قالت بيربوك إن أمن كوسوفو له أهمية محورية بالنسبة لألمانيا (أرشيف)

حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من استمرار تفاقم الصراع في كوسوفو.

مختارات كوسوفو.. مجموعة مسلحة تشتبك مع الشرطة في منطقة ذات أغلبية صربية رئيسة كوسوفو مستعدة لإجراء انتخابات جديدة في المناطق ذات الأغلبية الصربية

وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر خلال مؤتمر مصغر لحزبها في ميونخ اليوم الأحد (الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2023):" لا ينبغي أن يكون هناك المزيد من التصعيد بين صربيا وكوسوفو.

يجب استئناف العملية السياسية. وأناشد صربيا أيضاً من هنا أن تخفض عدد قواتها على الحدود".

وصرحت بيربوك بأن أمن كوسوفو له أهمية محورية بالنسبة لألمانيا، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى السلام " والأمن والحرية لكل الناس".

من جانبه أعلن حلف شمال الأطلسي أنه سيتم نشر نحو 600 جندي بريطاني في كوسوفو لتعزيز وجود التكتل في الإقليم الصربي السابق الذي شهد الأسبوع الماضي اشتباكات مسلّحة. والجنود هم من قوة احتياطية وضعت في نهاية الأسبوع بتصرف "كفور" (قوة حلف شمال الأطلسي المنتشرة في كوسوفو)، للتصدي للتطورات وللتوتر المتجدد في المنطقة. 

وقال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي ديلان وايت إن "المملكة المتحدة بصدد نشر نحو 200 جندي من الكتيبة الأولى في الفوج الملكي لأميرة ويلز للانضمام إلى وحدة بريطانية قوامها 400 جندي يتدربون حاليا في كوسوفو، وستلي ذلك تعزيزات إضافية من حلفاء آخرين". 

وقال وايت إن الحلف دعا مجددا إلى التهدئة الأحد وطالب بلغراد وبريشتينا باستئناف الحوار في أقرب وقت ممكن باعتباره "السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام".
 

يذكر أن الصراع بين صربيا وكوسوفو أخذ أبعاداً خطيرة منذ أيام، وتتهم برشتينا بلغراد بتحريك جيشها باتجاه كوسوفو " من ثلاث جهات"، وذلك حسبما ذكر بيان للحكومة الكوسوفية مساء أمس السبت؛ وقد حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة من البيان عبر البريد الإلكتروني.

وقالت الحكومة الكوسوفية إن زحف القوات الصربية يهدف إلى شن "عدوان عسكري محتمل ضد جمهورية كوسوفو". وأضاف البيان أن صربيا أرسلت أول أمس الجمعة قوات من الجيش والشرطة إلى 48 قاعدة عمليات متقدمة على طول الحدود مع كوسوفو في المنطقة الخاضعة للسيادة الصربية على مسافة بضعة كيلومترات من الحدود الكوسوفية.

وذكرت برشتينا أن صربيا نشرت في أثناء ذلك أنظمة دفاع جوي ومدفعية ثقيلة. وقالت الحكومة الكوسوفية في البيان إن كوسوفو تقوم بالتنسيق مع شركاء دوليين "بصورة أكثر تصميما من أي وقت مضى من أجل حماية سلامة أراضيها".

وفي تصريحات لصحيفة "فايننشيال تايمز"، نفى الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش أمس أي نية لتوجيه ضربة عسكرية ضد كوسوفو.

وكانت واشنطن أعربت أول أمس الجمعة عن قلقها حيال الحشد غير المعتاد للقوات الصربية على الحدود مع كوسوفو؛ وأجرى وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن اتصالا هاتفيا مع الرئيس الصربي فوتشيتش الذي نفى حشد أجزاء كبيرة من القوات ووصف ما يتردد عن ذلك بأنه "أكاذيب".

كانت التوترات الجديدة بين بلجراد وبرشتينا تصاعدت مطلع الأسبوع الماضي، ووصلت إلى ذروتها يوم الأحد الماضي عندما قامت وحدة كوماندوز صربية تتكون من 30 رجلا مدججين بالأسلحة بعبور الحدود من صربيا لدخول قرية بانيسكا القريبة من ميتروفيتشا  شمال كوسوفو، واشتبكوا في معركة بالأسلحة النارية مع شرطة كوسوفو، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مهاجمين صربيين وشرطي كوسوفي.

يذكر أن إقليم كوسوفو الذي يكاد يكون سكانه حاليا من الألبان فقط كان قد انفصل عن صربيا في عام 1999 بدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأعلن استقلاله في عام 2008، واعترفت أكثر من 100 دولة من بينها ألمانيا باستقلال كوسوفو، وفي المقابل تطالب صربيا باسترداد الإقليم مرة أخرى.

ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ميونخ صربيا كوسوفو بلغراد القوات الصربية جمهورية كوسوفو أنظمة دفاع جوي وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن دويتشه فيله وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ميونخ صربيا كوسوفو بلغراد القوات الصربية جمهورية كوسوفو أنظمة دفاع جوي وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن دويتشه فيله حلف شمال الأطلسی فی کوسوفو

إقرأ أيضاً:

تحقق: هل تستعد قوات الناتو فعلا لمهاجمة روسيا انطلاقا من إستونيا؟

مقطع الفيديو الذي يظهر دبابات ويقول إنها تستعد للتقدم نحو سان بطرسبرغ من تالين هو في الواقع صور من موكب عيد استقلال إستونيا. اعلان

يزعم مقطع فيديو يتم تداوله على الإنترنت أن دبابات بريطانية احتشدت في العاصمة الإستونية تالين كجزء من خطة الناتو "للهجوم" على مدينة سان بطرسبرغ الروسية.

