لماذا ساحرص على اعطاء اطفالي كل المطاعيم !!العلم في مقابل الأوهام
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
صراحة نيوز-د محمد حسان الذنيبات
١- المطاعيم من اعظم الانجازات الطبية التي عملت على حفظ الجنس البشري و حمت الانسان من الموت بالحمى و التهابات كثيرة قضت على أجيال كثيرة قبل ظهور المطاعيم. و كل الاكاذيب الزائفة التي تشاع حولها من قبل بعض المأزومين ليس لها سند علمي بل على العكس ثبت انها تزويرات و ان كان قد نفذ من العقوبة الكثير منهم إلا أننا نعرف بعض من تعرضوا الى ما يستحقونه من العقاب مقابل أكاذيبهم حين سحبت رخصهم و شهاداتهم الطبية و قد كتبت سابقا عن واحدة من اشهر الاكاذيب في تاريخ الطب حين اختلقها احد من سحبت شهاداتهم عن علاقة المطاعيم بمرض التوحد.
٢- لا ينبغي للعقلاء من الاباء و الأهالي أن يرخو اسماعهم لجهلة و مناكير غير معروف خلفيتهم العلمية في التشكيك في شيء تجمع عليه كل الأجسام و المؤسسات الطبية المرموقة في العالم و لا يشذ عنها أحد، و يستحيل تواطئها على مؤامرة كونية يتخيلها بشكل مرضي مثل هؤلاء.
٣- البرنامج الوطني للمطاعيم برنامج محترم و تراجع مفرداته و مكوناته بشكل دوري خيرة العقول الأردنية المتخصصة في مجال الأمراض المعدية و الوبائيات و اثاره في حماية أطفالنا من كثير من الأمراض المعدية التي تسبب الوفاة و الشلل لا ينكرها إلا جاهل.
٤- ضعف الرسالة الاعلامية لوزارة الصحة و الاحباط العام لدى الناس ليس مبررا لافتراض ان قرارات وزارة الصحة تأتي بشكل فردي و -ضمن مؤامرة- و في هذا اغفال لعشرات اللجان و الدوائر و الفروع داخل الوزارة و انتقاص من اعضائها و الذين يجتمعون بشكل ماراثوني لاصدار التوصيات الصحيحة بناء على ما يتوفر لديهم من التفاصيل و المعلومات الطبية و الاستشارات المختلفة من قبل المتخصصين كل في مجاله قبل اخذ القرار الذي يطبق.
٥- لدي ثقة كبيرة في عشرات من الزملاء من المتخصصين في الامراض المعدية و المطاعيم و الوبائيات و التحضيرات الدوائية ممن استمعت لرأيهم الداعم و المشجع و لذلك لن اتردد في الحرص على أن يحصل أطفالي على هذا المطعوم بعيدا عن تفاصيل و شبهات تستغل استخدام مصطلحات معينة لا تعني عموم الناس لتشكيكهم و بث الذعر في قلوبهم بطريقة لا تحترم العلم و لا تحترم العلماء و نخشى أن تكون اثار ذلك كارثية في ظهور أمراض اختفت من مجتمعاتنا منذ عقود لا سمح الله.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
هبة نيسان.. لماذا الآن؟
صراحة نيوز – بقلم / ماجد القرعان
استوقفني في خطابات النواب أثناء مناقشتهم الموازنة العامة لحكومة الدكتور جعفر حسان ما قاله النائب جمال قموة الذي ذكر الحكومة في كلمته بهبة نيسان والتي شهدتها المملكة في شهر نيسان من عام 1989 التي انطلقت من معان بالطفيلة ومن ثم إلى غالبية مناطق المملكة وكادت تأكل الأخضر واليابس وكان رئيس الحكومة آنذاك زيد الرفاعي لولا حكمة الملك الراحل الحسين بن طلال حيث بادر الى سرعة إطفاء نيرانها بإقالة الرفاعي وتكليف المرحوم باذن الله الأمير لاحقاً الشريف زيد بن شاكر بتشكيل حكومة جديدة .
