المغرب.. تفسيرات لأسباب ظهور حفرة عملاقة بمحيط مدينة الجديد بعد “زلزال الحوز”
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
المغرب – أثار ظهور حفرة بمنطقة سيدي ولاد فرج بمحيط مدينة الجديدة بالمغرب، الخوف والذعر في نفوس السكان، وسط أنباء عديدة حول إمكانية “تسبب زلزال الحوز في ظهورها”.
هذا وظهرت هذه الحفرة العملاقة بعرض يصل إلى 20 مترا، وعمق قدره 60 مترا، ما جعل السلطات تطوق المكان خوفا من حدوث إصابات في صفوف السكان.
في حين أن التخوف من حصول زلزال جديد، يأتي بسبب ظهور حفرة أخرى بعرض 1.
كما أنه عقب زلزال تركيا المدمر، كانت قد ظهرت حفر عملاقة، أهمها تلك الموجودة في مدينة “قونيا” التركية، بعمق يصل إلى 12 مترا، وعرض يفوق 30 مترا، غير أن السلطات فسرت الأمر بـ”احتمال تأثير هزات الزلزال على سطح الحفرة التي كانت متواجدة من قبل”.
من جهته، فسر أستاذ الجيولوجيا بجامعة عبد المالك السعدي، توفيق المرابط، هذه الحالة، وقال في تصريحات لصحيفة “هسبريس”: “ما يظهر في الصور هو أن أرض المنطقة التي توجد بها الحفرة تعرف بوجود بنية كلسية هناك، حيث تحدث بشكل طبيعي مجموعة من الحفر وحتى الوديان”.
وتابع المرابط موضحا: “المناطق ذات التربة الكلسية تحدث فيها بشكل عادي حفر عملاقة قد تتعدى مئات الأمتار، كما أن احتمال تسبب زلزال الحوز في ظهور هذه الحفرة يبقى حاضرا، لكن بشكل ضعيف، بسبب البعد الجغرافي”.
وأضاف: “وجود ربط بين الزلزال وهذه الحفرة أمر صعب، لكنه من المعروف أن الهزات الزلزالية يكون لها تأثير على المناطق الأرضية التي تكون بنيتها ضعيفة، إذ يمكن أن تتسبب في انهيارات بها”.
وعن احتمال دور الزلزال في ظهور الحفرة هو أن الأخيرة، علق أستاذ الجيولوجيا قائلا: “كانت بالطبع موجودة من قبل داخل الأرض، لكن ليس بشكل ظاهر للعيان، ومع الهزات التي حدثت وقع سطحها لتصبح مرئية”.
هذا ورأى الخبير والباحث في علوم الطبقات الأرضية والرسوبيات بدر الصفراوي أن “مثل هاته الحفر توجد بمناطق كلسية، إذ مع هطول المطر الذي يلتقي مع غاز ثنائي الكربون بالهواء يصبح بذلك حمضيا، فيلتهم الطبقات الكلسية”.
وأردف موضحا لصحيفة “هسبريس”: “عملية الالتهام هاته التي تحدث على مدى ملايين السنين، فتنشأ فجوات داخل الأرض، ومع الزلزال الذي وقع بالمغرب ضعف سطح الحفرة جراء الهزات، ثم بعدها سقط، ومع سقوطه يظهر لنا ما نراه في سيدي ولاد فرج اليوم”، لافتا إلى أن “منطقة الجديدة معروفة ببنيتها الكلسية التي تكونت من الحقبة الطباشيرية، ومع المطر الذي يصبح حمضيا تتكون الفجوات داخل أرضية هاته المنطقة”.
وأشار إلى أن “الزلزال عامل ثانوي في ظهور حفرة سيدي ولاد فرج”، مبينا بذلك أن “علم الجيولوجيا يستطيع تحديد ما إذا كانت أي منطقة من خلال عملية مسحها تحتوي على فجوات، وهذا يمكن أن يطرح على أي شخص يريد بناء منزله حتى يتفادى سقوطه”.
المصدر: “هسبريس”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: زلزال الحوز ظهور حفرة فی ظهور
إقرأ أيضاً:
زلزال يضرب سواحل شمال اليابان بعد أيام من هزة قوية
صراحة نيوز- ضرب زلزال بقوة 6.7 درجة قبالة سواحل شمال اليابان، الجمعة، وفق ما أفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، بعد أيام فقط من هزة بلغت قوتها 7.5 درجة وأدت إلى إصابة 50 شخصاً على الأقل.
وحذرت الوكالة من احتمال حدوث موجات تسونامي تصل إلى متر واحد على سواحل شمال المحيط الهادئ، قبل أن تُعلن لاحقاً إلغاء التحذير. وتم تسجيل أمواج بطول 20 سنتيمتراً حتى الآن في كل من بلدة إيريمو في جزيرة هوكايدو الشمالية ومنطقة أوموري.
وأكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية “NHK” عدم حدوث أي تغييرات في الموانئ بالمنطقة. كما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال وقع على بعد 130 كيلومتراً من مدينة كوجي في جزيرة هونشو.
وأشارت “NHK” إلى أن مستوى الاهتزاز كان أقل حدة من الزلزال الذي وقع الاثنين الماضي، والذي تسبب بتدمير طرق وتحطم نوافذ وموجات تسونامي بلغ ارتفاعها 70 سنتيمتراً.
وأعلنت هيئة الطاقة النووية اليابانية أنه لا توجد أي مؤشرات على خلل في المنشآت النووية بالمنطقة.
وكانت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية قد أصدرت الثلاثاء تحذيراً نادراً لجزيرتي هونشو وهوكايدو من احتمال وقوع هزة جديدة خلال أسبوع، قد تكون أقوى من تلك التي ضربت المنطقة مساء الاثنين.
ولا تزال اليابان تحتفظ بذكرى الزلزال الهائل بقوة 9.0 درجة الذي وقع تحت سطح البحر عام 2011 وتسبب بتسونامي أسفر عن نحو 18,500 قتيل أو مفقود. وتعتبر اليابان من بين أكثر بلدان العالم نشاطاً زلزالياً، إذ تقع على أربع صفائح تكتونية رئيسية على طول الطرف الغربي لـ”حزام النار”، وتشهد نحو 1,500 هزة سنوياً، معظمها خفيف، بينما تختلف أضرارها حسب الموقع والعمق.