتفهم أو فقد أثرهم أثناء رحلات الهجرة غير النظامية الخطرة من شمال أفريقيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط خلال هذا العام، حتى الرابع والعشرين من الشهر الحالي، ويمثل هذا العدد زيادة بمقدار 67% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وجاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي تناولت الوضع المتعلق بالبحر الأبيض المتوسط، بطلب من روسيا، تحدث خلالها ممثلان عن مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة.
وقالت روفن مينيكديويلا مديرة مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نيويورك إن الأرواح تُفقد في البر أيضا بعيدا عن الاهتمام وأن الرحلة من غرب أو شرق أفريقيا والقرن الأفريقي إلى ليبيا وفيما بعد إلى نقاط مغادرة القارة على الساحل، ما زالت واحدة من أخطر الرحلات في العالم.
وأضافت مينيكديويلا أن اللاجئين والمهاجرين الذين يسافرون عبر الطرق البرية من جنوب الصحراء الكبرى يخاطرون بملاقاة الموت والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في كل خطوة.
تُعقد جلسة مجلس الأمن في سياق القرار رقم 2240 المتعلق بتهريب المهاجرين قبالة ساحل ليبيا.
وأعربت المسؤولة الأممية عن القلق إزاء إنزال اللاجئين والمهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر على الأرض الليبية.
وقالت إن ليبيا ليست مكانا آمنا لإنزالهم بعد إنقاذهم في البحر.
وقالت إن الظروف التي يعيش في ظلها آلاف اللاجئين والمهاجرين في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية في ليبيا تثير القلق البالغ. ونقلت دعوة المفوضية إلى تسجيل جميع الأشخاص الساعين للحصول على الحماية الدولية، وحاجتها للدعم من ليبيا لضمان الوصول لهم ومساعدتهم بالشكل الملائم.
وشددت على ضرورة أن تعزز جميع دول البحر المتوسط جهودها في البحث والإنقاذ وتطبق آليات إنزال فعالة ومتوقعة.
وأبدت مديرة مكتب مفوضية شؤون اللاجئين في نيويورك القلق بشأن الوضع في جزيرة لامبدوسا الإيطالية وقالت: "لا يمكن ترك إيطاليا لتستجيب بمفردها لاحتياجات الوافدين. لقد دعت المفوضية مرارا إلى وضع آلية إقليمية متفق عليها لإنزال وتوزيع الوافدين عبر البحر، بروح من المسؤولية المشتركة والتضامن مع دول الخطوط الأمامية".
وشددت على ضرورة أن تعزز جميع دول البحر المتوسط جهودها في البحث والإنقاذ وتطبق آليات إنزال فعالة ومتوقعة.
بار ليليخيرت مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة لدى الأمم المتحدة قال أمام مجلس الأمن، إن التركيز ينصب على حالات الوفيات في البحر فيما تشير القصص التي يشاطرها المهاجرون إلى احتمال وقوع مآس بعيدا على الأنظار أثناء عبور الصحراء.
وأضاف: "على الرغم من ظهور طرق هجرة رئيسية أخرى في السنوات الأخيرة، فإن طريق وسط البحر الأبيض يظل الأخطر".
ووفق ما ذكره مسؤول المنظمة الدولية للهجرة فإن تأثير الصراع في السودان الذي أسفر عن تشريد أعداد كبيرة من الناس أصبح ظاهرا في التركيبة الديموغرافية للوافدين إلى أوروبا عبر طريق وسط البحر الأبيض.
ويُذكر أن شهر أغسطس شهد وصول 1294 سودانيا إلى إيطاليا بعد مرورهم بتونس.
