هل النية شرط أساسي لقبول الأعمال؟.. عالم أزهري يجيب
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أكد الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أهمية وجوب النية في العبادات لنيل الأجر وتثبيت الحسنات، قائلا إنَّ العلماء اختلفوا حول وجوبها من عدمه وضرورة احضار الإيمان والاحتساب شرط لصحة الأعمال أم لا.
«جبر»: بعض العلماء ذهبوا بعدم وجوب النية لصحة الأعمالوأضاف «جبر» خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «اعرف نبيك»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ بعض العلماء ذهبوا بعدم وجوب النية لصحة الأعمال، مستشهدين بقول النبي – صلى الله عليه وسلم، «خير الأعمال ما تقدمته نية»، فهنا جعل الحبيب محمد استحضار النية في الأعمال من باب الخيرية لا الوجوب، وطالما من باب الخيرية فوقوع العمل دونها «جائز».
وتابع عالم الأزهر الشريف، أنَّ هناك رأيا يقول إن ذلك ينطبق على بعض الأعمال دون البعض، لاختلاف الأعمال بين الواجب والمندوب وما لا يُعمل إلا لله، ومنها المندوب ويُعمل لغير الله، أما الواجب فلابد من احضار النية فيه لأنه جعل لها حدود وصفات وأسماء ولابد من تعيين ذلك بالنية.
واستطرد «جبر»، أنه عند الصلاة شرط أساسي استحضار النية لصحة الصلاة، لأنها واجبه ولتميزها على العبد استحضار النية بقلبه، «إن كانت صلاة الظهر أم غيرها، والنية مهمة للأعمال الواجبة لتمييزها عن غيرها من الواجبات التي تشبهها، وإلا فالعمل باطلاً».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفروض الأعمال الصالحة
إقرأ أيضاً:
البرلمان الإيطالي يكرّم إمامًا أزهريًا بجائزة إنريكو كاروسو
حصل الدكتور الرفاعي الشحات عيسى، أستاذ اللغات والترجمة بجامعة الأزهر بالقاهرة، وإمام المركز الإسلامي الكبير في روما، على تكريم رسمي في البرلمان الإيطالي ضمن الدورة الثانية عشرة لجائزة إنريكو كاروسو الدولية التي أقيمت في روما تحت عنوان "من سان جيوفانييلو إلى نيويورك".
الاحتفالية التي جرت في قاعة "ريجينا" الشهيرة بمجلس النواب الإيطالي، وحضرها أمين رئاسة البرلمان فرانتشيسكو باتيستوني، بُثّت مباشرة عبر القناة الرسمية للبرلمان.
صرح بذلك الدكتور خالد عباس، عميد كلية اللغات والترجمة بالقاهرة، مؤكدًا على أن هذا التكريم يؤكد عالمية رسالة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، ويعزز مكانة الجامعة ويرفع تصنيفها على مستوى العالم.
وأوضح عباس أن تسليم الجائزة لابن جامعة الأزهر شهد تقديرًا لدوره البارز كممثل للجالية المسلمة في إيطاليا ورئيس المؤسسة الإسلامية الرسمية الوحيدة المعترف بها من الدولة الإيطالية والاتحاد الأوروبي.
وتُمنح جائزة إنريكو كاروسو الدولية عادة لشخصيات بارزة في الفنون والإعلام والثقافة، أو لمن يجسدون جسور التواصل بين المجتمع الإيطالي والجاليات الأجنبية.
وأضاف عباس أن اختيار إمام وأكاديمي مصري من جامعة الأزهر للتكريم داخل أروقة البرلمان الإيطالي وبحضور مسؤول رفيع المستوى يعد خطوة رمزية تحمل دلالات سياسية واجتماعية، تعكس إسهام الجالية المسلمة وقياداتها في إثراء الحياة الثقافية والاجتماعية في إيطاليا.
موضحا بأن مراقبين يرون أن هذا التكريم يمثل تحولًا ملحوظًا في النظرة الإيطالية الرسمية تجاه الشخصيات الإسلامية؛ حيث يتجاوز الدور الديني التقليدي إلى الاحتفاء بإسهامات ثقافية ومجتمعية على مستوى مؤسسات الدولة العليا.
جدير بالذكر أن المركز الإسلامي الكبير في روما، الذي يرأسه منذ سنوات الدكتور الرفاعي الشحات عيسي، الأستاذ بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، يعد المظلة الشرعية الوحيدة للمسلمين في إيطاليا، ويضم أكثر من مليوني مسلم يعيشون في البلاد.