الفيزازي: بعض التعديلات التي تطالب بها التيارات "الحداثية" في مدونة الأسرة تسيء لإمارة المؤمنين
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
alyaoum24
قال محمد الفيزازي، رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، إن التيارات الحداثية تطالب ببعض التعديلات في مدونة الأسرة “تسيء إلى إمارة المؤمنين، باعتبار ما قاله أمير المؤمنين بأنه لن يُحّل حراما ولن يحرم حلالا”.
وأشار الفيزازي، في لقاء مصور مع “اليوم 24″، إلى أن بعض التعديلات التي تطالب بها هذه الجهات هي محاولة لـ “تصحيح القرآن الكريم، وهذا يعتبر جريمة دينية وقيمية وحتى دستورية باعتبار أن الدستور أكد على أن الدولة إسلامية”.
وأوضح المتحدث ذاته، أنه، حين تتم المطالبة بتعديل نظام الإرث والقول بضرورة التّساوي بين الذكر والأنثى في القسمة، فإن الأمر يتعلق بـ “تصحيح للقرآن الكريم”، الذي قال فيه الله عز وجل “يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين”.
وبين أن هؤلاء “يتلاعبون بآيات الله تعالى، ويريدون اعتماد وصية الجمعية الفلانية أو شخص أو واحدة من النساء اللواتي يدافعن عن هذه التعديلات”، ملفتا إلى أن حكم التعدد هو أيضا حكم قرآني، حيث قال تعالى “فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع”.
وأضاف أن التعدد نصت عليه آية قرآنية، فهو “حكم الله الذي سيبقى إلى يوم القيامة”، مشيرا إلى أنه “لا مانع في التجديد بخصوص مدونة الأسرة، لكن في ما هو خارج النص القطعي في القرآن والسنة”.
ووجه الفيزازي انتقاده لما سماه “التيار الحداثي”، قائلا: “يجب أن يستحيي هؤلاء من ملكنا، ومن المجلس العلمي الذي يترأسه أمير المؤمنين، ويستحيووا من علمائنا وفقهائنا”، مشددا على أن القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم “خط أحمر”.
وعبر الفيزازي، عن تفاؤله باعتبار أن اللجنة المكلفة بتعيدل المدونة تضم المجلس العلمي “فلا أتصور أن المجلس سيقبل أن يطال العدوان القرآن والسنة، كنت سأكون متشائما لو لم يكن المجلس في اللجنة، ولكن ومادام هناك علماء حاضرون ومتخصصون فلا خوف بإذن الله”. كلمات دلالية امارة المؤمنين تعديلات مدونة الاسرة محمد الفيزازي مدونة الاسرة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: امارة المؤمنين تعديلات مدونة الاسرة مدونة الاسرة
إقرأ أيضاً:
“علماء المسلمين” يدين اغتيال الشيخ حنتوس: استهداف للقرآن وأهله
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الخميس، جريمة مقتل الشيخ اليمني صالح حنتوس، أحد أبرز علماء القرآن ومؤسسي دور التحفيظ في محافظة ريمة، والذي استشهد برفقة أفراد من أسرته، في هجوم مسلح للحوثيين وصفه الاتحاد بـ”الغادر والآثم”.
وقال الاتحاد، في بيان رسمي وقّعه كل من الأمين العام علي محمد الصلابي، ورئيس الاتحاد الأستاذ علي محيي الدين القره داغي، إن استهداف الشيخ حنتوس هو “جريمة كبرى تمثل اعتداءً سافرًا على النفس والدين، وانتهاكًا خطيرًا لحرمة بيوت الله وحملة القرآن الكريم”.
وذكّر البيان بأن قتل النفس المؤمنة هو من أعظم الجرائم عند الله بعد الشرك، مستندًا إلى قوله تعالى: ﴿وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنٗا مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدٗا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمٗا ﴾.
كما أدان ما وصفه بـ”السعي في خراب المساجد ومحاربة دور العلم”، استنادًا إلى الآية الكريمة: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا﴾.
وأكد الاتحاد أن هذه الحادثة ليست إلا واحدة من مظاهر الظلم والفوضى التي يعاني منها اليمن، داعيًا إلى وقف استهداف العلماء وحماة القرآن الكريم.
ووجه الاتحاد دعوته إلى الشعب اليمني بضرورة الحفاظ على وحدة الصف وتماسك المجتمع لمواجهة هذه الانتهاكات، كما دعا العلماء وطلاب العلم إلى الثبات في وجه هذه التحديات، والاستمرار في تعليم كتاب الله ونشره.
واختتم الاتحاد بيانه بتقديم التعازي لأسرة الشيخ حنتوس وطلابه ومحبيه، سائلاً الله أن يتقبله في عداد الشهداء، وأن يحفظ اليمن من الفتن والظلم، مؤكدًا أن استهداف أهل القرآن لا يزيدهم إلا إصرارًا وثباتًا على مواصلة رسالتهم.