وأعرب ليليخيرت عن الأسف بشأن تزايد التمييز والهجمات المدفوعة بكراهية الأجانب والخطاب السلبي ضد المهاجرين واللاجئين على طول طريق البحر المتوسط. وحث جميع الدول على ضمان سلامة وكرامة الموجودين داخل حدودها
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الهجرة غير النظامية تهريب المهاجرين دول البحر المتوسط الأمم المتحدة البحر المتوسط فی البحر
إقرأ أيضاً:
إجراءات عاجلة ضد التهديدات المتزايدة للتلوث البلاستيكي في البحر الأبيض
أكد الاتحاد من أجل المتوسط، أن هناك حاجة مُلِحّة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التهديدات المتزايدة الناجمة عن التلوث البلاستيكي في المنطقة فعلى الرغم من أن البحر الأبيض المتوسط يمثل أقل من 1% من مساحة المحيطات العالمية، إلا أنه يؤوي نحو 20% من جميع الأنواع البحرية المعروفة، مما يجعله إحدى أبرز النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي البحري عالميًا. ومع ذلك، فهو موطن أيضًا لأحد أكبر تجمعات التلوث البلاستيكي البحري في العالم، مع تسرب نحو 730 طنًا من النفايات البلاستيكية إلى مياهه يوميًا.
وأضاف الاتحاد من أجل المتوسط في بيان أصدره بمناسبة يوم البيئة العالمي تشير التقديرات إلى أنه إذا استمر إنتاج البلاستيك في النمو بمعدل 4% سنويًا، ولم يتم تحسين إدارة النفايات جذريًا، فقد يتضاعف تسرب البلاستيك إلى البحر بحلول عام 2040، مع احتمال أن يفوق وزن البلاستيك وزن الأسماك بحلول عام 2050.
وتابع الاتحاد “ينتج تراكم التلوث في البحر الأبيض المتوسط عن عدة عوامل، منها الكثافة السكانية الساحلية العالية، والسياحة الجماعية، ومحدودية تبادل المياه بسبب طبيعته شبه المغلقة. ويسبب هذا التلوث مخاطر بيئية وصحية واجتماعية واقتصادية جسيمة لا تزال آثارها قيد الدراسة. ولهذا، يجب أن تركز الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة على تعزيز سياسات الاقتصاد الدائري، للحد من استهلاك البلاستيك وتشجيع استخدام بدائل قابلة للتحلل وأكثر استدامة”.
مبادرات الاقتصاد الأزرق المستدام
وأكد الاتحاد من أجل المتوسط علي مواصلة دعمه القوي لمبادرات الاقتصاد الأزرق المستدام. ومن أبرز هذه المبادرات الشراكة المتوسطية الزرقاء، وهي صندوق متعدد المانحين أُنشئ بمبادرة من الاتحاد لحشد الاستثمارات في مشاريع الاقتصاد الأزرق المستدامة في جنوب البحر الأبيض المتوسط ومنطقة البحر الأحمر. ومن المتوقع الإعلان عن مستجدات مهمة لهذه الشراكة الأسبوع المقبل خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في مدينة نيس.
وتشمل مجالات العمل ذات الأولوية الأخرى للاتحاد من أجل المتوسط: التجمعات البحرية، إزالة الكربون، التنوع البيولوجي البحري، الوظائف الزرقاء، والطاقة المتجددة، حيث تم حشد أكثر من 500 مليون يورو منذ الإعلان الوزاري الأول للاتحاد بشأن الاقتصاد الأزرق المستدام في عام 2015.
وصرّح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل، بالتزامن مع الاحتفال بيوم البيئة العالمي، من الأهمية بمكان أن ندرك أن المد المتزايد للنفايات البلاستيكية لا يمثل قضية بيئية فحسب، بل قضية تؤثر بشكل مباشر على رفاه مجتمعاتنا واقتصاداتنا.
وقال ناصر كامل، إن التحديات العابرة للحدود مثل التلوث البلاستيكي تتطلب حلولًا عبر الحدود. وسيظل الاتحاد من أجل المتوسط داعمًا لمبادرات التعاون الإقليمي التي تعزز التنمية المستدامة وتحمي بحرنا الثمين للأجيال القادمة.