معرض فني وورش تعليمية للأطفال في العيد التاسع لافتتاح متحف السويس القومى
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
ينظم متحف السويس القومي معرضاً للوحات الفنية، وعدد من الورش التعليمية للأطفال بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة على افتتاحه، والذي يوافق يوم ٢٩ سبتمبر من كل عام.
وأوضحت دينا السيد مدير المتحف، أن المعرض يعرض 30 لوحة فنية من أعمال طلبة المدارس، تعبر عن السلام والتعايش السلمي والتنمية المستدامة، وذلك بالتعاون مع مركز أرت هاوس لتنمية المواهب والحرف.
كما ينظم المتحف ورشة عمل تدريبية عن المنتجات التراثية والصديقة للبيئة، بالتعاون مع ديوان عام محافظة السويس متمثل في وحدة السكان بالمحافظة، ومبادرة "رسائل البحر"، حيث يشارك فيها عدد 70 من الرجال والنساء والشباب والتي تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 47 سنة، بالإضافة إلى ورشة عمل فنية لتعليم استخدام الخامات القابلة للتدوير وتنفيذ عروسة المولد لعدد 15 طالب مدرسي تتراوح أعمارهم ما بين 8 إلى 12 سنة.
تعرف على متحف السويس القومي
يُعد متحف السويس متحف إقليمي ثقافي يحتضن تراث محافظة السويس وآثارها، ويروى تاريخها الممتد عبر العصور. بدأت فكرة إنشاء متحف بعد انهيار المتحف القديم أثناء حرب 1967، حيث نُقلت جميع القطع الأثرية التي كانت معروضة به إلى مخازن المتحف المصري بالتحرير. تم إنشاء وافتتاح المتحف الحالي عام 2002، ثم تم غلقه للترميم والتطوير، وأعيد افتتاحه عام 2012.
يتكون المتحف من طابقين تفصل بينهما قاعة عرض مكشوفة، يُعرض بها مجموعة من الأعمدة الأثرية اليونانية والرومانية والإسلامية، بالإضافة إلى حديقة متحفية يُعرض بها نموذج لإحدى سفن أسطول الملكة حتشبسوت داخل حوض مياه صناعي. يضم المتحف مجموعة من القطع الأثرية تحكي قصة وتاريخ حفر قناة السويس منذ عصور الأسرات المصرية القديمة وحتى العصر الحديث، من أبرزها تمثال الملك سنوسرت الثالث، صاحب أول محاولة لحفر القناة في مصر القديمة من عصر الأسرة الثانية عشر، كما تبرز تاريخ علاقات مصر التجارية، وحرفتي التعدين وبناء السفن، وأهمية المدينة فيما يتعلق برحلات الحج للأراضي المقدسة، وتاريخ قناة السويس الحالية، مع تخصيص قاعة كاملة لتاريخ السويس الحديث تُوثق بطولات أبناء المدينة خلال كفاحهم المسلح ضد الاحتلال البريطاني، وخلال معركة 1973 .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: متحف الذكرى التاسعة لوحة فنية متحف السویس
إقرأ أيضاً:
روبوت قهوة بين سيارات ملكية.. مفاجأة تنتظر زوار متحف في عمّان
عمّان – بين أروقة متحف السيارات الملكي التي تتلألأ فيها سيارات كلاسيكية تستحضر ذاكرة الأردن التاريخية، ينبثق مشهد عصري يفاجئ الزائر، وكأنه قادم من زمن متطور مستقبلي، حيث يمتزج الماضي الذي ترويه المحركات الكلاسيكية الصامتة بالمستقبل الذي يقدمه روبوت حديث يصنع فنجان قهوة بلا أي لمسة بشرية، في تلاقٍ فريد بين عبق الماضي وروح الابتكار.
عبر جناح وآخر داخل متحف السيارات الملكي في العاصمة الأردنية عمّان، يمتد ذراع معدني أنيق يخط مسارا جديدا للحضارة بين أجنحة المتحف، حيث يباشر روبوت صيني الصنع إعداد القهوة بخفة ودقة، كأنه يجسر الهوة بين تراث راسخ وطموح تكنولوجي يتقدم بثبات.
هذه التجربة غير المألوفة تمنح الزائر رحلة مزدوجة، يستدعي خلالها روح الماضي، ليصافح ملامح المستقبل في اللحظة نفسها.
