حماة-سانا

تناول اليوم العلمي الذي أقامته كلية طب الأسنان بجامعة حماة آليات وأساليب تطبيق تقويم الأسنان التجميلي الرقمي كبديل عن النمط التقليدي اليدوي السائد حالياً.

وتضمن اليوم الذي أقامه قسم تقويم الأسنان والفكين بالكلية بالتعاون مع منظومة (ثري دي أ) الرقمية محاضرات علمية حول الحديث عن الراصفات الشفافة (مواد بلاستيكية رقيقة تحيط بالأسنان المعالجة) والتقويم اللساني.

وأكد نائب نقيب أطباء الأسنان في سورية الدكتور طريف جابر في تصريح لمراسلة سانا أن الهدف من اليوم العلمي نقل الخبرات، وكل ما هو جديد في موضوع الراصفات الشفافة التقويمية التي أصبحت تستخدم كبديل عن الأسلاك والحاصرات المعدنية المستخدمة في تقويم الأسنان، لافتاً إلى أن ميزة هذه الطريقة أنها تجميلية مئة بالمئة ومريحة للمرضى، وتنجز المعالجة التقويمية بأقل فترة زمنية ممكنة.

صاحب تقنية (ثري دي أ) الرقمية للراصفات الشفافة الدكتور سامر طريف جابر أوضح أن هذه التقنية تهدف لنقل تقويم الأسنان من العمل التقليدي اليدوي إلى التقنيات السنية الرقمية الحاسوبية، مبيناً أن الراصفات الشفافة هي أجهزة تقويمية تجميلية مصنعة بشكل كامل حاسوبياً ورقمياً، تحقق مزايا تجميلية عالية للمرضى وتجربة علاجية سهلة، مقارنة مع الأجهزة المعدنية.

بدوره أشار الدكتور جهاد قره بولاد في محاضرته إلى التقنيات التجميلية لتقويم الأسنان والفكين، ومفاتيح النجاح في المعالجة التقويمية اللسانية من خلال تركيبها على السطوح الداخلية للأسنان، لتحقيق عملية ترميم جمالية بدون آثار تذكر.

سهاد حسن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: تقویم الأسنان

إقرأ أيضاً:

جدل علمي حول وصف مضادات الاكتئاب للحوامل بين الفوائد والمخاطر

نشر موقع "كونفيرزيشن" مقالا، لأستاذ أخلاقيات وتاريخ الطب في جامعة توبنغن، أوربان فيزينغ، قال فيه إنّ: "إدارة الغذاء والدواء الأمريكية شكلت مؤخرا لجنة خبراء لدراسة سؤال حساس ومُلحّ: هل ينبغي وصف مضادات الاكتئاب للنساء اللواتي يعانين من الاكتئاب أثناء الحمل؟".

وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإنّه: "ما أثار دهشة الكثيرين في المجتمع الطبي الأمريكي، أن اللجنة لم تقتصر على خبراء أمريكيين فحسب، بل ضمت أيضا ثلاثة خبراء دوليين معروفين بآرائهم الناقدة للأدوية النفسية. أثار انضمامهم جدلا فوريا وأنذر بالخلافات اللاحقة".

وتابع: "يدور النقاش حول افتراض راسخ في الممارسة الطبية الأمريكية: في حين أن مضادات الاكتئاب قد تحمل بعض المخاطر على الجنين، فإن مخاطر ترك اكتئاب الأم دون علاج تكون عادة أكبر. ومع ذلك، واجه هذا الموقف السائد تحديا قويا، إذ بدت غالبية أعضاء اللجنة غير مقتنعة بأن فوائد استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل تفوق مخاطرها المحتملة بوضوح".

وأبرز: "مع استمرار النقاش، ظلت أسئلة جوهرية عالقة. ما هي المخاطر التي يتعرض لها الجنين تحديدا؟ قدّمت اللجنة إجابات مختلفة"، مردفا: "ما مدى أهمية الفوائد للمرأة الحامل؟ تساءل بعض الخبراء عما إذا كانت مضادات الاكتئاب تُقدّم مساعدة فعّالة في هذه الظروف أصلا. وفي ظل غياب الوضوح بشأن هذه النقاط، كيف يُمكن تقييم نسبة المخاطر والفوائد بشكل موثوق؟".

وأورد: "إنه سيناريو مألوف في العلوم: خبراء ينظرون إلى نفس البيانات لكنهم يستخلصون استنتاجات مختلفة، ليس فقط حول الحقائق، بل حول كيفية تفسيرها أيضا. في هذه الحالة، بدا أن هذا الانقسام يعكس اختلافات ثقافية وفلسفية أعمق في كيفية تعامل مختلف البلدان مع رعاية الصحة النفسية أثناء الحمل"، مردفا: "عكست نتائج مداولات اللجنة هذا الانقسام، دون التوصل إلى توافق في الآراء".

واسترسل: "إلى حد ما، كان الصراع متأصلا في تصميم اللجنة نفسها. فعندما يجتمع أصحاب الآراء المتعارضة بشدة دون اتفاق على قاعدة الأدلة، فإن الجمود هو النتيجة المُرجّحة. مع ذلك، يُبرز هذا المأزق الحاجة إلى المزيد من الأبحاث المستقلة وعالية الجودة حول آثار مضادات الاكتئاب أثناء الحمل، أبحاث لا تُفيد الجهات التنظيمية فحسب، بل تُفيد الأطباء والمرضى أيضا".


وتابع: "ما يُعقّد الأمور أكثر المناخ السياسي. يُجادل النقاد بأن علاقة وزير الصحة الأمريكي الحالي، روبرت ف. كينيدي الابن، غير مستقرة مع الإجماع العلمي، مما يُضعف الثقة في العملية أكثر فأكثر".
التحذير ليس بديلا عن الحوار

ومع ذلك، قدمت اللجنة اقتراحا ملموسا واحدا: اقتراح من حوالي نصف أعضائها بوضع ما يُسمى بتحذير "الصندوق الأسود" على عبوات مضادات الاكتئاب، لتنبيه النساء الحوامل إلى المخاطر المحتملة على الجنين. عادة ما تُخصص هذه التحذيرات لأخطر المشاكل الطبية. ولكن هل هذا هو النهج الصحيح حقا؟

ووفقا للمقال نفسه، فإنّه: "غالبا ما تُقارن بعلب السجائر. لكن هذا التشبيه سرعان ما ينهار. فالسجائر تُشترى بحرية، بينما تُوصف مضادات الاكتئاب بعد استشارة طبية. إن إصدار تحذير صريح بشأن دواء سبق أن اعتبره الطبيب مناسبا يُهدد بتقويض العلاقة بين الطبيب والمريض".

"إذا كانت هناك حاجة إلى تحذيرات أقوى، فقد تكمن المشكلة الحقيقية في عملية الاستشارة نفسها، وليس في العبوة" أبرز المقال، مردفا: "يُمثل الحمل معضلة أخلاقية فريدة من نوعها. فالجنين لا يستطيع الموافقة، ويمكن أن يؤدي الضرر الذي يلحق به في الرحم إلى عواقب وخيمة مدى الحياة. في الوقت نفسه، يحمل الاكتئاب غير المُعالج لدى المرأة الحامل مخاطر جسيمة في حد ذاته - لكل من الأم والطفل. هذا صراع طبي تقليدي، ليس له حل سهل".

واستطرد: "مع أن القانون الأمريكي يمنح النساء الحوامل الحق في اتخاذ مثل هذه القرارات -وإن كان ذلك باختلاف الولايات- إلا أنه لا يُعالج الغموض الكامن. يجب إدارة ذلك من خلال حوار مُستنير ومُحترم بين الطبيب والمريض، وليس باللجوء إلى ملصقات تحذير مُثيرة للخوف".


واختتم بالقول إنّ: "كل حالة شخصية. يجب أن يُراعي كل قرار الصحة النفسية للفرد، ونظام الدعم، وقدرته على تحمل المخاطر، وقيمه. ما نحتاجه هو تواصل مدروس، ووصف حكيم، وموازنة دقيقة بين المنافع والمضار. باختصار: طب فعّال.

ما لا نحتاجه هو تحميل النساء اللواتي يعانين من الاكتئاب المزيد من اللوم. إذا لم يتفق العلماء وصانعو السياسات، فلا ينبغي للنساء الحوامل تحمل عبء هذا الالتباس. إنهن يستحققن الدعم، لا الوصمة".

مقالات مشابهة

  • يوم علمي بجامعة حلب لتعزيز دور طبيب الأسرة في مكافحة الضغط
  • هيئة تقويم التعليم والتدريب توفر وظائف شاغرة
  • المهندس عمر الكساسبة نهنئكم بتخريج الدكتور يوسف من كلية الطب
  • يوم علمي في كلية الزراعة بالحديدة لمناقشة أبحاث تخرج دفعة “طوفان الاكتفاء الذاتي”
  • الموارد المائية بحماة تباشر تركيب محطة رصد مناخي في سلمية
  • قيادي بحماة الوطن يدعو المواطنين للمشاركة بقوة في انتخابات الشيوخ
  • تعزيل قنوات الري في حوش العشارنة بحماة
  • الدكتور احمد زياد الحجاج .. مبارك التخرج
  • الأمن الداخلي بحماة ينفي الهجوم على القصر العدلي ويؤكد استقرار الأوضاع
  • جدل علمي حول وصف مضادات الاكتئاب للحوامل بين الفوائد والمخاطر