طوف تجاري يتعرض لكمين مسلح بمنطقة «الكومة»
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قالت صحيفة دارفور 24 من مصادر مؤكدة بحكومة إقليم دارفور تعرض الطوف التجاري القادم من مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض إلى مدينة الفاشر إلى كمين مسلح عصر اليوم الجمعة بمنطقة الكومة شرق مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.
وقال أحد المواطنين لدارفور 24 ان مجموعة مكونة من ثلاثة أشخاص مسلحين أوقفوا احد الشاحنات التجارية تحت تهديد السلاح بغرض النهب ووصلت القوة المشتركة وأطلقت النار على الأشخاص قتل أحدهم وهروب الاثنين ،واضاف: “في مدخل مدينة الكومة تعرض الطوف إلى إطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة بادلتها القوات المشتركة ادي إلى مقتل ثلاثة أشخاص من المجموعة المسلحة بحجزة ثلاثة شاحنات تجارية”.
وتحمل الشاحنات التجارية عدد من أصناف المواد الإغاثية والغذائية والأدوية.
وحذرت القوة المشتركة من أن إعتراض القافلة التجارية سيوجه بالحسم.
وطالبت قوات الدعم السريع في وقت سابق بتفتيش الطوف التجاري أثناء قدومه لمدينة الفاشر بسبب الشك في وجود أسلحة ومعدات خاصة بالجيش السوداني ضمن الطوف.
ووفقاً لمصادر دارفور 24 فإن إتفاقاً جري بين القوة المشتركة ولجنة حكماء شمال دارفور وقوات الدعم السريع بتفتيش الطوف التجاري القادم من مدينة كوستي في مدخل مدينة الفاشر على أن تتحمل قوات الدعم السريع تكاليف تفريغ وإعادة شحن البضائع.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: تجاري طوف يتعرض مدینة الفاشر
إقرأ أيضاً:
لدى الجيش الآن فائض من القوة يكفي لتحرير باقي السودان في فترة وجيزة
ولاية الخرطوم التي تم تطهيرها من الدعم السريع كانت تضم كل معسكرات قوات الدعم السريع الأساسية وهي معسكرات لم تسيطر عليها المليشيا بالقوة بل كانت موجودة فيها قبل الحرب، وآخرها معسكر صالحة.
قوات الدعم السريع كانت جزءا من القوات النظامية لها معسكراتها وتتولى تأمين العاصمة والمرافق الحيوية فيها، ولقد أتاح لها هذا الوضع أن تستعد للحرب وتحشد لها كل الإمكانيات، فبدأت الحرب وهي في أتم الاستعداد.
لذلك فتحرير كامل ولاية الخرطوم من المليشيا هو ليس مجرد استعادة مناطق سيطرت عليها المليشيا خلال الحرب وحسب، وإنما يعني أيضا طردها من كل مقراتها التي وجدت فيها قبل الحرب.
وهذا يعطي فكرة أفضل عن حجم المعركة التي خاضها الجيش ومدى خسارة قوات الدعم السريع وأيضا مدى صعوبة عودة الدعم السريع لاحتلال العاصمة مرة أخرى.
فالحرب لم تبدأ باجتياح قوات الدعم السريع للعاصمة من خارجها والسيطرة عليها، فقد كانت القوات تنتشر في العاصمة وحولها وفي المرافق الحكومية بما في ذلك القصر الجمهوري والمطار ومباني الإذاعة والتلفزيون وغيرها، ولها معسكراتها الثابتة المدججة بالجيش والسلاح وفوق ذلك حشدت قوات من خارج العاصمة قبل الحرب وعملت على نشرها خارج المعسكرات وفي المناطق السكنية. والحرب بدأت بمحاولة للاستيلاء على السلطة من الداخل وليس باجتياح عسكري للعاصمة.
ولذلك فإن إعلان خلو العاصمة بمدنها الثلاث وكامل ولاية الخرطوم هو إعلان لطرد قوات الدعم السريع من كل معسراتها الثابتة ومن كل المواقع التي كانت تحرسها وتسيطر عليها بوصفها جزءا من الأجهزة الأمنية للدولة، هذا بالإضافة إلى المناطق التي سيطرت عليها أثناء الحرب بالطبع مثل المرافق المدنية وبعض معسكرات الجيش التي انسحب منها.
لو قلت لشخص أن يتصور لك كيف يمكن إخراج الدعم السريع من العاصمة قبل الحرب سيقول لك هذه مهمة عسيرة للغاية، فهذه القوات لها معسكرات حول العاصمة وتنتشر في عدد من المواقع الهامة وعملية إخراجها بالقوة قد لا تنجح مهما كانت التكلفة. ولكن في النهاية تم طرد قوات الدعم السريع من العاصمة، ولن تعود إليها مرة أخرى أبدا، فهي من البداية لم تدخلها عنوة بل تم استجلابها من دارفور ونشرها في العاصمة ثم لاحقا منحها معسكرات كانت تابعة لقوت هيئة العمليات أو للجيش. وهذه الوضعية هي التي مكنتها من السيطرة على العاصمة ثم الانتشار في باقي الولايات بعد شل الدولة كليا وشل حركة الجيش وبقية الأجهزة النظامية؛ ضربة في مركز الدولة كادت أن تعصف بها، ولولا لطف الله وتضحيات أبطال الجيش والمجاهدين في اللحظات الأولى للحرب لتم تدمير وسحق الجيش السوداني وإنهاء وجوده إلى الأبد. لقد كنا على بعد خطوات من تدمير جيش كامل!
لولا نقل المليشيا للحرب خارج العاصمة إلى دارفور وكردفان وولايات الوسط، لكان تحرير العاصمة هو نهاية الحرب. من نقل الحرب خارج العاصمة وحولها من محاولة استيلاء على السلطة وصراع في المركز إلى حرب شاملة استهدفت المواطن في نفسه وماله وعرضه هو الدعم السريع وليس الجيش الذي كان محاصرا في مقراته يدافع عن نفسه ضد هجمات الدعم السريع.
ومهما حاولت المليشيا الهروب وتوسيع دائرة الحرب بالانتشار في الولايات أو باستهداف ولايات بعيدة بالمسيرات، تبقى الحقيقة الأساسية هي أن هذه الحرب قد بدأت في العاصمة وانتهت في العاصمة. قوات الدعم السريع انتهت وفقدت كل مقراتها في العاصمة ولم يعد لها وجود، وهي الآن عبارة عن مليشيات تحاول أن تحتمي ببعض القبائل وتستخدمها كوقود. ولكنها كقوات قد انتهت.
إستعادة السيطرة على مدن كردفان ودارفور ستكون أسهل وأسرع بكثير من معركة العاصمة، والتي لم تستغرق إلا عدة أشهر بعد بدء الجيش للمرحلة الهجومية الواسعة ضمن خططه لإدارة الحرب.
لدى الجيش الآن فائض من القوة يكفي لتحرير باقي السودان وعدة دول أخرى في فترة وجيزة.
حليم عباس