يتجاوز المتحف الملكي كونه مجرد معرض للسيارات الكلاسيكية فحسب، بل هو جزء من بيئة تاريخية غنية، تضم مركبات ترتبط بمحطات مفصلية من تاريخ الأردن، من سيارات الملك المؤسس عبد الله الأول إلى مركبات كلاسيكية نادرة، ووسط هذا الإرث، يبدو الروبوت علامة فارقة تضيف بُعدا جديدا للرواية، ليؤكد أن المستقبل يمكن أن يكون جزءا طبيعيا من الهوية السياحية لعمّان.
ليُمثل المتحف الكلاسيكي إحدى أبرز الوجهات الثقافية والسياحية في الأردن، إذ يجمع بين التراث والتاريخ، ولا يقتصر دوره على كونه مجرد معرض للسيارات، بل يُشكّل منصة تعليمية تبرز الروابط بين التكنولوجيا والهوية الوطنية.
أما المقهى الحديث، فعمل الروبوت فيه يتجاوز تقديم خدمة مبتكرة، ليصل إلى بعد علمي واضح، إذ يشير القائمون على المقهى إلى أن الروبوت يشكّل نموذجا تجريبيا يمهد الطريق أمام استخداماته المستقبلية في المؤسسات السياحية والخدمية داخل المملكة.
إعلانومع ذلك، لم يقلل القائمون على المقهى جاذبيته بين الزوار، إذ يؤكدون أن المشروع لقي تفاعلا كبيرا وأصبح إضافة سياحية تعزز تجربة زوار المتحف، وتمنح المتحف الملكي نقطة جذب جديدة تشجّع الزائرين على التوقف والتصوير والتساؤل عن هذه التجربة الفريدة.
تجربة فريدةلعب الزوار والسياح دورا أساسيا في نجاح فكرة المقهى الآلي، إذ تحولت ردود أفعالهم وتعليقاتهم إلى وسيلة دعائية طبيعية للمشروع الناشئ، ومن بين هؤلاء يحيى البوريني -مهندس كمبيوتر في إحدى الدول الخليجية- الذي صرّح قائلا: "بينما كنت أتجول بين السيارات الكلاسيكية، شعرت وكأنني أعيش في حقبة تاريخية قديمة، وفجأة وجدت أمامي روبوتا يصنع لي القهوة دون أي تدخل بشري، وهو شعور غريب يمزج بين الماضي والمستقبل في مكان واحد".
ليضيف في حديثه للجزيرة نت: "أشعر بالفخر لأن لدينا شيئا كهذا في الأردن، وهو ما يُظهر أننا نتقدم ونمتلك أحدث التقنيات، واصفا التجربة بأنها "مشجعة"، مشيرا إلى أن عملية الطلب والدفع تتم عبر شاشة إلكترونية سهلة الاستخدام.
وبعيدا عن الجانب الانطباعي، يعتمد الروبوت على سلسلة خطوات دقيقة، تبدأ بالتقاط الكوب ووضعه على الميزان للتأكد من الوزن، قبل الانتقال إلى ماكينة المشروبات التي تعبئ الطلب، ثم العودة للميزان للتحقق النهائي، لتزيد هذه التفاصيل التقنية من جاذبية التجربة، وتحوّل طلب القهوة إلى لحظات مشاهدة وترقّب، خاصة للأطفال والسياح الذين يوثقون المشهد عبر هواتفهم.
من جانبه، أوضح عبد الإله السرور من قسم التسويق في متحف السيارات الملكي في حديثه للجزيرة نت، أن المتحف لا يروي فقط قصة وتاريخ الأردن منذ نشأته، بل يعكس أيضا اهتمام المملكة بالمزج بين القديم والحديث، فبين سيارات تعود لبداية القرن العشرين، يبرز اليوم أحدث التطورات التكنولوجية من خلال الروبوت الذي يقدم القهوة للزائرين".
لا يمثل متحف السيارات الملكي تاريخ الأردن فحسب، بل يحتضن تجربة فريدة تجمع بين الماضي والحاضر، إذ يمسك الروبوت بخيط مختلف من الحكاية، ليؤكد أن التكنولوجيا قادرة على إثراء تجربة الزائر وابتكار أسلوب جديد لتقديم التراث الأردني.
بهذه التجربة، لا يقدم المتحف مجرد خدمة قهوة آلية، بل يطرح نموذجا متكاملا ينسجم مع رؤية مستقبلية لتطوير السياحة وتوظيف التكنولوجيا في فضاءات ثقافية وتاريخية، وفي مكان يلتقي فيه إرث السيارات الملكية مع ذراع روبوت حديث، تبدو عمّان كمدينة تعرف كيف تطل على مستقبلها دون أن تترك ذاكرتها خلفها.
لوكاشينكو يحذر أمريكا من تكرار سيناريو حرب فيتنام في حال تورطها مع فنزويلا