بالصور: اشتية: القيادة الفلسطينية تبذل كافة الجهود من أجل طي الانقسام
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ، اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر 2023، أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، تبذل كافة الجهود من أجل طي فصل الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية، في الطريق نحو إنهاء الاحتلال.
جاء ذلك في كلمته خلال الاحتفال بيوم الوحدة الألماني، ب رام الله ، بحضور ممثل ألمانيا لدى فلسطين أوليفر أوفتشا، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية وسفراء وقناصل وممثلي الدول المعتمدة لدى فلسطين.
وقال اشتية إن "من يؤمن بحل الدولتين عليه الاعتراف بدولة فلسطين، ونأمل من ألمانيا أحد حماة حقوق الإنسان، ولمناسبة الاحتفال بيوم الوحدة الألماني، أن تعترف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس ، وأن تقدم مطالعة في محكمة العدل الدولية حول ماهية الاحتلال واعتباره غير شرعي وغير قانوني، ووضع عقوبات على منتجات المستوطنات ومقاطعتها".
ودعا اشتية ألمانيا والدول الصديقة كافة للضغط على إسرائيل للسماح بعقد الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، مشيرا الى أنه من غير المعقول أن تعقد إسرائيل 5 انتخابات في آخر 4 أعوام وأن تحرمنا من حقنا بذلك.
ونقل رئيس الوزراء التحيات والتهنئة باسم الرئيس محمود عباس لقيادة ألمانيا والشعب الألماني لمناسبة اليوم الوطني "يوم الوحدة الألماني".
وأضاف: "نحن لا ننسى إرادة وشجاعة الشعب الألماني في تدمير وإزالة الجدار والحواجز في برلين، فالإرادة السياسية للشعب غير قابلة للهزيمة التي وضعت نهاية لتقسيم ألمانيا، ووضعت ألمانيا كقصة نجاح من أوائل الدول المتقدمة".
وقال: "تواجد مقر الرئاسة والحكومة ومؤسساتها في مدينة رام الله بشكل مؤقت في الطريق نحو عاصمتنا القدس، والجدار حول القدس هو بشكل مؤقت، وبإرادة شعبنا سيزول الجدار مثلما أزيل جدار برلين، فالحواجز وضعت في الضفة الغربية وحصار وعزل قطاع غزة لفصل أبناء شعبنا عن بعضهم".
وأضاف: "حكومات الاحتلال المتعاقبة تمارس أبشع أشكال العقوبات والانتهاكات بحق شعبنا، حيث تستمر في احتجاز 140 جثمان شهيد في الثلاجات، وهناك أكثر من 5000 أسير في سجون الاحتلال، وتواجد أكثر من 750 ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير شرعي وغير قانوني، بما يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة".
وقال: "نحن ضحايا الاحتلال وأرضنا ضحية للاستيطان، فهذه الحكومة الإسرائيلية القائمة اليوم تعيد احتلال الضفة الغربية من خلال الاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وعمليات القتل والاعتقال واقتحامات الأماكن المقدسة والمسجد الأقصى، ورأينا رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفع خارطة فلسطين التاريخية على منصة الأمم المتحدة على أنها دولة إسرائيل، ما يدل على أنها حكومة لا تؤمن بحل الدولتين وتسعى فقط لتدميره".
وثمن اشتية الدعم الألماني المستمر لفلسطين ودعم حل الدولتين، حيث تعد ألمانيا أكبر داعم منفرد منذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ويغطي هذا الدعم كافة القطاعات في الأراضي الفلسطينية كافة، في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة.
وأضاف: "هناك الكثير ما يمكن أن نتعلمه ونستفيد من تجربة ألمانيا، فالوحدة والعدل والحرية لألمانيا ولفلسطين".
من جانبه، قال ممثل ألمانيا: "كانت ألمانيا ولا تزال شريكًا ثابتًا لأصدقائنا الفلسطينيين، ولا نزال ملتزمين بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وموحدة، وسنستمر في كوننا أحد شركاء التعاون الرئيسيين لدعم البنية التحتية، أو التنمية الاقتصادية، أو التدريب المهني، أو الحكم المحلي وبناء الأسس المؤسسية للدولة المستقبلية".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بالصور.. داخلية غزة تنتشر بمناطق انسحاب جيش الاحتلال
لم تمر ساعات على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة حتى كانت أجهزة وزارة الداخلية قد بدأت انتشارها في المناطق لنشر الأمن والبدء في أعمال إعادة الحياة للقطاع الفلسطيني.
وواصلت الأجهزة انتشارها اليوم السبت في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي ابتداء من أمس تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار، وأوضحت الصور الواردة من القطاع اليوم انتشارا واضحا في الطرق الرئيسية والأسواق الشعبية على وجه الخصوص.
وكالة الأناضول تحدثت مع أحد عناصر الأمن فأكد أن سرعة الانتشار "تهدف لإشعار الفلسطينيين بالأمن وأنه لا يوجد أحد فوق القانون".
وكانت وزارة الداخلية في غزة أعلنت أمس بدء انتشار أجهزتها الأمنية في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بمحافظات القطاع كافة، من أجل استعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي سعى الاحتلال لنشرها على مدار عامين.
ودعت الوزارة الفلسطينيين في بيان إلى "المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والابتعاد عن أية تصرفات قد تشكل خطرا على حياتهم، وإلى التعاون مع ضباط وعناصر الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية، والالتزام بالتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة في أجهزة الوزارة خلال الأيام القادمة".
واليوم أعلنت حكومة غزة عن إنجاز أكثر من 5 آلاف مهمة ميدانية وخدماتية وإنسانية خلال 24 ساعة ضمن خطة طوارئ لإعادة الحياة تدريجيا إلى القطاع الفلسطيني.
وحسب بيان للحكومة فقد شمل ذلك تنفيذ أكثر من 1200 مهمة طبية وصحية بينها إجراء عمليات جراحية، وإسعاف جرحى ومرضى، ومتابعة الجرحى والمرضى المزمنين، إضافة إلى 850 مهمة إنقاذ وإغاثة وأكثر من 900 مهمة خدمية نفذتها البلديات وسلطات المياه والكهرباء ونحو 700 مهمة إغاثية وإنسانية تضمنت توزيع طرود غذائية ومواد إيواء، وأكثر من 650 مهمة مجتمعية في مراكز الإيواء، وأكثر من 700 مهمة لوجستية وتنظيمية وإعلامية ذات العلاقة بوصول المساعدات وتوثيق النشاطات المختلفة".
إعلانولفت بيان حكومة غزة إلى أن الطواقم الحكومية تواصل عملها رغم مقتل أكثر من 8 آلاف من موظفيها على مدار عامين من الإبادة.
أولوياتوحسب ما ذكر متحدث باسم بلدية غزة للجزيرة فقد تم فتح بعض الشوارع الرئيسية في المدينة، مع إعطاء أولوية لتأمين المياه وجمع النفايات ومعالجة مشاكل الصرف الصحي.
بدوره، قال رئيس بلدية غزة يحيى السراج للجزيرة، إن الأولوية في الوقت الراهن هي الاستعداد لاستقبال العائدين من جنوب القطاع، موضحا أن الإمكانات تكاد تكون معدومة لتهيئة الطرق، ومؤكدا تواصل البلدية مع عدد من الجهات لتوفير المعدات اللازمة في أقرب وقت.