جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-19@04:01:39 GMT

دور المجتمع في مكافحة المخدرات

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

دور المجتمع في مكافحة المخدرات

 

د. محمود البلوشي

حللت مؤسسة "جلوبال ويب إندكس" البحثية في لندن بيانات 45 دولة من أكبر دول العالم في أسواق الإنترنت، ورأت أن الوقت الذي يكرِّسه كل شخص لمواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيقاتها يقدر بـ143 دقيقة يوميًا، أما عن الجمهور المتتبع لتلك الوسائل فانقسم إلى قسمين: الجمهور الوهمي والجمهور العقلاني.

وحقيقة برز لدينا في السلطنة حاليًا العديد من المشاهير من الجنسين في وسائل التواصل الاجتماعي ولهم جمهورهم وعشاقهم، فتارة تجدهم في محلات الحلاقة يصورون، وفي الحدائق يصورون وفي المحلات التجارية يصورون، ويروجون لتلك المحلات التجارية، مقابل مبلغ مُعين من المال. وهذا من حقهم. وعلى حد علمي فإنَّ الحكومة شرّعت ذلك ووضعت لهم لائحة تنظيمية يسيرون عليها وإجراءات معينة يتبعونها. وكون هذه الفئة "المشاهير" لهم قاعدة جماهيرية كبيرة، فلماذا لا نجد أحدًا من هؤلاء المشاهير يتناول قضايا مجتمعية تؤرق المجتمع وتنخر عظامه مثل المخدرات؟!

المخدرات في سلطنة عمان آفة؛ بل هي حرب تُشن على شبابنا، وعلى ذلك فإنَّ القيادة الرشيدة السامية وضعت تلك المشكلة في عين الاعتبار، من خلال إصدار المرسوم السلطاني السامي رقم 24/ 2023، والذي جاء في مادته رقم 5 على أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية تتبع مجلس الأمن الوطني، وهنا يؤكد جلالته- حفظه الله- أنها مشكلة أمن وطني، إلى جانب تأسيس إدارة متخصصة في شرطة عمان السلطانية معنية بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.

مؤشرات وإجراءات تؤكد أن سلطنة عمان بيئة مستهدفة لترويج المخدرات، خاصة وأن المهربين والعصابات الدولية تستغل طول الشواطئ العمانية التي تقدر بنحو 3165 كيلومترًا من مضيق هرمز في الشمال إلى الحدود مع اليمن في الجنوب، والإطلالة المباشرة على بحار ثلاثة وهي بحر العرب وبحر عمان والخليج العربي، والبحار المفتوحة مع إيران وباكستان واليمن، وبالتالي فإنَّ موقع السلطنة يستغله المجرمون كنقطة عبور لتجارة المخدرات المجرمة دوليًا. وهنا نُشيد بالجهود الجبارة التي تنفذها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.

لكن ليعلم الجميع أن أي دولة لا يمكنها بمفردها أن تتصدي لتلك الآفة؛ الأمر الذي يفرض ضرورة تعاون جميع فئات المجتمع، فضلاً عن التعاون على الأصعدة الإقليمية والدولية.

وتشير التقديرات الدولية للمنظمات الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" الى أن نسبة ما يُضبط الى نسبة ما يُهرَّب من المخدرات في أفضل الظروف يتراوح بين 10 إلى 20%، وهذا مؤشر خطير. أما على مستوى السلطنة فنجد أن نسبة الشباب المتعاطين للمخدرات في السلطنة في ارتفاع مستمر، ويجب أن يكون هناك تكاتف مجتمعي للحد من هذا التفشي. والمقصود هنا بالتكاتف المجتمعي هو أن تقوم كافة مؤسسات الدولة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمؤسسات التعليمية والتربوية وبالشراكة مع الآباء وأولياء الأمور، بمحاربة هذه الآفة، من خلال وضع منهج متخصص يحذر من تلك الآفة. ولا ننسى في هذا السياق دور وزارة الصحة في علاج المدمنين، وما يتم تنفيذه من حملات توعوية وإرشادية في المدارس والجامعات، إلى جانب دور وسائل الاعلام.

لقد كانت هناك مظاهر سابقة لحملات مكافحة المخدرات، مثل الحملات التي شارك فيها النجم العماني علي الحبسي حارس منتخبنا سابقًا، والنجم عماد الحوسني، ونتمنى أن نرى المزيد من الأدوار التوعوية ينفذها الجميع، من مثقفين وشباب ومؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، ولنرفع جميعًا شعار "لا للمخدرات" كي نحمي وطننا وشبابنا من الهلاك.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تتويج بنك مسقط بـ"جائزة عُمان للاستدامة" في مجال الحوكمة البيئيّة والاجتماعية

 

 

مسقط- الرؤية

توّج بنك مسقط- المؤسّسة الماليّة الرائدة في سلطنة عُمان- بجائزة الاستدامة ضمن فئة الحوكمة البيئيّة والاجتماعية، وذلك خلال حفل توزيع جوائز أسبوع عُمان للاستدامة (OSW) الذي أُقيم مؤخّرًا في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وكبار المسؤولين في المؤسّسات الحكوميّة والخاصّة.

وخلال الحفل، قام معالي المهندس راعي الحفل، بتسليم الجائزة إلى عفاف بنت علي موسى مساعد مدير عام الأعمال المصرفيّة للشركات الكبيرة ببنك مسقط. وتهدف جوائز أسبوع عُمان للاستدامة إلى رفع مستوى وعي المجتمع حول قضايا الاستدامة وتعزيز دور المؤسّسات في دمج ممارسات حوكمة الشركات وخطّط تنفيذ مبادئ المسؤوليّة الاجتماعيّة في استراتيجيتها المؤسسية من أجل الالتزام بالقضايا الاجتماعية والبيئية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، ولذلك يأتي تنظيم حفل توزيع الجوائز تقديرًا للدور الرائد للمؤسّسات في مجال أفضل ممارسات التنمية المستدامة ودمج القيم البيئيّة والاجتماعيّة الرامية إلى دعم مستقبل أكثر استدامة للمجتمع.

ويمثّل أسبوع عُمان للاستدامة منصّة وطنيّة لإبراز دور المؤسسات بصفةٍ خاصّة في مجال المسؤوليّة الاجتماعيّة وخدمة المجتمع، وتسليط الضوء على دور السلطنة بصفةٍ عامّةٍ في الالتزام بتطبيق الممارسات التي تحقّق الاستدامة وتنفيذ الاستراتيجيّات الموضوعة ضمن أهداف رؤية عمان 2040، بما يواكب أهداف الأمم المتحّدة للتنمية المستدامة الرامية إلى تحقيق مستقبل مجتمعي مستدام.

وأعربت عفاف بنت علي موسى مساعد مدير عام الأعمال المصرفيّة للشركات الكبيرة ببنك مسقط، عن سعادتها بتتويج البنك بجائزة الاستدامة ضمن جوائز أسبوع عُمان للاستدامة، مشيرة إلى أن هذه الجائزة تعكس الاستراتيجية الناجحة التي ينفّذها بنك مسقط لتحقيق الاستدامة مع التوجه الواسع للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة باعتبارها ركيزة أساسيّة لتشكيل اقتصاد مستدام للسلطنة، إذ يحرص البنك على تحقيق مبادئ الاستدامة في مختلف عمليّاته.

وأوضحت أن البنك قد أتاح خيار الاستثمار في الطاقة المتجددة للجميع وذلك من خلال تطوير منتج التمويل الأخضر، وهو أول منتج تمويل صديق للبيئة في السلطنة وتتجسّد فكرته في تقديم تمويل يمكن للزبائن من خلاله تركيب ألواح للطاقة الشمسية للاستفادة من الطاقة المتجددة لتقليل معدّل استهلاك الكهرباء والمساهمة في خفض انبعاثات الغازات الضارة، لافتة إلى أن بنك مسقط أيضًا يوظّف التقنيات الحديثة لإدارة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتقليل من معدلات استهلاك المياه والكهرباء والمخلفات الورقية.

وأضافت عفاف بنت علي موسى بأن بنك مسقط ينفّذ خطة عمل استراتيجيّة للاستفادة من فرص النموّ الاقتصادي وتمكين مجالات النمو والتقدم وذلك مواكبةً لرؤية عُمان 2040.

وتابعت قائلة: "البنك وباعتباره المؤسّسة الماليّة الرائدة في السلطنة يحرص البنك على ضمان تحقيق الاستدامة في مختلف عملياته إضافة إلى خدمة المجتمع الوطني من خلال البرامج والمبادرات التي يعمل على تنفيذها سنويا والتي تساهم في تعزيز دور البنك الرائد في مجال المسؤولية الاجتماعية وذلك لضمان مستقبل أفضل للجميع".

وخلال مسيرته الناجحة التي تمتد إلى أكثر من 40 عامًا، التزم بنك مسقط بخطّته في تعزيز دوره في مجال الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية ومضى في تطبيق مفاهيم الحوكمة البيئيّة والاجتماعيّة ودعم المنظومة المجتمعيّة. وفي هذا السياق، ينفذ البنك عددا من البرامج المستدامة في مجال المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع من خلال تبني استراتيجيات واضحة وتنفيذ برامج ومبادرات مستدامة، منها: برنامج  الملاعب الخضراء والذي ساهم حتى اليوم في تقديم الدعم لعدد 203 فريق واستفاد منه حوالي 70 ألفا من منتسبي هذه الفرق الأهلية في مختلف محافظات السلطنة، وبرنامج تضامن الذي تمّ إطلاقه في عام 2013 لدعم الأسر من ذوي الدخل المحدود حيث استفادت منه حتى اليوم أكثر من 2200 أسرة، وأكاديمية الوثبة لدعم لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكيهم بالمهارات اللازمة لتطوير أعمالهم. كما قام البنك خلال الفترة الماضية وبالتعاون مع بلدية مسقط في إنشاء حديقة عامة بمنطقة الخوض بولاية السيب وغيرها من البرامج والمبادرات المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • صندوق مكافحة الإدمان يستعرض أبرز أنشطة وبرامج التوعية خلال الثلث الأول من عام 2025
  • تتويج بنك مسقط بـ"جائزة عُمان للاستدامة" في مجال الحوكمة البيئيّة والاجتماعية
  • الرئيس الإيراني يُشيد بدور السلطنة في دعم المحادثات مع أمريكا
  • مكافحة المخدرات تقبض على مقيمين بمحافظة جدة لترويجهم (1.6) كيلو جرام من مادة (الشبو) المخدر
  • مكافحة المخدرات تقبض على شخص بمنطقة الجوف لترويجه مادة الحشيش المخدر
  • ما الذي يجبر مواطن بكل قواه العقلية أن يتخذ موقفا ضد بلده بهذا الشكل المخزي والقبيح؟
  • مكافحة المخدرات تقبض على شخص بمنطقة الباحة لترويجه مادتي الإمفيتامين والميثامفيتامين (الشبو) المخدرتين
  • مكافحة المخدرات تقبض على شخصين بالمنطقة الشرقية لترويجهما (6) كيلوجرامات من مادة الحشيش المخدر
  • عملية مشتركة لإدارتي مكافحة المخدرات في وزارتي الداخلية السورية والتركية تسفر عن ضبط نحو 10 ملايين حبة كبتاغون، وإلقاء القبض على متورطين بتهريب الحبوب إلى تركيا
  • الجزائر تحذر: عقوبات صارمة لمروّجي المخدرات والعنف في الأغاني والمحتوى الرقمي