علام : الاحتفال بمولد النبي استحسنه العلماء | وشراء الحلوى مباح شرعًا
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
قال الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن هناك عددًا من الفتاوى الموسمية ترد إلى دار الإفتاء المصرية في موسم معين، مثل السؤال عن مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وما يتعلق به من أكل الحلوى وغيرها من مظاهر الاحتفاء بهذه الذكرى العطرة.
وأكد فضيلة المفتي، خلال لقائه الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أمر استحسنه علماء الأمة الإسلامية، وهو شاهد على حبه وتعظيمه، وله أصل في الكتاب والسُّنة، عندما سُئِل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لماذا يصوم يوم الإثنين؟ فقال: "ذاك يوم وُلدت فيه".
وأشار فضيلة المفتي إلى أنَّ الفتوى مستقرة على أنَّ الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مشروع، ولو لم يفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فليس كل ما تركه النبي صلى الله عليه وآله وسلم منهيًّا عنه.
وحول مشروعية شراء حلوى المَولد النبوي الشريف وأكلها في هذه الأيام المباركة أكَّد فضيلة مفتي الجمهورية أن شراء الحلوى وأكلها والتهادي بها أثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف مباح شرعًا، ويدخل في باب الاستحباب من باب السَّعة على الأهل والأسرة في هذا اليوم العظيم.
وقال فضيلة المفتي: "نحن لا نريد أن نحجر على القلوب في فرحتهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويجب ألا نلتفت لمن يغبش على الناس ويعكر فرحتهم بميلاد النبي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وآله وسلم النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
دعاء الزلزال من السُنة.. اعرف بم أوصى النبي للنجاة من الهزات الأرضية
لاشك أن دعاء الزلزال من السنة يعد أحد أهم ما يبحث عنه الكثيرون في الوقت الراهن بعدما تلك الهزات الأرضية التي ضربت القاهرة والجيزة وعدد من المحافظات منذ دقائق قليلة ، ورغم أننا جميعًا نعرف ما هو الزلزال ، وما يثيره في قلوبنا وأنفسنا من خوف وقلق ، قد يصل إلى حد الذعر إذا زادت شدته، ولكن في مثل هذه المواقف الصعبة.
قليلون أولئك الذين يعرفون دعاء الزلزال من السنة النبوية الشريفة، فالجميع يصاب بالهلع، والبعض يتعظ، فيما ينسون أهم ما ينبغي فعله في مثل هذا الوقت من اللجوء إلى الله تعالى والاستغاثة به وهو ما يطرح السؤال عن دعاء الزلزال من السنة النبوية المطهرة ؟.
قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه لا يوجد في السنة النبوية دعاء يسمي بـ" دعاء الزلازل "، مؤكدة أنه أجمع علماء الدين أنه لم يرد في السنة النبوية دعاء محدد مستحب قوله عند الزلازل فقط.
وأوضحت “ الإفتاء” عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في تحديدها ما أفضل دعاء وقت الزلزال؟، أنه ورد في السنة النبوية الشريفة أدعية كثيرة يستحب قولها عند حدوث البلاء ومنها الزلازل، واتفق علماء الفقه والسنة على أن الزلازل والبراكين والكوارث الطبيعية هي من آيات الله عز وجل، العظام في هذا الكون.
وأضافت أن تلك الكوارث التي يبتلي بها الله عز وجل، عباده تذكيرا أو تخويفا أو عقوبة، وعلى الإنسان حين وقوعها أن يتذكر ضعفه وعجزه وافتقاره بين يدي الله تعالي، فيلجأ إليه بالدعاء والتضرع لعل الله عز وجل، يكشف هذا البلاء عنه وعن عموم الناس، وينصح علماء الدين في هذه الحالة بالإكثار من الاستغفار والدعاء والتصدق، وأن يصلي متضرعا إلى الله عز وجل برفع البلاء.
وتابعت: كما ينصح العلماء بترديد قول النبي صلي الله عليه وسلم، والذي كان يردده إذا عصفت العواصف "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به " رواه مسلم.
