طالبت منظمات حقوقية، السبت، بمحاسبة السلطات الإيرانية مع مرور عام على مقتل عشرات المحتجين في مدينة زاهدان في جنوب شرق البلاد، متّهمة قوات الأمن باستخدام القوة في مواجهة تحركات شهدتها المدينة، الجمعة، لإحياء الذكرى.

واتهم ناشطون قوات الأمن باستخدام الرصاص الحي لتفريق محتجين في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان بلوشستان، في 30سبتمبر (أيلول) 2022.

ووفق منظمة "حقوق الإنسان في إيران" ومقرها في النروج، قضى 104 أشخاص على الأقل في ذاك اليوم الذي اصطلح على تسميته "الجمعة الدامية".

Hengaw Organization for Human Rights: A Statistical Analysis of Honor Killig in Iranhttps://t.co/OBVi3PAio7

— Hengaw Organization for Human Rights (@Hengaw_English) September 24, 2023

من جهتهم، أفاد مسؤولون إيرانيون أن الأحداث كانت بنتيجة هجوم مسلحين على مراكز لقوات الأمن في المدينة، مؤكدين مقتل عناصر من قوات الأمن والحرس الثوري خلالها.

وأشارت شخصيات محلية في حينه الى أن التوتر كان سببه أنباء عن تعرض فتاة للاغتصاب من قبل مسؤول في شرطة المحافظة، وأن قوات الأمن أطلقت النار على متجمعين قرب مسجد بزاهدان.

ووقعت أحداث زاهدان بعد أيام من اندلاع احتجاجات في أنحاء مختلفة من إيران في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني، إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإيرانية.

Iranian rapper Toomaj Salehi has been sentenced to an unjust prison term, a fine, and lashes just for being an artist.

Join us and @nazaninboniadi @arianmoayed @mazjobrani in calling for his immediate release. Take action >>> https://t.co/oGEmqRW9lH pic.twitter.com/snVoZOCQxh

— Amnesty International USA (@amnestyusa) September 29, 2023

وقالت منظمة العفو الدولية في ذكرى أحداث زاهدان: "لم تتم محاسبة أي مسؤول بسبب أعمال القتل غير المشروعة لجموع من الرجال والنساء والأطفال من أقلية البلوش المضطهدة في إيران في 30 سبتمبر(أيلول) 2022"، وأكدت التضامن مع عائلات الضحايا "في البحث عن العدالة".

وكان مجلس الأمن في محافظة سيستان بلوشستان الحدودية مع باكستان وأفغانستان، والتي سبق لسكانها أن شكوا من التهميش والتمييز بحقهم، أفاد في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 عن إقالة اثنين من مسؤولي الشرطة على خلفية "إهمال" أدى إلى "جرح ووفاة عدد من المواطنين الذين كانوا يؤدون الصلاة، ومارة أبرياء لم يكن لهم أي ضلوع" في الأحداث التي شهدتها زاهدان.

ومنذ أحداث "الجمعة الدامية"، تشهد زاهدان تحركات احتجاجية بعد صلاة الجمعة، على رغم تراجع التظاهرات في عموم إيران منذ أواخر العام الماضي.

وأفاد ناشطون عن تنظيم مسيرة، الجمعة، في ذكرى أحداث 2022، مشيرين إلى أن قوات الأمن قامت خلالها بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع نحو المحتجين.. وأفادت "حملة الناشطين البلوش" عن إصابة 25 شخصاً على الأقل.

اندلاع حريق ضخم في مجمع صبا الصناعي التابع لوزارة الدفاع الإيرانية في طهران الآن. pic.twitter.com/UbcJGwj6UX

— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) September 28, 2023

وأظهرت أشرطة فيديو انتشرت على مواقع التواصل، عدداً من الأشخاص يحاولون الاحتماء في الشارع على وقع طلقات نارية، وحالات من الفوضى داخل مستشفى.

