المتحدث العسكرى لجيش تحرير السودان ـ قيادة عبدالواحد محمد نور الجنرال وليد تونجو في حوار نوعي

 

قال المتحدث العسكري لحركة جيش تحرير السودان ـ قيادة عبدالواحد محمد نور، إن الحركة لها مشروعها وخطها السياسي وتعرف الخطوات السياسية التي يجب اتخاذها عند كل منعطف سياسي.

وأضاف: الحركة لم تقوم بأي عملية تجنيد عسكري في دارفور ،وتابع: ” الذين يروجون علي هكذا أكاذيب مجرد أناس يريدون اقحام الحركة في اتون الحرب الدائر وتشويه موقفها أو جهات تريد انتحال صورة الحركة لأستقطاب الدعم البشري والمالي “،أكد إن الحركة تدرب جنودها في مناطق سيطرتها.

فيما يتعلق بموقف الحركة جراء الأحداث القائمة الآن في البلاد قال تونجو إن الحركة تقرأ الواقع جيدا تعلم متطلباته فهي برامجية تتواكب أفكارها ومواقفها السياسية مع كل مرحلة أستناداً علي مبادئها ورؤاها.

حوار: نجلاء فضل الله

كيف ينظر الجناح العسكري لحركة جيش تحرير السودان للحرب الدائر الان في الخرطوم…؟

تري حركة جيش تحرير السودان إن الحرب الدائر هي نتيجة طبيعية لأخطاء متعمدة ارتكبها القوى السياسية التي اختطفت الثورة ورضخت للجيش أضف الي الاتفاقات التي قوت المليشيات فكانت نتيجتها الحتمية الاصطدام فيما بينها ولأن مليشيات الدعم السريع رأت نفسها شريكاً اساسياً في السلطة كما خول لها الجيش تلك الصلاحيات ومن الطبيعي أن ترفض التخلي عن كعكعة لم يكُن يحلم بها يوما.

بحكم موقعك العسكري بالحركة هل تري حسم هذه الحرب ….؟

دعني اقول أنه بأمكان الشخص إن يبدأ الحرب لكنه، لم يعلم متي تنتهي ،وما يحدث في البلاد هي حرب مدن وأحياء وهي من أعقد الحروب ومع ذلك لم أرى أي تطور حربي وقوة متعاظمة من آحد طرفي النزاع ويمُكن إن يكون هذا في المحك لأطالة أمد الحرب للأسف.

البعض يتهمكم بأنكم شاركتم في هذا الحرب عبر منا طق سيطرتكم في مناطق دارفور، كيف ترد علي ذالك الأتهام …..؟

هذه أكاذيب متطاولة فالحركة متريسة علي ما يحدث وتدرس هذا الوضع بطريقها الخاص.

هنالك اقاويل بأن حركة جيش تحرير السودان بدأت بعملية التجنيد في ولايات دارفور ،فما صحة هذه الأقاويل …..؟

جيش تحرير السودان لم تقوم بأي عملية من هذا النوع ،والذين يروجون علي هكذا أكاذيب مجرد أناس يريدون اقحام الحركة في اتون الحرب الدائر وتشويه موقفها او جهات تريد انتحال صورة الحركة لأستقطاب الدعم البشري والمالي ،أكد ان الحركةتدرب جنودها في مناطق سيطرتها.

هناك اتهام من قُبل السلطات أن حركة جيش تحرير السودان قد اخرقت اتفاق وقف العدائيات المبرم بينكم وبين الحكومة السودانية….؟

حركة تحرير السودان هي التي أعلنت وقف إطلاق النار من طرف واحد بهدف إيصال المساعدات الإنسانية لضحايا الكارثة الطبيعية التي وقعت جراء انهيار جبل علي قري المواطنين في العام ٢٠١٨م ثم جددها في العام ا سبتمبر ٢٠١٩م لأفساح المجال للثورة الشعبية السلمية وجددها حتي عندما بيارق التغير يلوح في الأفق، لكنها لا تمتلك أي اتفاق مع الحكومة بشأن وقف أطلاق النار ولا تملك اي اتفاق اخر معها.

 

الأ يشكل هذا الاختراق بداية شرارة حرب بين الحركة والحكومة في دارفور…..؟

الكل يشهد حرب ضروس بين الحكومة وصنيعتها الدعم السريع بسبب أصطدام مصالحهم والحركة تراقب هذه الأوضاع عن كثب ولها مواقفها فيها.