وأشارت إلى أن ما يجب علينا فعله عند الشعور بالفزع هو التضرع بالدعاء والإكثار من الصلاة والاستغفار عند حدوث الزلازل ونحوها، إذ قال الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: " وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا"، وذكر الفقهاء عن دعاء الفزع من الزلزال، أنه يفضل الإكثار من الاستغفار وذكر الله سبحانه وتعالى مثلما يحدث في الكسوف والخسوف، ويردد الشخص: "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به".
ونبهت إلى أن من الأدعية المشهورة والمستحبة في وقت حدوث البلاء، ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أسألك العفو والعافية، في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية، في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم أحفظني من بين يدى، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقى، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي".
وقال العلامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (1/ 282، ط. دار الكتب العلمية): [تُستحبُّ الصَّلاة في كلِّ فزعٍ: كالرِّيح الشَّديدة، والزلزلة، والظلمة، والمطر الدائم؛ لكونها من الأفزاع والأهوال، وقد رُوِي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه صلَّى لزلزلة بالبصرة] اهـ.
وأكد الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (1/ 602، ط. دار الكتب العلمية): [يُسنُّ لكلِّ أحد أن يتضرَّع بالدعاء ونحوه عند الزلازل ونحوها؛ كالصَّواعق والرِّيح الشديدة والخسف، وأن يُصلِّي في بيته منفردًا، كما قاله ابن المقري لئلَّا يكون غافلًا؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا عصفت الريح قال: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»] اهـ.
وشددت دار الإفتاء أنه بناءً على ما سبق: فإنَّه يُستحبُّ الدعاء عند وجود ما يُرَوّع الإنسان بالدعاء المذكور؛ فيقول الداعي: هو الله، الله ربي لا شريك له، وأن يفزع لصلاة ركعتين عندها؛ لئلَّا يكون غافلًا عن الله الذي يُفرّج الكروب. أنه لم يرد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة النبوية الشريفة دليل على استحباب ذكر أو دعاء معين عند حدوث الزلازل ، ولكن يستحب للمسلم أن يدعو بما شاء ولاسيما الدعاء بأن يصرف الله عنه وعن الناس هذا البلاء.
كما أنه مما يستحب ترديده وقت الزلازل هو:" اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي، وآمِنْ رَوعاتِي، اللَّهمَّ احفَظْني من بينِ يدى، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فَوقِى، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي"، وورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عصفت الريح قال : "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به".
دعاء الزلازلورد عن دعاء عند الزلازل أنه يستحب ترديد : "اللهمَّ يا خفيَّ الألطاف نَجِّنا مما نخاف"، وكذلك من دعاء عند الزلازل : اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا نَمْشِي عَلَى أرْضِكَ مُطْمَئِنِّينَ ، وَأحْفَظْنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ وَبَلَاءٍ يَا رَبَّ العَالمِين ، وَاشْمَلْنَا بِرَحْمَتِكَ ، وَفَرِّج عَنَّا الهمَّ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِينٍ ، وَاشْفِ مَرْضَانَا وَمَرْضَى المسْلِمِين .
هزة أرضية بالقاهرة والجيزةوكان قد شعر عدد من المواطنين في القاهرة والمحافظات، منذ قليل بهزة أرضية مفاجئة، أثارت حالة من القلق بين السكان، خاصة في المناطق المرتفعة، حيث ضربت هزة أرضية محافظتي القاهرة والجيزة وعدد من المحافظات، وذلك للمرة الثالثة خلال نحو شهر تتعرض محافظات مصر لهزات أرضية تتسبب في قلق المصريين.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تشير إلى شعورهم بـ زلزال واهتزازات خفيفة إلى متوسطة، دون وقوع أضرار مبدئية، وقد أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه جار الآن تحليل بيانات الزلزال لتحديد قوته ومركزه، على أن يتم إعلان التفاصيل الرسمية خلال وقت قصير، ويناشد المعهد المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات، وانتظار البيان الرسمي الذي سيصدر بعد دقائق قليلة.