مباراة كرة قدم تفتح صراعا جديدا بين السعودية وإيران
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قرر اتحاد جدة السعودي عدم خوض مواجهة سباهان أصفهان الإيراني، ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال اَسيا لهذا الموسم 2023/2024.
واعترض الجهاز الإداري للعميد على تواجد تمثال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في مدخل ملعب المباراة، مما أدى إلى انسحاب الفريق السعودي.
وقرر الاتحاد الاَسيوي لكرة القدم إلغاء المباراة، حيث أعلن عن أن السبب وراء إلغاء مواجهة اتحاد جدة أمام سباهان ظروف غير متوقعة.
من هو قاسم سليماني صاحب تمثال مباراة اتحاد جدة وسباهانيعد قاسم سليماني، الذي بلغ 62 عاما قبل وفاته، أحد اللواءات في الحرس الثوري الإيراني، مما جعله أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين.
وتعرض سليماني للاغتيال على يد القوات الأمريكية قرب مطار بغداد بالعراق في يناير 2020، بعد دخوله في العديد من العمليات الأرهابية التي استهدفت عدد من القادة في وزارة الدفاع الأمريكية.
تمثال قاسم سليماني يُشعل صراع سعودي إيراني جديدتسود حالة من التوتر حول العلاقات السعودية الإيرانية خلال السنوات الماضية، لكن بدأت تهدأ خلال الفترة الماضية، بعدما استقرت الأوضاع بين البلدين.
وأشعل تمثال قاسم سليماني صراعًا سعوديًا إيرانيًا جديدًا، بعد إصرار إدارة ملعب ناجاشا الإيراني، والذي كان مقررًا لعب مباراة الاتحاد وسباهان عليه، على تواجد تمثال قاسم سليماني، والذي كان يكن عداء شديد للعرب والممكلة العربية السعودية.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أتفق مع نظيره الإيراني في 2016، على العودة للعب مباريات الأندية على أراضي البلدين في دوري أبطال اَسيا، بعدما كانت تُقام على ملاعب محايدة قبل ذلك.
ترتيب مجموعة اتحاد جدة وسباهانحقق الاتحاد الفوز على أولماليك في الجولة الأولة بنتيجة 3-0، بينما تعادل القوة الجوية وسباهان بهدفين لكل فريق، بينما فاز القوة الجوية على أولماليك بنتيجة 2-1 في الجولة الثانية، ليتصدر المجموعة مؤقتا بانتظار نتيجة مباراة الاتحاد وسباهان.
ويحتل القوة الجوية صدارة ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، بينما يأتي اتحاد جدة في الوصافة بثلاث نقاط، وسباهان الإيراني ثالث الترتيب بنقطة واحدة، فيما يأتي أولماليك متزيل الترتيب بدون رصيد من النقاط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اتحاد جدة اتحاد جدة السعودى سباهان أصفهان الإيراني قاسم سلیمانی اتحاد جدة
إقرأ أيضاً:
السعودية وإيران تؤكدان التزامهما بمسار بكين 2023
طهران- جددت السعودية وإيران التزامهما بتنفيذ جميع بنود اتفاق بكين الموقع عام 2023، وذلك بمناسبة انعقاد الاجتماع الثالث للجنة المشتركة السعودية الإيرانية الصينية في طهران، اليوم الثلاثاء.
وشارك في الاجتماع، الذي انعقد في مبنى وزارة الخارجية الإيرانية، كل من مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، ووليد الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي، ومياو دي يو نائب وزير الخارجية الصيني.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد رحبت الدول الثلاث "بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية الإيرانية وما يتيحه من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على جميع المستويات والأصعدة".
وأشار المشاركون إلى أهمية اللقاءات بين كبار المسؤولين في السعودية وإيران "خاصة في ظل التوترات والتصعيد الراهن في المنطقة الذي يهدد أمنها وأمن العالم".
كما جاء في بيان الاجتماع الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن البلدين جددا "تمسكهما بتنفيذ كافة بنود اتفاق بكين الموقع عام 2023، والعمل على تعزيز علاقات حسن الجوار، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما يشمل احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
أبرز ملامح الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين الذي عُقد اليوم في طهران:
•الجانبان السعودي والإيراني أكدا التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين ببنوده كافة.
•استمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق… pic.twitter.com/WPBnRmEt9M
— أخبار السعودية (@SaudiNews50) December 9, 2025
دعم صينيوأكد البيان ذاته استعداد الصين للاستمرار في دعم الخطوات المتبادلة بين طهران والرياض، وتشجيع تطوير العلاقات بينهما في مختلف المجالات، في موقف يعكس إصرارها على ترسيخ دورها كوسيط وضامن للمسار السياسي الذي أعاد العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة.
إعلانكما أشار إلى تطور التعاون القنصلي بين الرياض وطهران، والذي أسهم في تيسير حج 85 ألف إيراني، وإيفاد أكثر من 210 آلاف معتمر إلى المملكة خلال عام 2025، معتبرا ذلك خطوة عملية في مسار تطبيع العلاقات.
وأعربت الدول الثلاث عن ارتياحها لتزايد وتيرة التواصل بين المؤسسات البحثية والتعليمية والإعلامية والثقافية في السعودية وإيران، ورغبتها في توسيع هذا التعاون ليشمل مجالات اقتصادية وسياسية أوسع.
وفي ما يتعلق بالملفات الإقليمية، دعا البيان إلى وقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين ولبنان وسوريا، وأدان أي تجاوز يمس سيادة إيران، في إشارة إلى الهجمات التي تعرضت لها خلال الأشهر الماضية. وقدّرت طهران -في البيان نفسه- المواقف المعلنة للسعودية والصين بشأن تلك الاعتداءات.
تعريف جيوسياسيكما أكد الاجتماع الثلاثي دعمه لحل سياسي شامل في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، مشددا على أهمية الحوار والتعاون بين دول المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية.
ويأتي انعقاد الاجتماع في ظل سياق إقليمي معقد وتوترات متصاعدة في البحر الأحمر والخليج، ما يمنحه وزنا سياسيا إضافيا. كما يُعد مؤشرا على استمرار المسار الذي أطلقته بكين عام 2023، والذي أدى إلى استئناف العلاقات بين إيران والسعودية بعد 7 سنوات من القطيعة.
ويرى مراقبون أن هذا البيان الأخير يحمل رسائل واضحة بشأن تعميق الثقة بين طهران والرياض، وتثبيت دور الصين كوسيط إستراتيجي قادر على التأثير في توازنات المنطقة، إضافة إلى توسيع مساحة التوافق في ملفات حساسة، أبرزها اليمن والتوترات التي تثيرها الهجمات الإسرائيلية في المنطقة.
وقال أستاذ العلوم السياسية برهام بور رمضان للجزيرة نت إن البيان الصادر عن اللقاء الثلاثي "يُظهر بوضوح أن المنطقة تتجه نحو إعادة تعريف جيوسياسية للعلاقات بين إيران والسعودية، مع بروز دور صيني واسع يسعى إلى تحويل العلاقة بين البلدين من تنافس صِدامي إلى آخر قائم على التفاعل والتعاون".
ويرى بور رمضان أن استعداد بكين لمواصلة دعم التقارب بين طهران والرياض ينبع من سياسات التحديث الصينية وحاجتها المتزايدة إلى الطاقة، فضلا عن رغبتها في تعزيز التعددية الإقليمية التي تمكنها من موازنة النفوذ الأميركي في غرب آسيا.
ويضيف أن تركيز البيان على احترام مبادئ حسن الجوار وخفض التوتر يعكس دخول البلدين في مرحلة تطبيع الدبلوماسية الإقليمية بعد سنوات من المواجهة، معتبرا أن "هذه المرحلة ربما تشكل بداية نهاية الصراع العلني بينهما".
وأوضح أن التقدم في الخدمات القنصلية والتبادل الشعبي، بما في ذلك إرسال 85 ألف حاج و210 آلاف معتمر إيراني في عام 2025، يكشف أن الدبلوماسية الشعبية أصبحت محركا أساسيا في إعادة بناء الثقة بين الطرفين، وأن العلاقات بين المجتمعين تتفوق الآن على العلاقات الرسمية.
وقال بور رمضان إن تناول البيان لملفات مثل اليمن وفلسطين وسوريا والجزر الثلاث "يوضح أن البلدين يسعيان إلى إدارة خلافاتهما الإقليمية بطريقة لا تسمح بتوسيع نفوذ القوى فوق الإقليمية، مما قد يفتح الباب -إذا استمرت الدينامية الحالية- أمام تشكل نظام إقليمي جديد أكثر استقلالية وتوازنا".
إعلان