لاحظنا أنكم التزمتم الحياد طيلة هذا الحرب هل تري ان هذا الحياد لا يشكل موقفا بينكم وبين الأجسام السياسية الأخري في الحكومة ….؟

موقف حركة جيش تحرير السودان، واضح منذ ثورة ديسمبر ٢٠١٨م وكان قد طرحت مبادرة مشهورة لأنها أزمة السودان المتراكمة فكان ظروف لظروف كوفييد ١٩ أثر في تأخير طرح المبادرة ثم جاء انقلاب ٢٥ أكتوبر وقطع الطريق أمام هذه المبادرة التي لا يمكنها ان تطرح في ظل وجود حكومة انقلابية ،أعني للحركة موقفها الواضح وعليه يجب علي طرفي الحرب أنهاء الحرب وتسليم زمام الأمور للشعب السوداني لوضع حد نهائ للحرب ورسم ملامح للسودان ،وإذا استمرت هذه الحرب بإمكانها إشراك أطراف اخري ويمكنها ان تتحول الي حرب أهلية وشاملة لايحمد عقباها.

 

هل تتوقع أن الواقع العسكري في حركة جيش تحرير السودان سيتغير بعد هذا الحرب ….؟

حركة جيش تحرير السودان لها مشروعها وخطها السياسي وتعرف الخطوات السياسية التي يجب اتخاذها عند كل منعطف سياسي.

خلال سنوات مضت الحركة كانت متمترسة حول مواقف معينة الأ يشكل تبديل هذا المواقف خلال المرحلة القادمة ….؟

الحركة تقرأ الواقع جيدا ويعلم متطلباته فهي برامجية تتواكب أفكارها ومواقفها السياسية مع كل مرحلة أستناداً علي مبادئها ورؤاها.

ألا يشكل هذا الاختراق بداية شرارة حرب بين الحركة والحكومةفي دارفور…..؟

الكل يشهد حرب ضرورس بين الجيش وصنيعتها الدعم السريع بسبب اصطدام مصالحهم والحركة تراقب هذه الأوضاع عن كثب ولها مواقف فيها

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: بـ حركة عبدالواحد قيادي نور

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـالدعم السريع

رفض الاتحاد الإفريقي الاعتراف بالحكومة الموازية التي أعلنتها قوات الدعم السريع في السودان، محذرا من خطر تقسيم البلاد وتداعيات ذلك على جهود السلام، وداعيا المجتمع الدولي إلى عدم التعامل مع الكيان الجديد. اعلان

دعا الاتحاد الإفريقي إلى عدم الاعتراف بالحكومة الموازية التي أعلنتها قوات الدعم السريع في السودان، محذرًا من تداعيات هذه الخطوة على وحدة البلاد وجهود السلام الجارية، في وقت تتصاعد فيه الأزمة الإنسانية نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

تحذير من تقسيم السودان

وفي بيان له، دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي "جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى رفض تقسيم السودان وعدم الاعتراف بما يُسمى الحكومة الموازية" التي شكلتها قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المدعو "حميدتي".

وأكد البيان أن هذه الخطوة "ستكون لها عواقب وخيمة على جهود السلام ومستقبل السودان"، منددا مجددا بـ"جميع أشكال التدخل الخارجي التي تؤجج النزاع السوداني، في انتهاك صارخ" لقرارات الأمم المتحدة.

حكومة موازية وسط رفض محلي ودولي

وأعلنت قوات الدعم السريع يوم السبت 26 تموز/يوليو تشكيل حكومة موازية تتألف من 15 عضوا، يرأسها حميدتي، ويتولى عبد العزيز الحلو، زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان"، منصب نائب رئيس المجلس الرئاسي. كما تم تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء، والإعلان عن حكام للأقاليم، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور.

وكان حميدتي قد أعلن في نيسان/أبريل الماضي، في الذكرى الثانية للحرب الأهلية، نيته تشكيل "حكومة السلام والوحدة"، مؤكدا أن التحالف الجديد يمثل "الوجه الحقيقي للسودان"، مع وعود بإصدار عملة ووثائق هوية جديدة، واستعادة الحياة الاقتصادية.

وقد أعربت الأمم المتحدة في حينه عن قلقها العميق من خطر "تفكك السودان"، محذّرة من أن مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى تصعيد إضافي في النزاع وترسيخ الأزمة.

Related 30 قتيلاً بينهم نساء وأطفال.. اتهامات لقوات الدعم السريع بتنفيذ هجوم على مدنيين في السودان11 قتيلًا في هجوم دموي لقوات الدعم السريع بشمال كردفانعبر تذاكر مجانية.. مبادرة مصرية لإعادة اللاجئين السودانيين من القاهرة إلى الخرطوم اتهامات لـ"الدعم السريع" باستهداف المدنيين

وقبل أيام، اتهمت مجموعة "محامو الطوارئ" السودانية، المعنية بتوثيق الانتهاكات خلال الحرب المستعرة في البلاد، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة راح ضحيتها 30 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، خلال هجوم استمر يومين على قرية بريما رشيد بولاية غرب كردفان.

