قطاع التصنيع بمنطقة اليورو لا يزال غارقًا في ركود عميق
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
لا يزال نشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو غارقاً في ركود عميق وواسع النطاق الشهر الماضي، وفقاً لمسح أظهر أن الطلب استمر في الانكماش بوتيرة نادراً ما تم تسجيلها منذ جمع البيانات لأول مرة في عام 1997.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي النهائي الصادر عن بنك هامبورغ التجاري "HCOB" في منطقة اليورو، والذي أعدته ستاندرد آند بورز غلوبال، إلى 43.
القراءة الأقل من 50 تشير إلى انكماش في النشاط التصنيعي وهي الحد الفاصل بين النمو والانكماش.
والأهم من ذلك، أن هذا يمثل الشهر الخامس عشر على التوالي الذي يسجل فيه المؤشر الرئيسي منطقة أقل من 50.0، مما يشير إلى تدهور مستمر في صحة قطاع التصنيع في منطقة اليورو.
وانخفض مؤشر يقيس الإنتاج، والذي يغذي مؤشر مديري المشتريات المركب المقرر صدوره الأربعاء ويُنظر إليه على أنه مقياس جيد للصحة الاقتصادية، إلى 43.1 من 43.4 نقطة.
وقال كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري، سايروس دي لا روبيا: "كان مؤشر مديري المشتريات للإنتاج أقل بكثير من 50 خلال الربع الثالث بأكمله، لذلك نحن على يقين من أن الركود في التصنيع استمر خلال هذه الفترة"، مضيفا: "وفي السباق نحو القاع، تتصدر فرنسا وألمانيا الطريق في مؤشرات مديري المشتريات لشهر سبتمبر. وفي الوقت نفسه، تتقدم إسبانيا وإيطاليا بشكل أقل خطورة إلى حد ما".
وارتفع مؤشر الطلبيات الجديدة الشهر الماضي إلى 39.2 من 39.0 نقطة في أغسطس، لكنه ظل دون مستوى التعادل.
وأوضح دي لا روبيا من HCOB، أن هذا الانخفاض في الطلب جاء على الرغم من انخفاض متوسط الأسعار لمدة ثلاثة أشهر التي تفرضها المصانع بشكل أسرع من أي وقت في تاريخ المسح بخلاف فترة الركود الكبير في 2008-2009.
وربما يرحب صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي - الذين فشلوا حتى الآن في إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف - بالأخبار المتعلقة بانخفاض الأسعار.
وكانت المفوضية الأوروبية قد خفضت توقعاتها لنمو اقتصاد منطقة اليورو إلى 0.8 بالمئة خلال العام الجاري، هبوطا من التقديرات السابقة عند 1.1 بالمئة، وسط ضعف يبديه الاقتصاد الألماني، أكبر اقتصادات أوروبا.
وفي الشهر الماضي رفع المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي للمرة العاشرة على التوالي، لكن من المرجح أن يظلوا في مرحلة التشديد حتى يوليو على الأقل من العام المقبل، وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مؤشر مديري المشتريات التصنيع منطقة اليورو انكماش التصنيع الإنتاج الركود المركزي الأوروبي التضخم الأسعار المفوضية الأوروبية الاقتصاد الألماني الفائدة منطقة اليورو قطاع التصنيع مؤشر مديري المشتريات التصنيع منطقة اليورو انكماش التصنيع الإنتاج الركود المركزي الأوروبي التضخم الأسعار المفوضية الأوروبية الاقتصاد الألماني الفائدة اقتصاد عالمي مدیری المشتریات منطقة الیورو
إقرأ أيضاً:
وزارة الاتصالات تحتفي بابتكارات الشباب في التصنيع الرقمي
احتفت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بابتكارات الشباب في التصنيع الرقمي من خلال معرض ختامي لمخرجات هاكاثون المصباح البارامتري الذي تم تنظيمه عبر مبادرتها "ستوديو5"، وذلك في إطار جهود الوزارة لدعم الكفاءات الشابة وتعزيز ثقافة التصنيع الرقمي في بيئة تفاعلية تربط التصميم بالتكنولوجيا.
وضم المعرض ستة مشاريع تم تطويرها بالكامل من قبل طلاب جامعيين باستخدام تقنيات التصميم البارامتري والطباعة ثلاثية الأبعاد، ودمج إنترنت الأشياء للتحكم بالإضاءة، حيث أتيحت للزوار فرصة التفاعل مع النماذج من خلال التحكم المباشر بدرجات الإضاءة والألوان وحرارة المصباح، ما أضفى بعدا عمليا يعكس الإمكانيات الواسعة لتكامل التكنولوجيا والتصميم في الحياة اليومية.
ويعد المعرض تتويجا لمخرجات هاكاثون المصباح البارامتري، الذي نظمه "ستوديو 5" في إبريل الماضي بمشاركة 14 طالبا وطالبة من تخصصات جامعية متنوعة، تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاما، حيث خضع المشاركون لتدريب مكثف وموجه شمل مجالات التصميم الرقمي، وتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتطبيقات إنترنت الأشياء، بإشراف فريق "ستوديو 5" المختص في التكنولوجيا والهندسة والتصنيع الرقمي.
ومكن هذا التدريب العملي الطلبة من تطوير مفاهيم مبتكرة لمصابيح ذكية بتصاميم بارامترية تجمع بين الجمال البصري والتقنية المتقدمة، مع التركيز على عناصر الاستدامة وكفاءة الطاقة.
وقالت السيدة نوف عبدالعزيز الحداد رئيس قسم الكفاءات الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومدير مشروع "ستوديو 5"، في تصريحات بالمناسبة، "إن المعرض يجسد تجربة تعليمية مبتكرة هدفت إلى تقريب مفاهيم مثل التصنيع الرقمي وإنترنت الأشياء من الشباب والمجتمع، من خلال نماذج واقعية توضح كيف يمكن للتكنولوجيا أن تدمج في تفاصيل التصميم الحديث"، مبينة أن المعرض جاء امتدادا لرؤية "ستوديو 5" الهادفة إلى تعزيز وعي المجتمع بالتقنيات الحديثة، وتمكين الطلبة من اكتساب مهارات تطبيقية قد لا تتوفر في بيئتهم التعليمية التقليدية.
يشار إلى أن المعرض أقيم على مدى خمسة أيام تحت عنوان "اس تي لايت" STLight وذلك بالتعاون مع مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في مجالات التصميم والأزياء والتكنولوجيا والمنصة التعليمية التابعة لاستوديو التصميم القطري-الإيطالي.