قراءة في كتاب التلاحم الإبداعي في الحركة الثقافية الفلسطينية للباحث فضيل حلمي عبد الله في ثقافي أبو رمانة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
دمشق-سانا
أقام المركز الثقافي في أبو رمانة ندوة حول قراءة في كتاب (التلاحم الإبداعي في الحركة الثقافية الفلسطينية) للباحث فضيل حلمي عبد الله، تركزت على الحضور النضالي والفكر المقاوم الفلسطيني على الساحة الثقافية بمشاركة أدباء وباحثين.
بدورها، قالت الإعلامية الأديبة لبنى مرتضى التي أدارت الندوة: إن مشوار المقاومة طويل وعالمه مترامي الأطراف، ولكن لا تتأتى ثماره إلا بثورة الفكر والمعنى، مبينة أن الخطاب الأوحد هو التحام بين النسيج الأدبي والواقع، وهذا الرهان الذي عول عليه فضيل في كتابه الذي ربط بين مجالات حالة الابتكار والإبداع، وما هو موجود على أرض الواقع وليس الخيال المرسوم.
على حين، سلط الباحث الأديب بكور العاروب الضوء على معاني المقاومة ودورها الإنساني في حماية الأرض والكرامة والسبل التي يجب اتباعها للكتابة عنها؛ نظراً لاتساع مجالاتها وأهمية التعامل المنهجي والتوثيقي في أي تعاط ثقافي أو إعلامي في مجال من مجالاتها.
ووفق ما ورد في الكتاب، أشار العاروب إلى أن الكاتب المناضل عندما يكتب تغلب عليه الحالة الوجدانية في عكس ما يتلقاه، مبيناً أن البحث قدم قراءة في عدد من المواضيع بشكل منهجي دقيق، ولا سيما في مجال مواجهة التطبيع.
وأوضح الباحث الأديب كرم فوزي الجباعي أن الكتاب يحتوي على دراسات عديدة تناقش العلاقة الجدلية ما بين الإنسان والواقع، مشيراً إلى أن الثقافة هي سلوك إنساني وحضاري، وأن المؤلف أخذ من الشعر العربي عنواناً لمرحلة التحرر الإبداعي، وطرح أيضاً معطيات ما قبل الحداثة وما بعدها في الشعر والأدب.
وتضمن الكتاب حسب الجباعي دراسة تتعلق بالحياة الثقافية في سورية وفلسطين جاءت بنظرة تحليلية إيجابية في أزمة الصراع الفكري وتداعياته في أعقاب أزمة الهوية الفلسطينية التي تشكل الإرث الثقافي والموروث الثقافي ما بين الأرض والإنسان والنكبة وذاكرة الانتماء.
مؤلف الكتاب الباحث الأديب فضيل حلمي عبد الله بين أنه وردت فيه عدد من الدراسات التي خص بها القضية الفلسطينية، ومنها أدب السجون وما يمثله من الأدب الفلسطيني المقاوم الذي هزم الفكر الإرهابي وانتصر عليه والذي يمثله الكيان الصهيوني.
ولفت الباحث عبد الله إلى أن الكتاب تضمن أيضاً تاريخ المسرح الفلسطيني وأشكاله السمعية والبصرية والتأملية، إضافة إلى الحياة الثقافية وأزمة الصراع الفكري على كل الأصعدة، وخاصة في أعقاب أزمة الهوية الفلسطينية.
ورأى رئيس المركز الثقافي في أبو رمانة عمار بقلة أن الأدب المقاوم لا بد من أن يكون واقعاً ليعكس للمحتل ومن يسانده تقدير المجتمع العربي للمقاومة ورغبته بالتحرير.
وفي تصريح لـ سانا قالت مديرة الثقافة نعيمة سليمان: إن القضية الفلسطينية هي في قلب كل عربي أصيل، وبالتالي أمر طبيعي أن تكون في البحوث والأدب بكل أشكاله فلا بد من الاهتمام باستمرار هذه الظواهر الثقافية نظراً لدورها المهم.
وشاركت فرقة صدى فلسطين بأغان وطنية مقاومة.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: عبد الله
إقرأ أيضاً:
أحمد كريمة يحذر من قراءة الفنجان .. ومفاجأة بشأن الكوتشينة
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن الكل يعلم أنه لا يجوز الذهاب لدجال أو لـ عراف، لآن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، واضحًا" من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد".
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال حواره ببرنامج "علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن سيدنا رسول حذر من السير وراء الدجالين، ونجد البعض في هذا الزمان يسيرون خلفهم لمعرفة الغيب.
ولفت إلى أن" قراءة الفنجان، والكوتشينة، والودع، جميعهم حرام شرعا، على الرغم من تواجدهم في الأرياف وجميع المناطق، ولذلك على هؤلاء الأشخاص العودة لله.
وفي سياق آخر قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن كل الأشياء تتم بأمر الله، ولا يستطيع أحد أن يعلم الغيب، وأنه في الفقه الإسلامي، نجد في باب أحكام باب الردة، أن التنجيم الاستدلالي فيها، والردة تعني" ترك الإسلام بعد الدخول فيه بالقول أو الفعل الذي هو كفر سواء صدر عن اعتقاد أو عناد أو استهزاء".
وأوضح أن الشخص الذي يتوقع والذي يؤمن بالتوقعات المستقبلية يكون مخالف للشريعة، وأن الله قال في كتابه الكريم،" إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال حواره ببرنامج " علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن الله لا يظهر على غيبه أحد، ولذلك نحذر المواطنين من الوقوع فريسة للدجالين والنصابين.