وقد شوهد أحد المنشورات التي تشارك هذا الادعاء على موقع X أكثر من 800,000 مرة.

حيث يدعي خطأً أن "الناتو وصل إلى إستونيا. ويخطط الجنود والدبابات البريطانية في تالين لمهاجمة سانت بطرسبرغ".

حتى وقت نشر هذا المقال، لم يُذيّل المنشور بأي ملاحظات تحذر المستخدمين من المعلومات الخاطئة التي وردت على منصة الملياردير إيلون ماسك.

وقد تم تضخيم الادعاء نفسه عبر العديد من المنصات بما في ذلك إنستغرام وفيسبوك.

وجد موقع Euroverify أن اللقطات في الواقع تُظهر حرس الدراغون الملكي التابع للجيش البريطاني في تالين في 24 فبراير 2025 كجزء من عرض عسكري للاحتفال بيوم استقلال إستونيا.

فيديو يزعم كذباً أن الناتو يستعد لمهاجمة روسيايورونيوز 2025

شارك أكثر من 1,000 جندي من قوات الدفاع الإستونية والقوات الحليفة للناتو في هذا العرض العسكري السنوي للاحتفال بالذكرى 107 لاستقلال إستونيا.

وكانت مركبات من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة جزءًا من الموكب السنوي.

حدد موقع يوروفيفاي موقع اللقطات في وسط تالين، بالقرب من مسرح الدراما الإستوني.

الموقع الذي تم تصوير الفيديو فيه في وسط تالين، وفقًا لتحليل Euroverify يورونيوز 2025

يمكن رؤية الموقع في الصورة أعلاه التي تم التقاطها من غوغل ستريت فيو.

تم إغلاق الشارع نفسه أمام حركة المرور أثناء العرض للسماح بمرور الدبابات.

وبإلقاء نظرة فاحصة على لوحة أرقام الدبابة التي تظهر في الفيديو (DT16AA) تتطابق مع دبابة التقطتها وكالة الأنباء الإستونية ERR أثناء موكب عيد الاستقلال.

وفقًا لمدققي الحقائق في رويترز، فقد تم تصوير الدبابة في إستونيا بين مايو وديسمبر 2024، مما يثبت أنها لم "تصل للتو" إلى دولة البلطيق كما يدعي رواد الإنترنت.

اعلان

يمكننا أن نستنتج على وجه اليقين أن الفيديو لا يُظهر تصعيدًا عسكريًا في تالين، بل دبابة يتم تحميلها على مركبة بعد المسيرة التي جرت في فبراير الماضي.

وقد أعيد تداول الفيديو في الأسابيع الأخيرة، مصحوبًا بمزاعم لا أساس لها من الصحة عن تصعيد عسكري، في الوقت الذي انضمت فيه قوات من سبع دول حليفة من بينها المملكة المتحدة وفرنسا إلى تدريبات عسكرية في إستونيا.

Relatedكيف تحمي نفسك من الأخبار الزائفة: 3 خطوات أساسية للتحقق من المعلوماتالتثبت من الحقائق: هل أنشأ حلف شمال الأطلسي مسابقة "يوروفيجن"؟بولندا تُلمّح بأن جيشها سيكون الأقوى في أوروبا ... فما مدى صحة ذلك؟ما مدى صحة مزاعم اختطاف الأطفال المسلمين في السويد؟ ستوكهولم تنفي وتندد بحملة ممنهجة ضدها

هذه المناورات، التي تحمل الاسم الرمزي "مناورات القنفذ"، هي جزء من جهود الناتو لتحسين "قابلية التشغيل البيني والتكامل" بين قوات الناتو، وفقًا للحلف.

اعلان

وقد أطلق حساب X المسؤول عن الادعاء الكاذب مزاعم مماثلة لا أساس لها من الصحة حول "حصار وشيك لسانت بطرسبرغ" وينشر باستمرار معلومات مضللة مناهضة لحلف الناتو ومؤيدة للكرملين.

ربط خبراء الاستخبارات المصادر المفتوحة بين الحساب وحملة ماتريوشكا، التي وصفتها الوكالة الإلكترونية الفرنسية بأنها عملية تضليل "منسقة".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • رئيسة كوسوفو تجدد دعوتها للناتو لضم بلادها إلى الحلف
  • تحقق: هل تستعد قوات الناتو فعلا لمهاجمة روسيا انطلاقا من إستونيا؟
  • مبعوث ترامب لشئون الأسرى: اتفاق قريب لإطلاق سراح المزيد
  • سفير صربيا يفتتح معرض الفن الإفريقي في بلجراد بالمتحف الوطني للحضارة
  • الفوركس Neex.. لماذا ينضم المزيد من المتداولين إلى هذا الوسيط العالمي؟
  • ألمانيا تريد قيادة حلف الناتو
  • مجلس النواب يوافق على اتفاقية إنشاء منطقة تجارة حرة مع صربيا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعيد انتشار قواته على الحدود مع لبنان
  • ائتلاف نتنياهو تواجه المزيد من عدم الاستقرار مع بدء دورة الكنيست الصيفية
  • مدبولي: مصر تستهدف دعم الإنتاج وجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية