بوابة الوفد:
2025-06-06@06:53:42 GMT

دماء فى الحرم الجامعى!!

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

لم تكن نورهان تتوقع أنها ستلقى مصرعها وسط زملائها فى مكتبها الاسبوع الماضى بست رصاصات غادرة من زميلها السابق فى العمل لمجرد أنها شهدت ضده فى مشاجرة مع مدير عام كلية الآثار.

ولم يكن يدرك من كانوا حولها من زملاء أن الجانى سيطلق رصاصاته بتلك السرعة والوحشية  فى التاسعة  صباح الإثنين الدامي،  من مسدس نارى دخل به الحرم الجامعى بهدوء وسكينة خلسة دون أن يراه الحرس، رغم وجود أجهزة للتفتيش وكاميرات للمراقبة منصوبة على الأبواب، وقبل هذا وذاك حشد من جنود الحرس يفتشون فى أوراق الطلاب، بينما كان الأحرى بهم الكشف عن رصاصات حية مرت أمام عيونهم  دون أن يتمكنوا من اكتشافها! علمًا بأنه كان ممنوعاً من الدخول.

حدث ما حدث؛ تحدث الرصاص فغرقت نورهان فى بركة  من الدماء، نقلت على أثرها إلى المستشفى لتتاكد وفاتها ومنها إلى مشرحة زينهم على ذمة الطب الشرعى تمهيدًا للتصريح بالدفن، بينما فر الجانى من مسرح الجريمة.

وقبل أن تجف دماء الضحية فى قبرها ألقى فى وجه الجميع علامات استفهام ما زالت حائمة داخل الحرم الجامعى تبحث عن إجابات شافية:

* أولها: كيف تمكن هذا المجرم من الدخول بمسدسه غير المرخص أمام رجال الحرس وسار به فى أمان حتى وصل إلى مسرح الجريمة بكليه الآثار ليخرجه بثقة ويفرغ رصاصاته فى جوف ضحيته؟

* الثانية: كيف تمكن الجانى من الإفلات بسيارته وسط كثافة طلابية، منطلقا بسرعة جنونية لافتة للنظر، ولم يتطوع أحد بملاحقته بسيارة لإيقافه أو اعتراضه أو عند بوابات الأمن أثناء خروجه؟

* الثالثة: لماذا لم تستجب أدارة الجامعة لطلب والدها  بنقل الدكتورة نورهان من الآثار قبل مصرعها بعد أن تردد عليها أكثر من مرة مهددًا بقتلها، خاصة أن تقارير عمله تؤكد خلافاته منذ نقله من كلية الآثار إلى الطب البيطرى ثم الزراعة فانتهاء بالتربية النوعية، والجميع يشهد بسوء سلوكه، فما مبرر البقاء عليه؟

* الرابعة: وربما تكون الأهم، أين الوعى الدينى والرقابة الإسرية والتوجيه الثقافى والإعلامى لتصويب مسار هذه الأفكار الإجرامية وإرساء قواعد الاختلاف أو الاحتكام إلى الحوار فى اى شجار بدلًا من استخدام لغة الرصاص؟

إن ما حدث من إراقة دماء فى جامعة القاهرة قبل أيام  يضيف أعباء كبيرة على كاهل المراكز البحثية والمؤسسات الاجتماعية والجنائية، وكذلك خبراء علم النفس الاجتماعى بضرورة البحث عن جذور هذه الجرائم والوصول إلى سبل علاجها، سواء كانت دوافعها عاطفية أو إخلاقية أو اختلافًا فى الرأى، خاصة وأنها ليست الأولى، وبالقطع لن تكون الأخيرة. نسأل الرحمة لنورهان البريئة، والقصاص الإلهى لقاتلها الذى أطلق النار على نفسه لحظة سقوطه فى يد الشرطة بمطروح.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطب الشرعى

إقرأ أيضاً:

أمن أسيوط يكثف جهوده لكشف ملابسات حادث العثور على جثة طبيب بالترعة الإبراهيمية بحى شرق

تكثف وحدة مباحث قسم ثان أسيوط، جهودها لكشف ملابسات حادث العثور على جثة طبيب مقيم بقسم العظام بمستشفى أسيوط الجامعى بجامعة أسيوط 

 

وكانت قد تمكنت قوات الإنقاذ النهرى من العثور على طبيب مقيم بقسم العظام بمستشفى أسيوط الجامعى بجامعة أسيوط فى الترعة الإبراهيمية بحى شرق أسيوط 

 

وفى البداية تلقى اللواء وائل نصار مدير أسيوط اخطارا من اللواء محمد عزت مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط بالعثور على جثة طبيب مقيم بقسم العظام بمستشفى أسيوط الجامعى بجامعة أسيوط  فى الترعة الإبراهيمية بحى شرق أسيوط 

 

وعلى الفور انتقل إلى موقع الحادث ضباط المباحث وسيارة الإسعاف وقوات الإنقاذ النهرى وتبين من المعاينة والفحص أن الجثة المعثور عليها فى الترعة الإبراهيمية بحى شرق أسيوط لطبيب يدعى على سيد جلال طبيب مقيم بقسم العظام بمستشفى أسيوط الجامعى بجامعة أسيوط  

وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفي تحت تصرف النيابة العامة 

وتم تحرير محضر بالواقعة وجارى العرض على النيابة العامة  

 

 

مقالات مشابهة

  • عون: إسرائيل استخدمت دماء الأبرياء صندوق بريد رسالة لأميركا
  • تقرير دولي: ليبيا تغرق في الرصاص.. وخصوم الككلي يحتفلون بسقوطه
  • نورهان منصور لـ الفجر: مهم أننا نسلط الضوء على عيوب الإنترنت.. وأتمنى مناقشة قضية العلاقات في السينما
  • تفاصيل لقاء رئيس جامعة أسيوط مع الأطباء بمستشفى الإصابات الجامعى اليوم
  • دماء على الأسفلت.. تحقيقات موسعة في مصرع 3 أشخاص جراء حادث طريق الواحات الصحراوي
  • أمن أسيوط يكثف جهوده لكشف ملابسات حادث العثور على جثة طبيب بالترعة الإبراهيمية بحى شرق
  • دماء على الأسفلت.. مصرع شخصين بحادث مرورع في القاهرة
  • لليوم الثالث .. اسرائيل تواصل تسفك دماء الأبرياء بمراكز المساعدات
  • نيران فرن بلدى تنهى حياة سيدتين في قرية أولاد عمرو بقنا
  • 14 يونيو.. نظر الدعوى المطالبة بوقف إعدام نورهان خليل «المتهمة بقتل والدتها»