مكتشف علاج الفيبرومايالجيا.. ابن سوهاج أحمد جمال يشارك بـ صُناع الأمل في الإمارات
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
شارك أحمد جمال الشريف، ابن محافظة سوهاج أقصى جنوب صعيد جمهورية مصر العربية، بمبادرة صُناع الأمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بتقديم دراسته حول كيفية القضاء على المرض النادر الذي لم يتم اكتشاف علاج طبي له حتي الان، وهو الفايبرومايالجيا أو الإلتهاب العضلي الليفي.
وقال البلوجر أحمد جمال الشريف، إنه بعد دراسات عميقة منه حول هذا المرض النادر والذي يمكن أن يُنهي حياة صاحبه على قيد الحياة، وعقب خضوعه لكثير من العلاجات المختلفة لعلاج نفسه عقب إصابته بهذا المرض منذ عام 2015م، إنه تمكن اخيرًا من السيطرة على مرض الفيبروميالجيا والوصول إلى نتائج إيجابية.
وذلك بعد أن توصل إلى أقصى مراحل الإحباط واليأس من المُعافاة من مرض الفايبرومايالجيا، حيث كان قد توقف عن حياته بشكل تام؛ بسبب هذا المرض المجهول المُدمر للحياة والذي من الصعب اكتشافه أو تشخصيه لانتشار اعراضه بين الكثير من الشباب.
وبعد معاناة 7 أعوام من مرض الفايبرومايالجيا، قد توصل البلوجر أحمد جمال الشريف، أن علاج المرض يكمن في إرادة المريض في تخطي فترته بسلام، ومقاومته بالرياضة والفكر الإيجابي وحب الحياة، مع تناول بعض العقاقير الطبية لالتهاب المفاصل، وقوة إدارة المرض.
وأكد أحمد جمال الشريف، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن العلاج هو علاج نفسي وتهذيبي وليس كميائي لكن قد يحتاج المريض إلى بعض المُسكنات في البداية كمساعد لتخفيف الآلم لكن مع اتباع النظام ونمط الحياة الذي استخدمه يمكنك التغلب على الآلم والعودة مرة آخرى للحياة بشكل طبيعي.
واختتم البلوجر أحمد جمال حديثه مع موقع صدى البلد رادفًا:" تقدمت بدراسة بحثية في مسابقة صُناع الأمل، التي تُقام في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمقدمة برعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم مدينة دبي، لرد الجميل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي ساعدته في اكتشاف المرض الذي أُعاني منه منذ عام 2015م؛ مما جعلني أتمكن من التغلب عليه".
ومن الجدير بالذكر أن مبادرة صناع الأمل بالإمارات، هي مبادرة عالمية جائزتها مليون درهم، تبحث عن صانع أمل لأكثر عدد ممكن من البشرية لا تشترط عمر محدد للمتقدمين بل تشترط وجود خبرة في العمل الانساني والتطوعي الخيري، ويتقن لغة العطاء قراءة وكتابة، ولديه نظرة إيجابية للحياة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج أحمد جمال الشريف صناع الأمل الامارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية للقرم.. ريادة إماراتية في حماية غابات القرم
هالة الخياط (أبوظبي)
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات ملموسة في مجال حماية واستعادة النظم البيئية الساحلية، وفي مقدمتها أشجار القرم، التي تُعد من أهم عناصر البنية الطبيعية لمواجهة تغير المناخ. وبفضل رؤية بيئية طموحة، مدعومة من القيادة الرشيدة، تبنّت الدولة مجموعة واسعة من المبادرات النوعية والبرامج البحثية والميدانية، التي أسهمت في توسيع الرقعة الخضراء على السواحل، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري.
