ولي العهد البحريني يؤكد قوة العلاقات الراسخة مع مصر
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أكد ولي العهد رئيس مجلس وزراء البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على العلاقات الراسخة مع مصر التي تجسدها عمق ومتانة الروابط الأخوية المشتركة عبر العصور، وما تشهده من نمو وتقدم على كافة الأصعدة.
البحرين تعزي العراق في ضحايا حادث حريق إحدى قاعات الأفراح بنينويجاء ذلك خلال استقبال ولي العهد رئيس مجلس وزراء البحرين، سفير مصر بالمنامة ياسر شعبان.
وذكرت وزارة الخارجية اليوم الاثنين - على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" - أن ولي العهد البحريني نوه بما تحظى به هذه العلاقات من حرص واهتمام بتطويرها وتنميتها من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة .
كما أشاد ولي عهد البحرين بالجهود التي بذلها السفير شعبان خلال فترة عمله سفيراً لجمهورية مصر العربية بالمنامة خلال السنوات الأربع الماضية، وإسهامه في تنمية أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومواصلة تعزيز آفاق الشراكة الاستراتيجية بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة، معربًا عن تمنياته للسفير شعبان بالتوفيق في مهامه المقبلة.
من جانبه.. أعرب السفير المصري عن شكره وتقديره لولي العهد رئيس مجلس وزراء البحرين على ما يوليه من اهتمام بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين والدفع به نحو مستويات أشمل، متمنيًا لمملكة البحرين المزيد من التقدم والازدهار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ولي العهد البحريني العلاقات الراسخة مصر سلمان بن حمد آل خليفة
إقرأ أيضاً:
وسائل التواصل .. بين الأثر على النسق الاجتماعي وتوسيع دائرة العلاقات
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وجلبت معها فوائد كبيرة في تسهيل التواصل وتقريب المسافات وتوسيع دائرة العلاقات، لكنها في الوقت ذاته أحدثت تحولات واضحة في طبيعة النسق الاجتماعي، تمثلت في ضعف الروابط الأسرية، إلى جانب تغيّر مفهوم الزيارات والمجالس التقليدية، ومن هنا يبرز سؤال مهم: هل قرّبتنا هذه المنصات فعلًا أم فرّقتنا؟
في حديثنا مع عبدالله الفارسي، أحد كبار السن، أشار إلى هذا التغير بقوله: "زمان كنا نجتمع في المجالس يوميًا تقريبًا، نسأل عن بعضنا ونشارك في المناسبات؛ أما اليوم، فلا نعرف عن أخبار الأقارب إلا عبر الهاتف، صحيح أن التكنولوجيا سهّلت الكثير، لكنها أخذت منا قيمة الجلسة والحوار والاحترام بين الكبير والصغير".
وأضاف الفارسي: "أنا لست ضد التكنولوجيا، لكن يجب أن نستخدمها بطريقة تخدمنا، لا أن تجعلنا نغيب عن بعضنا البعض، يجب أن نعود لسؤال بعضنا، لزيارة بعض، وللجلوس مع أهلنا، فهذا هو التواصل الحقيقي".
وتعكس هذه الكلمات واقعًا يعيشه الكثيرون، حيث يختلط بين الراحة التقنية والتباعد الاجتماعي، مما يفرض علينا مراجعة طرق تواصلنا والحفاظ على القيم الاجتماعية الأصيلة.
من جانب آخر، يعكس الشاب ماجد العريمي، الناشط على منصات التواصل الاجتماعي، رؤية الجيل الجديد تجاه هذه الوسائل وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية، ويقول العريمي: "وسائل التواصل الاجتماعي سهّلت علينا كثيرًا، صرنا نقدر نتواصل مع أصدقائنا وأهلنا حتى لو كنا في أماكن مختلفة، صحيح أن التواصل أصبح أسرع وأسهل، لكن العمق قلّ، نعرف أخبار بعض، نرسل صورًا أو نضحك على فيديو، لكننا لا نشعر بما يحسه الآخر فعلًا".
وأضاف: "التحول الرقمي أثّر على علاقتي بالأسرة؛ أحيانًا يكون كل واحد منا في عالمه الخاص، ننسى الحديث مع بعضنا، وعندما نتبادل أطراف الحديث بشكل مباشر من خلال جلساتنا وزياراتنا، نستشعر ذلك الفرق الكبير في دفء العلاقة، فالتوازن في استخدام التقنية الحديثة مهم"، ويختتم نصيحته للشباب قائلًا: "أنصح الجميع باستخدام وسائل التواصل بطريقة مفيدة، ولكن لا ننسى الحياة الحقيقية، فمن الضروري أن تكون هناك مساحات كافية للزيارات والتمسك بالنسق الاجتماعي الأصيل".
توجيه الشباب
وقالت سعدية بنت محمد السعدية، مشرفة إرشاد اجتماعي: نلاحظ اليوم أن فئة الشباب، خاصة ما بين 18 إلى 30 سنة، من أكثر الفئات التي نفتقد معها التفاعل الإنساني الحقيقي، وذلك نتيجة التأثير الكبير لوسائل التواصل الحديثة على حياتهم اليومية، وهذه الوسائل، رغم إيجابياتها، أسهمت في إضعاف الروابط الاجتماعية، لا سيما داخل الأسرة، من جهة أخرى، أرى أن وسائل التواصل أثّرت على العلاقات بطريقتين: بشكل إيجابي بالنسبة للأقارب البعيدين، وبشكل سلبي بالنسبة للجيران والأسرة داخل البيت، ويمكننا إعادة هذه الروابط وتقويتها من خلال تكثيف الاجتماعات الأسرية، على أن تكون خالية من الأجهزة الإلكترونية؛ ففي كثير من التجمعات العائلية نرى أن الشباب ينشغلون تمامًا بالهواتف، مما يُضعف فرص الحوار والتقارب بينهم وبين أفراد الأسرة؛ لذا، من المهم أن يكون دور الأسرة فعّالًا في توجيه الشباب وإرشادهم حول آداب التواصل، ووضع قوانين واضحة بشأن استخدام الأجهزة الإلكترونية، مثل تخصيص أوقات محددة لها خلال اليوم، وأشجّع بقوة على تخصيص وقت عائلي خالٍ تمامًا من الهواتف، يتحاورون فيه، ويتقاسمون اللحظات الجميلة، ونصيحتي للشباب: استمتعوا بالأنشطة الحركية والرياضية، وخصصوا وقتًا لتقوية علاقاتكم الأسرية، كما أنصح الآباء والأمهات بوضع قوانين أسرية تساعد على تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الأبناء، من خلال تشجيع التواصل المباشر، واللقاءات العائلية المنتظمة، والأنشطة المشتركة.
كانت هذه الحقائق فرصة للغوص في أحد التغيرات الجذرية التي نعيشها اليوم، وهو تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على علاقاتنا الإنسانية؛ فالرسالة لم تقتصر على توثيق الآراء أو عرض الوقائع، بل سعت إلى فهم التحول العميق الذي يحدث في تفاصيل حياتنا اليومية، وكيف يمكن للأسرة أن تعيد التوازن بين العالم الرقمي والحياة الواقعية.
ورغم أن وسائل التواصل الاجتماعي قرّبت المسافات وأتاحت تواصلًا سهلًا بين البعيد والقريب، إلا أنها في كثير من الأحيان فجّرت فجوة بين الأجيال وبين أفراد الأسرة الواحدة.
وفي الختام، يبقى السؤال مطروحًا: هل نحن نستخدم وسائل التواصل بشكل يخدمنا، أم أنها بدأت تتحكم فينا، معيدة تشكيل واقعنا؟