بتقديري أن إشارة النائب قموة إلى تلك الأحداث والتي كادت أن تعصف بالبلاد لولا حكمة الملك الراحل هو نابع من موقف وطني في ضوء كم التراكمات جراء إدارة شؤون الدولة من قبل الحكومات المتعاقبة والذي أوصلنا الى الواقع الصعب الذي نعيشه اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
خطابات النواب ( الشعبوية) في غالبيتها بكونها لم تتضمن أفكاراً ومقترحات عملية وموضوعية للخروج من ازماتنا حملت صرخات عبرت عن الواقع الذي نعيشه والهدف ( إرضاء الشارع ) ليس كثر والدليل القاطع موافقة غالبية أصحاب الصرخات على إقرار الموازنة.
من غير الممكن بل من المستحيل تغطية الشمس بغربال وهو كذلك الأمر بالنسبة لما نعيشه ونمر به منذ عدة سنوات حيث إدارة شؤون الدولة بالفزعات وتشكيل الحكومات دون نهج واضح يضع الشخص المناسب في المكان المناسب اضافة الى انعدام العدالة بصورة فاضحة سواء من حيث تنفيذ المشاريع التنموية المستدامة ( محافظات الجنوب خير مثال) ومن حيث تبوأ المناصب الرفيعة الذي يتم دون أسس ومعايير واضحة والتنفيعات للعديد من كبار المسؤولين المتقاعدين بإعادة تعيينهم برواتب جديدة في مناصب رفيعة رؤوساء وأعضاء مجالس إدارة ومدراء لهيئات مستقلة وكأن الدولة الأردنية باتت عقيمة عن إنجاب المؤهلين وأصحاب الكفاءات ليصل الأمر الى محاولات اخراس الناس عن التعبير عن آرائهم وافكارهم التي ضمنها لهم الدستور والاكثر معاناة هنا أصحاب الأقلام الحرة من الصحفيين ممن يؤشرون على مواطن الخلل ومن يتغولون على موارد الدولة وعلى تچاوزات المسؤولين وبخاصة من يتعاملون مع مناصبهم بكونها مزارع تورثوها حيث القضايا التي يحركوها ضدهم بذريعة الحق العام .
والحديث هنا يطول حيال المنعصات التي نعيشها وسببها تعيين مسؤولين غير أكفاء وأحزاب شكلية فارغة المضمون والأهداف وبرلمان لا يسمن من جوع ودغدغة مشاعرنا من قبل فئة مأجورة من الإستعراضيين على القنوات الفضائية لقلب الحقائق وطمسها لكن من المهم هنا الإشارة الى مصيبة أكبر والتي تتمثل في تجاهل صانعي القرارات وراسمي السياسات لتوجيهات جلالة الملك والمبادرات الخلاقة لولي عهد في كافة الشؤون العامة والتي تنسجم مع تطلعات المواطنيين وأقرب مثال الأوراق النقاشية لجلالة الملك الغنية بالأفكار والمقترحات البناءة والتي أطلقها عام 2017 حيث لم نلمس ادنى اهتمام من قبل الحكومات المتعاقبة بعد اطلاقها .
الأردن بوجه عام قصة نجاح كبيرة وحق الأبناء والأجيال القادمة علينا ان نزيل من طريقهم المنغصات لنبدأ مسيرة اصلاح تقوم على اسس وثوابت صلبة ومثل ذلك لن يتحقق دون وضع الشخص المناسب في المكان المناسب بناء على سيرتهم وسيرهم الوطنية وان نُحسن ( الشعب ) بوجه عام انتخاب من هم بمستوى تمثيلنا في في البرلمان حيث تعد السلطة التشريعية عامود الإرتكاز الأول والأساس في بناء الدولة .
نحمد الله عز وجل على نعمة الأمن والإستقرار التي نعيشها بفضل المسؤوليات التي يتحملها جيشنا المصطفوي وكافة أجهزتنا الأمنية ودعواتنا ان يحفظ الله وطننا من كل سوء وان يعين جلالة سيدنا وولي عهده الأمين لتمضي المسيرة قدما كما يأمل كل الشرفاء .