وذكرت المجموعة، في بيان صدر الجمعة 25 تموز/يوليو، أن الهجوم وقع يومي الأربعاء والخميس واستهدف القرية الواقعة قرب مدينة النهود، وهي منطقة استراتيجية لطالما شكلت نقطة عبور للجيش السوداني في إرسال التعزيزات نحو الغرب. وأسفر اليوم الأول من الهجوم عن مقتل ثلاثة مدنيين، بينما ارتفع عدد الضحايا في اليوم التالي إلى 27.

وأكد البيان أن "من بين القتلى نساء وأطفال، ما يجعل من الهجوم جريمة ترقى إلى انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي، لاسيما من حيث الاستهداف المتعمد والعشوائي للمدنيين".

وفي تطور خطير، اتهمت المجموعة قوات الدعم السريع باقتحام عدد من المنشآت الطبية في النهود، بينها مستشفى البشير والمستشفى التعليمي ومركز الدكتور سليمان الطبي، ووصفت ذلك بأنه "انتهاك صارخ لحرمة المرافق الطبية".

ولم تصدر قوات الدعم السريع حتى الآن أي تعليق رسمي على تلك الاتهامات.

انقسام ميداني يعمق الأزمة الإنسانية

وتخوض قوات الدعم السريع منذ 15 نيسان/أبريل 2023 حربا دامية ضد الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة. وتسيطر قوات الجيش على مناطق الشمال والشرق والوسط، بينما تفرض قوات الدعم السريع سيطرتها على معظم إقليم دارفور وأجزاء من كردفان.

في ظل هذا الانقسام، تعاني البلاد التي يبلغ عدد سكانها نحو 50 مليون نسمة من أزمة إنسانية غير مسبوقة، تتفاقم مع انتشار المجاعة وصعوبة وصول المساعدات.

13 وفاة بسبب الجوع في دارفور

وفي مؤشر على عمق الكارثة الإنسانية، أعلنت مجموعة "شبكة أطباء السودان" أمس الثلاثاء عن وفاة 13 طفلا في مخيم لقاوة بشرق دارفور خلال الشهر الماضي بسبب سوء التغذية. ويأوي المخيم أكثر من 7000 نازح، معظمهم من النساء والأطفال، ويعاني من نقص حاد في الغذاء.

ودعت المجموعة المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة إلى زيادة الدعم الإنساني العاجل، محذرة من تفاقم الوضع في ظل تزايد معدلات الجوع بين الأطفال. كما ناشدت منظمات الإغاثة الأطراف المتحاربة السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى مناطق النزاع.

أزمة إنسانية خطيرة

وبحسب تقييمات الأمم المتحدة، يعيش السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، في ظل تعقيدات أمنية وسياسية تحول دون الوصول الآمن للمساعدات. ومع تزايد المبادرات المنفردة لتقاسم السلطة، تبدو البلاد مهددة بتفكك فعلي، في غياب تسوية شاملة للنزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

من جهة أخرى، قالت المنظمة الدولية للهجرة إنه "رغم احتدام الصراع في السودان ظهرت بؤر من الأمان النسبي خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما دفع أكثر من 1.3 مليون نازح للعودة إلى ديارهم، لتقييم الوضع الراهن قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلدهم نهائيا".

وأضاف المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان بلبيسي أن "أغلبية العائدين توجهت إلى ولاية الجزيرة، بنسبة 71% تقريبا، ثم إلى سنار بنسبة 13%، والخرطوم بنسبة 8%".

وتوقع بلبيسي عودة "نحو 2.1 مليون نازح إلى الخرطوم بحلول نهاية هذا العام، لكن هذا يعتمد على عوامل عديدة، ولا سيما الوضع الأمني والقدرة على استعادة الخدمات في الوقت المناسب".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـالدعم السريع
  • البرهان يلتقي ممثل الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم يدين الحكومة الموازية
  • الحرب كما يرويها الأدباء العرب
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • السودان.. الشمس تقترب من الأرض ومنخفض الهند الحراري يواصل سطوته
  • احنا عندنا حرب ملعلعه.. جدل في اليمن بعد نيل وزير الدفاع درجة الدكتوراة في "الحروب الصامتة"
  • يوسف عزت .. الأوضاع بقيام “سلطتين في السودان” وصلت إلى نقطة تقسيم البلاد
  • أمطار غزيرة في السودان خلال الساعات المقبلة
  • السودان يندد بإعلان تشكيل حكومة موازية في البلاد
  • كامل إدريس يضع خطة عاجلة للتعامل مع تحديات السودان الخارجية