وقال مدير مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره في نيويورك هادي قائمي، إن "هذا عرض مروع للعنف العشوائي من قبل إيران مع محاولة الدولة قمع التظاهرات السلمية".

وشدد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي "بتسليط الضوء على هذا العنف ومحاسبة المسؤولين الإيرانيين في المحاكم الدولية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة احتجاجات إيران قوات الأمن

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تقصف مستشفيين في شمال كردفان

قصفت قوات الدعم السريع الجمعة مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في جنوب السودان، وفق ما أورد مصدر عسكري وشهود.

وأفاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس أن "قوات الدعم السريع استهدفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في مدينة الأبيض" مضيفا أنها "قصفت مستشفى الضمان والسلاح الطبي" في وسط المدينة صباح الجمعة.




وأكد شهود عيان كانوا في محيط مستشفى الضمان الهجمات.

ويأتي قصف المنشآت الصحية في السودان، وسط تفش واضح لمرض الكوليرا، حيث أعلنت وزارة الصحة السودانية، الثلاثاء، تسجيل 2729 إصابة جديدة بالكوليرا، بينها 172 حالة وفاة، في عدة ولايات سودانية خلال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى تصاعد وتيرة انتشار المرض على نحو مقلق.
 
وأوضحت الوزارة أن أكثر من 90 بالمئة من الحالات تم رصدها في ولايات الخرطوم والجزيرة وشمال كردفان وسنار والنيل الأبيض ونهر النيل.

من جانبها، أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأن انتشار الكوليرا في ولاية الخرطوم بلغ مستويات خطيرة، مؤكدة أنها تدعم سبعاً من أصل 13 وحدة مخصصة لعلاج الكوليرا في الولاية، وتعمل بالتنسيق مع السلطات الصحية على تعزيز الاستجابة الطارئة للوباء.

وطالبت المنظمة بضرورة تدخل عاجل من الجهات المانحة والمنظمات الدولية لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي، محذرة من تفاقم الأزمة في حال عدم تلبية الاحتياجات العاجلة للمناطق المتضررة.




وبحسب الوزارة، فإن متوسط الإصابات الأسبوعية في الخرطوم يتراوح بين 600 و700 حالة خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة. 

وبلغ العدد الكلي للإصابات في البلاد حتى 6 أيار/مايو الجاري أكثر من 60 ألف حالة، منها 1632 حالة وفاة، وفق بيانات حكومية رسمية.

وكانت السلطات قد أعلنت تفشي الكوليرا رسمياً في آب/أغسطس 2024، قبل أن تتراجع الإصابات في شباط/فبراير الماضي، إلا أن المرض عاد للانتشار مؤخراً نتيجة لاستخدام مياه شرب ملوثة بعد توقف عدد من المحطات الرئيسية عن العمل.

مقالات مشابهة

  • كرواد: الحراك الشعبي مستمر.. واجتماعات مصراتة وسوق الجمعة تمهّد لمظاهرات تطالب بتغيير الحكومة
  • النائب العام يأمر بتشكيل لجنتي تحقيق في انتهاكات حقوقية وأحداث عنف بطرابلس
  • قوات الدعم السريع تقصف مستشفيين في شمال كردفان
  • النائب العام يشكل لجنتي تحقيق في أحداث طرابلس وتجاوزات بعض الأجهزة الأمنية
  • مقتل 67 وإصابة 184 إثر قصف إسرائيلي على غزة
  • بسبب أحداث السودان .. تاجر بسوق برقاش : أسعار الجمال زادت 30 و40 ألف جنيه
  • محمد أمين راضي ضيف عباس أبو الحسن.. الجمعة
  • انتقدت آلية إيصال المساعدات الجديدة.. الأمم المتحدة تطالب بفتح المعابر إلى غزة
  • إعلام عبري: مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين في أحداث أمنية صعبة بغزة
  • الأمم المتحدة تطالب بفتح المعابر إلى غزة