وقد رسّخت هذه الجهود موقع الإمارات كدولة رائدة في الحفاظ على النظم البيئية لأشجار القرم إقليمياً ودولياً، وجعلت منها نموذجاً يُحتذى به في استخدام الحلول الطبيعية لمواجهة التحديات المناخية. وتتزامن هذه الجهود مع اليوم العالمي لصون النظم البيئية لأشجار القرم، الذي يوافق 26 يوليو من كل عام، وهو مناسبة عالمية تؤكد أهمية تعزيز الوعي البيئي، وتُبرز دور أشجار القرم كدرع طبيعي في مواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر، وتآكل السواحل، واختلال التوازن البيئي. وتأتي هذه المناسبة لتجدد التزام دولة الإمارات بمسارها الطموح نحو الحياد المناخي، حيث تضع حماية القرم، وتوسيع نطاقها في قلب استراتيجيتها الوطنية للاستدامة.
وضمن توجهها البيئي الاستراتيجي، أطلقت دولة الإمارات مبادرة زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، وهي من أكبر المبادرات المناخية في المنطقة. وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز قدرة السواحل على مقاومة التغير المناخي، وزيادة امتصاص الكربون، في إطار التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، إلى جانب دعم التنوع البيولوجي عبر توفير بيئة حاضنة للكائنات البحرية. وقد تم حتى منتصف عام 2025 زراعة أكثر من 30 مليون شجرة قرم ضمن هذه المبادرة، باستخدام أساليب مبتكرة مثل الزراعة عبر الطائرات المسيّرة وتقنيات الاستزراع النسيجي.
شريان حياة بيئي
في كلمتها بهذه المناسبة، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «إنها لحظة ملهمة لتأمل جمال وعظمة أشجار القرم التي تزين سواحلنا، وتشكل درعاً طبيعياً يحمي من ارتفاع منسوب مياه البحر وتداعيات تغير المناخ». وأكدت معاليها أن أبرز ما يميز هذه الأشجار هو قدرتها العالية على احتجاز ثاني أكسيد الكربون، بواقع أربعة أضعاف قدرة الغابات الاستوائية، إلى جانب دورها في توفير الغذاء والمأوى للكائنات البحرية، ما يجعلها نظاماً بيئياً متكاملاً. وشددت على أهمية الشراكات المجتمعية والمؤسسية في تحقيق رؤية الدولة في هذا المجال، مؤكدة أن «وجودنا يعتمد بشكل مباشر على وجودها».
مبادرات وطنية
تُعد الإمارات من الدول السباقة في إطلاق برامج متقدمة لحماية وتوسيع غابات القرم، ومن أبرز هذه المبادرات، برنامج «إكثار القرم» الذي يركز على تطوير أساليب استزراع شتلات القرم باستخدام التكنولوجيا الحيوية، بما يضمن إنتاج شتلات عالية الجودة قادرة على التكيف مع البيئات الساحلية المختلفة.
ومشروع زراعة القرم باستخدام الطائرات المسيّرة الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار لنثر بذور القرم بكفاءة ودقة في المواقع المستهدفة، مما يُسهم في تسريع وتوسيع نطاق عمليات الزراعة.
تحالفات عالمية
وإلى جانب جهودها المحلية، تلعب الإمارات دوراً محورياً في حماية أشجار القرم عالمياً من خلال، تحالف القرم من أجل المناخ الذي يضم 45 عضواً من حكومات ومنظمات غير حكومية، ويهدف إلى دعم التمويل والاستراتيجيات الدولية لحماية القرم، إضافة إلى مركز محمد بن زايد - جوكو ويدودو لأبحاث القرم في جزيرة بالي الإندونيسية، والذي يمثل منصة علمية عالمية لابتكار حلول فعالة في مجال استعادة النظم البيئية الساحلية.
وتواصل دولة الإمارات جهودها العالمية من خلال استضافة المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة (IUCN) في أكتوبر المقبل بأبوظبي، حيث سيتم تخصيص محور رئيسي لأهمية القرم، ودورها في تعزيز صمود البيئة عالمياً.
وتؤكد دولة الإمارات أن صون النظم البيئية لأشجار القرم هو ركيزة محورية ضمن مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات. وبينما تمضي الدولة بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها البيئية، تبقى حماية القرم مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الأفراد، المؤسسات، والحكومات، فوجود هذه الأشجار لا يحافظ فقط على توازن البيئة، بل يشكل استثماراً مباشراً في مستقبل الأجيال القادمة.