alyaoum24
قال محمد الفيزازي، رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، إن التيارات الحداثية تطالب ببعض التعديلات في مدونة الأسرة “تسيء إلى إمارة المؤمنين، باعتبار ما قاله أمير المؤمنين بأنه لن يُحّل حراما ولن يحرم حلالا”.
وأشار الفيزازي، في لقاء مصور مع “اليوم 24″، إلى أن بعض التعديلات التي تطالب بها هذه الجهات هي محاولة لـ “تصحيح القرآن الكريم، وهذا يعتبر جريمة دينية وقيمية وحتى دستورية باعتبار أن الدستور أكد على أن الدولة إسلامية”.


وأوضح المتحدث ذاته، أنه، حين تتم المطالبة بتعديل نظام الإرث والقول بضرورة التّساوي بين الذكر والأنثى في القسمة، فإن الأمر يتعلق بـ “تصحيح للقرآن الكريم”، الذي قال فيه الله عز وجل “يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين”.
وبين أن هؤلاء “يتلاعبون بآيات الله تعالى، ويريدون اعتماد وصية الجمعية الفلانية أو شخص أو واحدة من النساء اللواتي يدافعن عن هذه التعديلات”، ملفتا إلى أن حكم التعدد هو أيضا حكم قرآني، حيث قال تعالى “فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع”.
وأضاف أن التعدد نصت عليه آية قرآنية، فهو “حكم الله الذي سيبقى إلى يوم القيامة”، مشيرا إلى أنه “لا مانع في التجديد بخصوص مدونة الأسرة، لكن في ما هو خارج النص القطعي في القرآن والسنة”.
ووجه الفيزازي انتقاده لما سماه “التيار الحداثي”، قائلا: “يجب أن يستحيي هؤلاء من ملكنا، ومن المجلس العلمي الذي يترأسه أمير المؤمنين، ويستحيووا من علمائنا وفقهائنا”، مشددا على أن القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم “خط أحمر”.
وعبر الفيزازي، عن تفاؤله باعتبار أن اللجنة المكلفة بتعيدل المدونة تضم المجلس العلمي “فلا أتصور أن المجلس سيقبل أن يطال العدوان القرآن والسنة، كنت سأكون متشائما لو لم يكن المجلس في اللجنة، ولكن ومادام هناك علماء حاضرون ومتخصصون فلا خوف بإذن الله”.

كلمات دلالية امارة المؤمنين تعديلات مدونة الاسرة محمد الفيزازي مدونة الاسرة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: امارة المؤمنين تعديلات مدونة الاسرة مدونة الاسرة

إقرأ أيضاً:

آيات الشفاء في القرآن.. تقضي الحوائج وتيسر الأمور

قراءة سورة الفاتحة بنية الشفاء من الداء وشفاء المرضى وقضاء الحوائج أمرٌ جائزٌ شرعًا، وهذا ما جرى عليه عمل الأمة سلفًا وخلفًا من دون إنكار من الأئمة المعتبرين.

آيات الشفاء مكتوبة كاملة .. علاج رباني ضع يديك على رأسك ورددها لعلاج الآلام6 آيات للشفاء من الأمراض فى القرآن.. أمين الفتوى يكشف عنهاآيات الشفاء في القرآن

جاء عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم الحثُّ على قراءة الفاتحة بنية الشفاء، في بعض المواضع اجتهادًا منهم، ولعلمهم ببركتها في إنجاح المقاصد وشفاء الأمراض؛ فروى ابن أبي شيبة في "المُصَنَّف" عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: "مَن قرأ بعد الجمعة فاتحةَ الكتاب و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ حفظ ما بينه وبين الجمعة".

ودلت النصوص الشرعية على أن في سورة الفاتحة من الخصوصية ما ليس في غيرها؛ يقول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: 87]، لخصوصها لإنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وشفاء المرضى وتيسير الأمور وإجابة الدعاء.

كما يقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «﴿الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ﴾ هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ» رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أبي سعيد بن المُعَلَّى رضي الله عنه.

وعن عُبادة بن الصامت رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُمُّ الْقُرْآنِ عِوَضٌ مِنْ غَيْرِهَا وَلَيْسَ غَيْرُهَا مِنْهَا بِعِوَضٍ» رواه الدارقطني في "السنن"، والحاكم في "المستدرك"، والبيهقي في "القراءة خلف الإمام"، وقال الحاكم: "رواة هذا الحديث أكثرهم أئمة، وكلهم ثقات على شرطهما". وهذا الحديث وإن كان يُستدَل به على وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة، إلّا أنه يدل بعموم لفظه على خصوصية الفاتحة عن غيرها من سور القرآن الكريم.

قراءة الفاتحة بنية الشفاء

ولأن قراءة الفاتحة بنية الشفاء، مخصوصة في إنجاح المقاصد وشفاء المرضى جعلها سيدُنا أبو سعيد الخدريُّ رضي الله عنه رقية يرقي بها دون أن يبتدئه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالإذن أو التعليم بأن يعهد إليه بشيء في خصوص الرقية بها وقراءتها على المرضى، فلما أخبر النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم بما فعل لم يُنكِر عليه ولم يجعل ما فعله مِن قَبِيل البدعة، بل استحسنه وصوَّبه وقال له: «وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ» متفق عليه، وفي "صحيح البخاري" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لهم: «قَدْ أَصَبْتُمْ».

قال الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (6/ 407-408، ط. مكتبة الرشد): [قوله عليه السلام: «وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ»: يدل أنَّ في القرآن ما يخص الرقى وأنَّ فيه ما لا يخصها، وإن كان القرآن كله مرجو البركة من أجل أنه كلام الله، لكن إذا كان فى الآية تعوُّذٌ بالله أو دعاء كان أخص بالرقية ما ليس فيه ذلك، وإنما أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ» أن يختبر علمه بذلك؛ لأنه ربما خفي موضعها في الحمد، وقوله: ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: 5] هو الموضع الذي فيه الرقية؛ لأن الاستعانة به تعالى على كشف الضر، وسؤال الفرج والتبرؤ إليه من الطاقة، والإقرار بالحاجة إليه وإلى عونه هو في معنى الدعاء] اهـ.
 

طباعة شارك آيات الشفاء في القرآن آيات الشفاء قراءة سورة الفاتحة بنية الشفاء قراءة الفاتحة بنية الشفاء سورة الفاتحة

مقالات مشابهة

  • «الاستشاري» يناقش سياسة هيئة مطار الشارقة
  • الابتلاء سنة الأنبياء.. والتمكين وعد الله لا يخلفه
  • ارتياح بين طلاب الشهادة الإعدادية الأزهرية بالشرقية عقب أداء امتحان مادتى القرآن الكريم والكمبيوتر
  • تكريم 300 دارسة في ختام الأنشطة السنوية بمدارس القرآن الكريم بالعوابي
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • قوافل النور تضيء جامعي الأموي والحمزة والعباس لسرد القرآن الكريم كاملاً في يوم واحد
  • الأزهر يعلن انطلاق اختبارات المرحلة الخامسة بمركز إعداد وتطوير "معلمي القرآن الكريم بالإسكندرية."
  • تكريم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم بشمال الباطنة
  • آيات الشفاء في القرآن الكريم من كل داء والأمراض المستعصية
  • آيات الشفاء في القرآن.. تقضي الحوائج وتيسر الأمور