الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: الجوع يهدد حياة الآلاف من مواطني جنوب السودان العائدين هرباً من الحرب
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
حذّرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن مئات آلاف اللاجئين من جنوب السودان العائدين إلى بلدهم هرباً من الحرب في السودان يواجهون "الجوع الطارئ" مع بقاء 90 في المئة من الأسر لأيام بدون وجبات.
وأجبرت الحرب التي اندلعت بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو قرابة 300 ألف مواطن من جنوب السودان على العودة إلى ديارهم في الأشهر الخمسة الماضية، بحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وأثرت الأزمة خصوصاً على الصغار مع معاناة 20 في المئة من الأطفال دون سن الخامسة سوء التغذية.
وقالت ماري-إيلين مكغرورتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جوبا "نرى عائلات تنتقل من كارثة إلى أخرى أثناء فرارها من الخطر في السودان لتجد اليأس في جنوب السودان".
فرار جماعي من بلدة وسط السودان إثر تعرضها لهجوم من الدعم السريعومنذ اندلاع المعارك في السودان، قُتل حوالى 7500 شخص، وفق إحصاء لمنظمة أكلد غير الحكومية.
وفشلت اتفاقات الهدنة المتعددة في إنهاء العنف الذي دفع عشرات الآلاف إلى الفرار عبر حدود السودان وأثار مخاوف من حدوث أزمة إنسانية تجتاح المنطقة الأوسع.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن مواطني جنوب السودان الذين يشكّلون تقريبا جميع اللاجئين الذين يصلون إلى بلدهم "يعودون إلى دولة تواجه أصلا حاجات إنسانية غير مسبوقة".
وأضاف "الأشخاص الذين يصلون اليوم هم في ظروف أخطر من ظروف العائلات التي فرت في الأسابيع الأولى من الصراع".
وأشارت المنظمة إلى أن الأمطار الغزيرة التي ألحقت أضراراً بالمخيمات المزدحمة والمعابر الحدودية أدت إلى تدهور الظروف المعيشية وتفاقم انتشار الأمراض.
نقابة الأطباء في السودان: ارتفاع كارثي لحالات حمى الضنك في ولاية القضارفشاهد: الحرب في السودان تهدد موسم حصاد البلحفرار جماعي من بلدة وسط السودان إثر تعرضها لهجوم من الدعم السريعفي العام 2011 أصبح جنوب السودان الدولة الأحدث عهداً في العالم باستقلاله عن السودان، لكن البلاد غارقة مذّاك في أزمات كبرى بما فيها حرب أهلية استمرت خمس سنوات أوقعت حوالى 400 ألف قتيل إلى أن وقّع اتفاق سلام في العام 2018.
وما زالت البلاد التي تضم أكثر من 60 مجموعة إتنية و12 مليون نسمة تواجه أعمال عنف مميتة وكوارث طبيعية واقتتالاً سياسياً.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نوبل الفيزياء للفرنسي بيار أغوستيني والنمساوي المجري فيرينس كراوس والفرنسية السويدية آن لويلييه استئناف المناورات البحرية السنوية بين الفلبين والولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي في خطوة قد تُغضب موسكو: برلمان أرمينيا يصوت لصالح الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية جمهورية السودان جنوب السودان حرب أهلية الأمم المتحدة نزاع مسلح فقرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: جمهورية السودان جنوب السودان حرب أهلية الأمم المتحدة نزاع مسلح فقر فرنسا تغير المناخ أسلحة كوارث طبيعية النيجر روسيا أوكرانيا إسرائيل نزاع مسلح تاريخ فرنسا تغير المناخ أسلحة كوارث طبيعية النيجر روسيا جنوب السودان یعرض الآن Next فی السودان الحرب فی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الجميع جوعى في غزة والأطفال الأكثر معاناة
غزة (الاتحاد)
قالت الأمم المتحدة إن جميع سكان قطاع غزة من الجوعى، وإن الأطفال هم الأكثر معاناة، مشددةً على عدم قبول استخدام الجوع «سلاح حرب»، ومشيرةً إلى أن فتح المعابر كافة هو السبيل الوحيد لتجنّب حدة المجاعة، جاء ذلك فيما تواصل تسجيل العديد من حالات الوفاة جراء الجوع وسوء التغذية خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وتوفي 14 فلسطينياً في غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء التجويع، ما رفع إجمالي وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 147 منذ بدء الحرب. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس: «سجلت مستشفيات قطاع غزة 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفلان أنهكهما الجوع»، مشيرةً إلى أنه بذلك يرتفع إجمالي عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 147 بينهم 88 طفلاً.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أمس، أن كل الفلسطينيين في قطاع غزة جوعى، لكن الأطفال هم الأكثر معاناة.
وقالت «اليونيسف»، عبر منصة «إكس»: «الجميع جوعى في غزة، لكن الأطفال هم الأكثر معاناة، وحتى 25 يوليو الجاري، أفادت التقارير بوفاة 83 طفلاً بسبب سوء التغذية».
وأضافت أنه «بدلاً من الذهاب إلى المدرسة، يُخاطر الأولاد والبنات بحياتهم أملاً في الحصول على بعض الطعام».
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس: إن فتح جميع المعابر وإغراق غزة بالمساعدة، هو السبيل الوحيد لتجنّب المزيد من تعميق المجاعة بين سكان القطاع.
وقالت «الأونروا»: إن «المطلوب هو 500 إلى 600 شاحنة على الأقل من الأساسيات كل يوم».
وأضافت «نأمل أن يُسمح للأونروا أخيرًا بجلب آلاف الشاحنات المحمّلة بالغذاء والأدوية ولوازم النظافة الصحية المتواجدة حاليًا في الأردن ومصر، وتنتظر الضوء الأخضر».
وتابعت: «وفقًا لآخر بياناتنا، فإن واحدًا من كل 5 أطفال يعانون من سوء التغذية في مدينة غزة، حيث تفيد التقارير بأن المزيد من الأطفال ماتوا بسبب الجوع، مما رفع عددهم إلى أكثر من 100 شخص».
وأكدت أن فرقها جاهزة وأن «الأونروا» لديها أكثر من 10 آلاف موظف في غزة، قائلة: «عندما تدخل المساعدات، سيمنحونها مباشرة وبكرامة وأمان للمجتمعات التي نخدمها، ولدينا الوصول والدراية داخل مجتمعات غزة».
وفي السياق، أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أنه ينبغي عدم استخدام الجوع بتاتاً «سلاح حرب».
وقال غوتيريش، في مداخلة عبر الفيديو خلال مؤتمر الأمم المتحدة، المعني بالنظم الغذائية في إثيوبيا: إن «النزاعات تستمرّ في نشر الجوع في غزة وغيرها، والجوع يغذّي انعدام الاستقرار ويقوّض السلام، ينبغي ألا نقبل بتاتاً باستخدام الجوع سلاح حرب».